عامر الفاخوري

استنكر "تجمع الجمعيات الأهلية في مدينة صور" في بيان "قرار المحكمة العسكرية الذي قضى بوقف التعقبات بحق العميل الصهيوني جزار معتقل الخيام عامر الفاخوري، بداعي مرور الزمن العشري"، واعتبر أن "الإفراج عن جزار الخيام، ومهما كانت الحجج والذرائع، إنما يمثل تنكرا فاضحا لتضحيات المقاومين الشرفاء الذين أعادوا السيادة لأجزاء عزيزة من الوطن كانت ترزح تحت الاحتلال البغيض. إن التضحيات الجسام التي تكبدها شعبنا عبر تقديم آلاف الشهداء لا يجوز أن تضيع هباء كرمى لبعض الصفقات السياسية عبر الرضوخ للإملاءات الأميركية، فمتى يستقيم ميزان العدالة وينال المجرمون والقتلة ما يستحقون من عقاب".

وأشار التجمع إلى أن "ما جرى هو بمثابة كسر للإرادة الوطنية اللبنانية وتنازل فاضح عن السيادة، وهو بمثابة وصمة عار على جبين كل المتشدقين بالسيادة والاستقلال ليل نهار. إن القيادات الوطنية اللبنانية مطالبة اليوم قبل الغد، باتخاذ الموقف المسؤول والشجاع تجاه قرار المحكمة العسكرية هذا، ووضع حد للتهاون في الحكم على عملاء العدو الصهيوني المجرمين، الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق شعبهم وما زال بعضهم ممن ارتكبوا التفحيرات والاغتيالات ينتظر صدور أحكام بحقهم. لذلك، لا بد وفي أسرع وقت، من إجراء التعديلات الضرورية على القوانين المرعية لوضع حد لمثل هذه المهزلة".

واعتبر رئيس "لقاء الفكر العاملي" علي عبداللطيف فضل الله، أن "قرار إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري هو تحد للمقاومة ووصمة عار على جبين القضاء اللبناني وفضيحة وطنية برسم العهد وكل مكونات السلطة".

وسأل في تصريح أدلى به أثناء زيارته مستشفى بنت جبيل الحكومي ومستشفى تبنين، عن "المسوغات الوطنية والأخلاقية للسكوت على قضاء هزلت فيه الأحكام التي يُسكت فيها عن العملاء والفاسدين والسارقين وتدان الضحية ويبرأ المجرم".

وأبدى "الخشية من خضوع الأحكام القضائية لتوصيات السياسة الأميركية المعادية للمقاومة ونهجها وجمهورها"، وشدد على أن "عدالة تحكمها توازنات سياسية وطائفية متخلفة تمعن في إسقاط مشروع دولة العدالة والمؤسسات لحساب دولة المزرعة التي تقوم على استباحة الإنسان وإسقاط الوطن".

قد يهمك أيضًا

إطلاق سراح الفاخوري يفتح جراح الأسرى ويحدث انتفاضة في السجون

المحكمة العسكرية في لبنان تطلق سراح عامر الفاخوري من تهمة التعذيب