بيروت ـ ميشال سماحة
وقع إشكال، عصر الاربعاء، بين دورية دورية للقوة الايرلندية العاملة في قوات "اليونيفيل" مؤلفة من سيارة جيب وآليتين، وأهالي بلدة شقرا قضاء بنت جبيل جنوب لبنان لدى دخولها إلى شوارع فرعية في البلدة، فتصدى لعناصر الدورية للاشتباه بتصرفاتهم وعدم وجود عناصر من الجيش اللبناني معهم، فأصيب عناصر الدورية بحالة من الهلع وحاولوا الهروب، ما تسبّبوا بصدم شابين وسيارتين، الأمر الذي أثار حالة غضب لدى الأهالي، فطوقوا سيارات الدورية ومنعوها من المغادرة إلى أن حضرت قوّة من الجيش.
وأعاد عدد من الأهالي سبب الاعتراض إلى أن الدورية دخلت إلى الأحياء الداخلية في البلدة وقام أفرادها بتصوير المنازل ، وهذا ما يخالف القرار 1701 وايضا عدم مرافقتها لأي عناصر من الجيش اللبناني .
وعُقِد اجتماع في مبنى البلدية بين الجيش وعناصر دورية "اليونيفيل" وفاعليات حزبية ورئيس البلدية رضا عاشور، وتم الاتفاق على تسليم الكاميرات للجيش للاطلاع على مضمونها، وما إذا كانت تحتوي صوراً عامة أم صور لأهداف معينة.
وتعليقاً على الحادثة، قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ"اليونيفيل" كانديس آرديل أنّ "حرمان (اليونيفيل) من حرية الحركة والاعتداء على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول، وخرق لاتفاقية وضع القوات التي وقعها لبنان"، مضيفة: "كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة بالأمس أنطونيو غوتيريس، يجب أن تتمتّع (اليونيفيل) بوصول كامل ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء منطقة عملياتها، على النحو المتفق عليه مع الحكومة اللبنانية وعلى النحو المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701".
ودعت "جميع الأطراف المعنية إلى احترام حرية حركة جنود حفظ السلام، وهو أمر بالغ الأهمية لتنفيذ ولاية (اليونيفيل) بموجب القرار 1701".
وتابعت قائلةً: "نحن على اطلاع على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن حادثة خطيرة وقعت اليوم في بلدة شقرا، وتقوم (اليونيفيل) والسلطات اللبنانية بالتحقيق في الأمر"، داعيةً "السلطات اللبنانية إلى التحقيق في هذا الحادث وتقديم المرتكبين إلى العدالة".
قد يهمك ايضا