موقع الانفجار أمام جامعة حلب
دمشق ـ جورج شامي، وكالات
حصدت اعمال العنف في سورية الثلاثاء 218 قتيلا في هجمات واشتباكات في مناطق مختلفة، في وقت قتل أكثر من 60 قتيلاً و150 جريحًا في مجزرة نتيجة هجوم استهدف جامعة حلب، تبادل طرفا الصراع في سورية إلقاء المسؤولية على الطرف الآخر في تنفيذه. فبينما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان
إن الهجوم نجم عن قصف نفذته القوات الحكومية على الجامعة، ذكر التلفزيون السوري إن تفجيرا "إرهابيا" استهدف المكان.
ارتفاع حدة العنف في حلب دفع بروسيا الى تعليق عمل قنصليتها في المدينة بشكل موقت.
فقد اعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء عن تعليق عمل القنصلية الروسية في مدينة حلب السورية حتى اشعار آخر.
وقالت الخارجية على موقعها الرسمي ان "نشاط القنصلية العامة لروسيا الاتحادية في حلب متوقف موقتا. ولاتمام كافة المعاملات من الممكن التوجه الى القسم القنصلي في السفارة الروسية بدمشق".
ولم تعلن الخارجية الروسية عن سبب تعليق عمل القنصلية. وجاء هذا الاعلان قبيل حدوث الهجوم المروع على المدينة الجامعية بحلب.
.ومن مجزرة جامعة حلب الى ريف حمص، حيث قتل 15 شخصا بينهم أطفال فيما قال ناشطون معارضون إنها "مجزرة جديدة" في منطقة الحولة نتيجة قصف القوات الحكومية.
الى ذلك ، شنت الطائرات الحربية غارات عنيفة على بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما تعرضت بلدة جوبر في محافظة حمص لقصف مدفعي عنيف، وفي محافظة درعا، جرت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في المحور الغربي لبلدة بصر الحرير.
وتجدد القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة داريا بريف دمشق في محاولة للقوات الحكومية اقتحامها للمرة الرابعة منذ بدء الاحتجاجات في البلاد منتصف اذار مارس 2011 .
وتوسعت اليوم رقعة الاشتباكات في درعا لتشمل بلدات بصرى الشام وصيدا والصنمين وسط محاولات من القوات النظامية لاستعادة مواقعها السابقة هناك وفقا لناشطين. وسجلت أيضا اشتباكات عنيفة في معدان بريف الرقة الشرقي وفق شبكة شام.
الى ذلك اعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن، الثلاثاء، مقتل المسؤول الشرعي لـ"جبهة النصرة لأهل الشام" في مدينة درعا جنوب سورية.
وقال قيادي بارز في التيار ، إن "الأردني رياض هديب، استشهد إثر قصف لطائرات الجيش النظامي السوري في منطقة طفس بالقرب من مدينة درعا السورية، استهدف مجموعات من مقاتلي جبهة النصرة لأهل الشام".
وأعلن التيار السلفي في الأردن أخيرًا أن عدد أنصاره المتواجدين في سورية بلغ 300 عنصر ، بينهم قيادات بارزة تتولى مسؤوليات ومهام رفيعة في محافظات دمشق ودرعا وحلب وإدلب
في التحركات ، بدأ رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي زيارة الى طهران تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الإيرانيين لتبادل وجهات النظر بخصوص القضایا السیاسیة والاقتصادیة ومختلف القضایا الإقلیمیة والدولیة ذات الاهتمام المشترك بین البلدین.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إن محادثات الحلقي مع المسؤولین الإیرانیین ستتركز حول تطورات المنطقة والخطة التي أعلنها الرئیس السوري بشار الأسد لإنهاء الأزمة السورية.
في المقابل ، أكد رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني أن "الشعب السوري يريد الاستقرار ويريد التغيير".
واضاف بن جاسم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليبي علي زيدان في الدوحة: "نحن في الجامعة العربية قررنا ان ندعم الشعب السوري وان نطلب من الرئيس السوري بشار الاسد بشكل علني مغادرة السلطة حتى يستطيع الشعب السوري ان يختار من يريد والطريقة التي سيُحكم بها في المستقبل".
ولفت الى ان "الجامعة العربية تمنت على الاسد ورفاقه ان يتركوا السلطة"، معتبرا ان "الامور ستتغير لصالح الشعب السوري لان ارادة الشعب هي التي تنتصر في النهاية". واعرب عن امله بأن تصبح روسيا جزءا من الحل ويكون العالم الغربي، بالاضافة الى قطر، جزءا من الحل.
وعلى خط موسكو اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان إقتراح إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية الذي قدّمته سويسرا باسم 56 دولة إلى مجلس الأمن، في غير أوانه وستكون له نتائج عكسية
بالنسبة الى حل المهمة الأكثر إلحاحا في الوقت الجاري، ألا وهي الوقف الفوري لإراقة الدماء في سورية".
وأضافت "نحن على قناعة بأن المزايدات في ما يخص الملاحقة الجنائية الدولية والبحث عن المذنبين لن يؤدي إلا الى تشدد المواقف المتنافرة للطرفين المتنازعين، والمزيد من الصعوبة في البحث عن سبل التسوية السياسية الدبلوماسية للنزاع السوري".
وذكرت الوزارة أن روسيا تدعو كل الدول المعنية الى مواصلة بذل الجهود للمساعدة على حل النزاع في سورية وفقًا للمبادئ الدولية المتفق عليها الموجودة في القرارين الدوليين 2042 و2043، وإعلان جنيف الذي تم التوصل إليه في 30 حزيران/يونيو الفائت.