الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة حسان دياب


عرض وفد "عطاء وحوار بلا حدود" رؤيته واقتراحاته بشأن الأزمة المالية والنقدية وسبل الخروج منها ومشروعه لمكافحة الفساد وآلية استرجاع المال المهرب والمنهوب وغيرها من العناوين.

التقى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة حسان دياب، وفدا مصغرا من ملتقى "عطاء وحوار بلا حدود" ضم أحد عشر عضوا هم: محمد قاسم، رياض صوما، غسان بيضون، أميرة سكر، علي زبيب، سمر حيدر، نبيل نجيم، محمود منصور، انطون هندي، حنان عثمان، وغابي بجاني.

ولخص قاسم موقف الملتقى حيال تشكيل الحكومة بالعناوين التالية: "تشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج منظومة الفساد قادرة على تلبية مطالب الانتفاضة ومواجهة الاسباب التي أدت الى انطلاقتها، وإنقاذ الوضع المالي والنقدي والاقتصادي، ووضع آلية لمحاربة الفساد واستئصاله على المستويات كافة، وكذلك آلية استرجاع الاموال التي هربتها المصارف وأصحاب رؤوس الأموال خلال الفترة الأخيرة، وآلية لاسترجاع المال المنهوب واستعادة الملكيات العامة للدولة".

ودعا الرئيس المكلف إلى "اتخاذ تدابير فورية إنقاذية على المدى القريب ومنها: وقف دفع فوائد الدين العام وتصفير الفوائد على الودائع، وإلزام المصارف اقتطاع جزء من الفوائد التي قبضتها خلال المراحل السابقة، ووضع موازنة عامة خالية من الضرائب وفوائد الدين العام، والبدء بتنفيذ مشاريع الكهرباء والمياه والنفايات والصحة والبيئة والتعليم، إضافة إلى إقرار قانون ضمان الودائع، وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتطبيق قانون مكافحة تبييض الأموال، وإقرار قانون استقلالية القضاء والحماية القانونية لضمان تنفيذ الاقتراحات السابقة، وإقرار قانون الانتخابات على قاعدة النسبية، وضمان تمثيل المرأة والشباب في الحكومة بنسب تتناسب مع دورهم وفعاليتهم، ورفض أي شكل من أشكال خصخصة إدارات ومؤسسات القطاع العام والمطالبة بتطويرها".

وأكد التأكيد على أن "الانتفاضة السلمية مستمرة مهما وضعت أمامها العراقيل بعد تشكيل الحكومة لمتابعة مدى التزام السلطة تنفيذ هذه البنود والبرنامج الإنقاذي والإصلاحي واستعداد وجهوزية الانتفاضة لملء الساحات مجددا في مواجهة أي سياسة أو قانون أو مرسوم يتعارض مع العناوين والأهداف التي رسمتها الانتفاضة والتي على أساسها انطلقت".

ونقل الوفد عن دياب أنه "بعد عرض ومداخلات أعضائه أبدى الالتزام الكامل بالمطالب التي ترفعها الانتفاضة، وحدد خصائص للحكومة بمعايير توحي بالثقة لجهة أن تكون حكومة مصغرة متجانسة من اختصاصيين مستقلين وغير حزبيين وخصوصا في الوزارات الحساسة، بعيدة عن التجاذبات والفئوية السياسية والحزبية، مع إعطاء حيز كبير وواسع لمشاركة الشباب والمرأة، والتأكيد على تشكيل فرق عمل لضمان تشكيل الحكومة بسرعة وليس بتسرع، وعلى إستمرارية وجهوزية الانتفاضة لتبقى قادرة على ممارسة الضغط وتصويب الأمور".

وأكد أن "الأهم هي الثقة واستعادتها، مع الحرص الشديد على حق المعارضة بممارسة دورها"، وتم التوافق على استكمال النقاش ومتابعة الأمور فور تشكيل الحكومة الإنقاذية.

قد يهمك ايضا:دياب التقى ناجحين في الخدمة المدنية ومتقدمين لوظائف   

حسان دياب يؤكد أن الحكومة اللبنانية الجديدة مكونة من 20 وزيرًا