قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في لبنان، الدكتور رائد المصري، اليوم الثلاثاء، إنه يعتقد أن "المستهدفين بالعقوبات الأوروبية هم أعضاء القوى السياسية التي ما زالت متعنتة في تشكيل الحكومة في لبنان ومنهم جزء أساسي في الفريق الرئاسي".كما يرى المصري في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أن "بعض القوى والشخصيات المرتبطة بـ"حزب الله"، فضلا عن الرئيس الحريري أو شخصيات مقربة منه ومن "تيار المستقبل" ينضمون إلى المستهدفين بالعقوبات الأوروبية".وأضاف أنه "على هذا الأساس سيكون هناك اعتذار من قبل الرئيس الحريري عن تشكيل الحكومة أواخر هذا الأسبوع، لذلك أوضح اعتقاده بأن هذا الموضوع سيعيد خلط الأوراق على المستوى السياسي وسيعيد لبنان إلى المربع الأول في التشكيل الحكومي وفي الأزمات المستعصية التي تضربه منذ فترة".

كان الاتحاد الأوروبي قال إنه يريد الاتفاق بحلول نهاية شهر يوليو/ تموز الجاري على إطار قانوني لنظام عقوبات يستهدف زعماء لبنان المتشاحنين، لكنه لفت إلى أن الإجراء قد لا يُطبق على الفور.ويريد الاتحاد الأوروبي، في مسعى تقوده فرنسا، تكثيف الضغط على ساسة لبنان من أجل تشكيل حكومة مستقرة تقود البلاد للإصلاح ، لكن ساسة وزعماء لبناء لم يتفقوا رغم مرور 11 شهرا على تفجر أزمة وضعت البلاد في مواجهة انهيار مالي وتضخم شرس وانقطاع كهربائي ونقص في الوقود والغذاء.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للصحفيين في بروكسل "لبنان في حالة تدمير ذاتي منذ عدة أشهر... والآن هناك حالة طوارئ كبرى لسكان يعيشون في محنة". كانت مذكرة دبلوماسية للاتحاد الأوروبي أظهرت أن معايير فرض العقوبات ستشمل على الأرجح الفساد وعرقلة جهود تشكيل حكومة وسوء الإدارة المالية وانتهاك حقوق الإنسان.

قد يهمك ايضا:

التفاؤل بعد لقاء ميشال عون وسعد الحريري ينعش "الليرة"

لم يكن لدى الحريري اي خيار في المهلة التي أعطيت للاثنين