كييف - جلال ياسين
رجح رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، بأن تتوقف كافة الأعمال القتالية بحلول نهاية العام الحالي (2022). وقال في حديث إلى محطة سكاي البريطانية إن "نقطة التحول في الصراع مع روسيا ستأتي في الجزء الثاني من أغسطس المقبل، زاعماً بأنها ستؤدي إلى تغيير في القيادة الروسية، كما زعم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "في حالة نفسية وجسدية سيئة للغاية ويعاني من مرض السرطان"، وفق تعبيره. وتابع مشيراً إلى أن انقلابًا للإطاحة بالرئيس الروسي جرى في موسكو سابقاً، مؤكداً أنه مريض بشدة بالسرطان. إلا أن أي معلومات أو تصريحات رسمية لم تؤكد ما قاله بشأن صحة سيد الكرملين.
إلى ذلك، عبر رئيس المخابرات العسكرية عن تفاؤله بشأن مستقبل بلاده، لافتا إلى أن روسيا تكبدت خسائر فادحة خلال المعارك. كما شدد على أن القوات الأوكرانية ستستعيد جميع الأراضي التي فقدتها أو سيطر عليها الجيش الروسي، بما في ذلك دونباس وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014. يشار إلى أن تلك التصريحات بانتهاء الصراع أواخر العام تتطابق مع تقديرات غربية (أوروبية وأميركية) كانت أعلنت مؤخراً، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عاد وذكر ليل الجمعة السبت، أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بوقت انتهاء "الحرب"، وفق تعبيره .
ومن جانبها أعلنت روسيا أن دخول فنلندا والسويد إلى حلف الناتو لا يمكن أن يمر دون رد فعل سياسي. وشدد مساعد وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو على أن ليس لدى بلاده أي نوايا عدائية تجاه ستوكهولم وهلنسكي، لكنه حذر من أن انضمامهما للناتو إذا حصل لا يخدم مصالحهما وسيؤدي لعسكرة الشمال الأوروبي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية رسمية إلى ذلك، أضاف "ما إن تنضم فنلندا للناتو سيدعو الحلف لنشر المزيد من القوات في الجزء الشمالي من أوروبا، متعللا بتعرض تلك المنطقة للتهديد". وتابع: "إذا قام الناتو بنشر القوات النووية بالقرب من الحدود الروسية، فستتخذ موسكو تدابير مماثلة".
وكان الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين عبرا يوم الخميس الماضي عن دعمهما فكرة الانضمام، على الرغم من أن فنلندا التي تشارك حدودا يبلغ طولها 1300 كلم مع روسياـ انتهجت لسنوات سياسة عدم الانحياز والحياد على الرغم من تمتعها بجيش قوي وقد فاجأ هذا التحول السريع في موقف هلنسكي السويد، المعتادة تقليديا على المناقشات المطوّلة للمسائل المهمة بهدف التوصل إلى توافق عليها. إلا أن العملية الروسية في أوكرانيا أحدثت تغيراً مفاجئاً في الرأي العام في كل من البلدين لصالح الانضمام إلى الحلف العسكري الدفاعي وهو أمر لم يكن يحظى بكثير من التأييد في الماضي.
فقد أظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "يلي" Yle الفنلندية للبث يوم الاثنين الماضي أن نسبة قياسية من الفنلنديين (76%) باتت تؤيد الانضمام إلى الناتو، مقارنة بما بين 20 و30% في السنوات الأخيرة. وسيصبح الحلف بذلك مباشرة على أبواب روسيا، وستضاعف عضوية فنلندا طول الحدود البرية للناتو مع روسيا إلى حوالي 2600 كلم، ما قد يطرح علامات استفهام حول الرد الروسي.
قد يهمك ايضا: