القاهرة - محمد الشناوي
قالت وزيرة الهجرة المصرية سها الجندي إنه تم إجلاء أكثر من 60% من المصريين المقيمين في السودان الذي يشهد مواجهات عنيفة منذ أكثر من أسبوعين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأضافت الوزيرة خلال مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات المحلية، أن خلية الأزمة الحكومية التي تشكلت منذ اندلاع الاشتباكات السودانية، تعمل على مدار الساعة.
وتابعت الجندي أن المجلس الأعلى للجامعات سينظر عملية دمج الطلاب العائدين من السودان في العملية التعليمية في مصر.
وأشارت الوزيرة إلى أنه لا يمكن توقع عدد محدد للسودانيين الذين عبروا الحدود المصرية للفرار من الصراع هناك، مؤكدة على تنسيق الدولة المصرية مع الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية للتعاطي مع الوافدين السودانيين.
وفي سياق متصل فضَّل كثير من النازحين السودانيين الاتجاه صوب وادي حلفا مباشرة، والتي تبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 900 كيلومتر شمالاً، وعدم التوجه إلى معبر أرقين الذي يفتقد مقومات الحياة في الجانب السوداني.
ويعد معبر «أشكيت» القريب من مدينة حلفا السودانية الخيار الأفضل لهم راهناً لعدة اعتبارات، أهمها إمكان الحصول على المياه من مدينة حلفا القريبة من المعبر السوداني، والتي يساعد سكانها في التخفيف من معاناة النازحين، بالإضافة إلى وجود القنصلية المصرية التي تصدر تأشيرات دخول المواطنين من الرجال السودانيين؛ فانتقل عدد كبير من الشباب والرجال السودانيين في بداية عمليات النزوح من معبر أرقين إلى حلفا للحصول على التأشيرة المصرية، قاطعين مسافة تزيد على 800 كيلومتر.
وعلى الرغم من ذلك، تستمر معاناة النازحين في «أشكيت»؛ حيث تندر بعض الخدمات والاحتياجات الإنسانية الأساسية، إلى جانب النقص الحاد في عدد الحافلات، وارتفاع سعر أجرة الانتقال من حلفا السودانية إلى محطة وادي كركر في أسوان؛ إذ يطلب أصحاب الحافلات مبلغ 300 دولار لنقل الفرد الواحد إلى مصر.
ويقيم في مصر نحو 5 ملايين سوداني، وفق أرقام رسمية للسفارة السودانية في القاهرة، بينما يزيد عدد المسجلين السودانيين بصفتهم لاجئين لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على 60 ألف شخص.
قد يهمك أيضا