الرئيس اللبنانى ميشال عون

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بكل شفافية وبلا أي ضغوط من أي جهة. وقال عون، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الأولى لانفجار المرفأ: "عشية هذه الذكرى الأليمة، أنّ الدماء التي سالت في ذلك اليوم المشؤوم، لن تذهب هدراً، وأنّ الحقيقة آتية ومعها القصاص العادل لكل مسؤول عن هذه الكارثة".

    وأضاف عون: "نعم للتحقيق النزيه والجريء وصولا إلى المحاكمات العادلة"، منوها بأنه" لا أرى ما يمنع المحقق العدلي من استجواب من يراه مفيدا للتحقيق ويجب أن نترك التحقيق يأخذ مجره بلا ضغوط من أي جهة كانت".

وتابع عون: "نحن قادرون على النهوض... فلنتمسك بوحدتنا، ولنفتح صفحة جديدة تعيد لبنان إلى خريطة الابتكار، والنمو، والمنافسة، وتعيد لشبابنا الأمل بوطنهم، والرغبة بالبقاء فيه، وإعادته وطن الحضارة، والفرح، والإبداع".

وبعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت وقبيل حلول الذكرى السنوية الأولى، لا تزال تداعيات أكبر انفجار غير نووي في تاريخ لبنان ترخي بظلالها على مختلف الأصعدة القضائية والحياتية والاقتصادية.

وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 200 شخصا، وإصابة نحو 6500 آخرين، وتشريد الآلاف، ودمر نحو نصف المدينة، وتسبب في خسائر قدرت بـ7.4 مليار دولار، ولشهور بعد الانفجار تحولت بيروت، المدينة التي طالما اشتهرت بصخبها وبهجتها إلى مدينة أشباح، يعم الظلام الكثير من شوارعها، ويتناثر الحطام وشظايا الزجاج في كل مكان، وأغلقت مئات المحلات والمطاعم أبوابها، وترك آلاف السكان منازلهم تنتظر دورها في عمليات إعادة الترميم على أمل العودة لها قريبا.

قد يهمك ايضا: 

 الأجهزة القضائية اللبنانية تتقصّى ملايين الدولارات جاءت جواً من تركيا  

وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي يتخوّف من إنفلات أمني