بيروت ـ كريستين نبعة
نفّذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفة احتجاجية أمام تمثال المغترب، استنكاراً لمحاولة "تسييس" قضية تفجير المرفأ و"التهرّب من المحاسبة". وصدر عن جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت البيان الآتي: "عيدٌ بأيِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟ فأعيادُنا مقابر وفَرَحَنا دُموع وفي عُقولِنا دَوِيُ انفجار وصُوَرِ دَمار. وفوقَ كُلِ هذا يَأبى مَن يَتَّم مِئات الأطفال المُثولَ للتحقيق ويستَكتِرونَ على الأرامِل شِفاء الغليل بالمُحاكمَة. وفوقَ هذا أيضاً نَرى أحَد المُجرِمين المُتَهَمين يُهدِّدُ أخ شَهيد بالقَضاء. عن أيِ قَضاءٍ تَتَكَلَم؟ وأنتَ تضرُب القَضاء وكأنكَ تعيشُ وحيدًا في غابَة".
وأضاف البيان: "ألَم يَكتَفي جحودَكم مِن طَلباتِ الرَد؟ ألم يَشبَع إجرامَكُم تَأخيرًا للعَدالة؟ إنَ مَجلِسَكُم الأدنَى وليسَ الأعلى والذي تُحاوِلونَ إحيائَهُ وهو مَيِتً وكلُ تَسوياتِكم سَقَطَت تَحتَ أقدام شُهدائِنا. فاترِكوا المحقق العدلي يُكمِل عَمَلَهُ".
إلى ذلك، أكّد الأهالي "حصاناتكم انتهت إلى غيرِ عَودَة. فَتَفَضَل يا مدير عام الأمن الداخِلي ونَفِّذ مُذَكَرات التَوقيف بِكُلِ مَن صَدَرَت بِحَقِهِ نَظَرًا لِحَجمِ الجَريمَةِ الكُبرى التي شَهِدُها العالم لأنَهُ لم يَعُد لَدَيكَ أيِ حُجَّة. تَفَضَل يا وَزير الداخِلِيَة وأعطي أُذونات الملاحَقَة بَعدَ ما فَضَحتَ نَفسِكَ وحَصَرتَ التَبيلغ في هَكذا مَلَف بالمُباشِرين ولَيسَ بِقِوى الأمن الداخِلي. أي سُخرِيَة هذه قَد قُمتَ بِها؟ وأينَ أنتَ أيُها القاضي قبلان مِن مُلاحَقَة القُضاة الذينَ طَلَبَ مِنكَ المُحَقِق العَدلي مُلاحَقَتِهِم؟ وما الأهَم عِندَكَ مِن قَضِيَة انفجار المرفأ؟".
وتابع: "مَن مِنكُم يا أصحَاب القَرار ضَميرَهُ يَسمَح لَهُ إعادَة إعمَار المرفأ والحَقيقَة ما تَزال مَجهولَة؟ لا إعمار لمَسرَح الجَريمة قَبلَ تَعليق مَشانِق الفاعِلين. لماذا تَربِطونَ مَصيرِ لبنان وتَخنِقونَ الناس في قُوتِ يَومِهِم مُقابِل إزاحَة القاضي؟ هل هذا ما يُريحُ ضَميرِكُم؟ وهَل طَمسِ الحقيقة هو مَطلبِكُم؟ وهل تَرضونَ أيُها اللبنانيون ضَياعِ دِماء أهالينا وعَدَم مُحاسَبَة المَسؤولين عن ذلك؟ انتَفِض أيُها الشَعب وقُل كَلِمَتُكَ وأنصُر كلِمَة الحَق وطالِب بالعدالة".
كما توجّه الأهالي في بيانهم لذوي الموقوفين، قائلين: "قِفوا مع الحَق وادعَموا القاضي واضغَطوا مَعَنا لإيقافِ المُجرِمين الكِبار حتى يَتَسَنَى للقَضاء مُتابَعَة عَمَلِهِ وإنصافِ من كان بريئًا.
صَدرُنا مَفتوح للتَعاوُن مَعَكُم ومَعَ مَن أذاهُ الانفجار جَسَدِيًا أو مادِيًا أو حَتّى نَفسِيًا. نَمُدُّ يَدَنا للجَميع تَعاوُنوا مَعَنا لِنَصِلَ للحقيقَة بِهذه القَضِيَة الإنسَانِيَة المُحِقَة. إنَّ مِن إحدَى الحَمَلات التي تُقام لِطَمسِ الحَقيقة تَحويل صَفحَتِنا إلى صَفحَة تِجاريَة للبَيعِ والشِراء. أيّ عَيبٍ هذا؟ وبِأَيِ عَينٍ تَقومونَ بِذَلِكَ؟ ممّا اضطَرنَا لإنشاءِ صَفحَة جديدة على (الفيسبوك) باسم الصفحة الرسمية لجمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت
لِمَن أرادَ التَواصُل مَعَنا ومُتابَعَة تَحَرُكاتِنا. وبالنهاية نَقول إن لم يَصِلَ هذا المَلَف للحَقيقَة فَسَلامٌ على لبنان".
قد يهمك أيضا
القاضي طارق البيطار إسمه أشعل لبنان بعدما تولى التحقيق في قضية إنفجار مرفأ بيروت