الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونظيره السابق علي عبد الله صالح

هاجم الرئيس عبدربه منصور هادي بشدة نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح ووصفه بالحكم العائلي وأخطر المشاهد التي مرت على اليمنيين والتي ذكرتهم بالنظام العائلي الوراثي الذي قضوا عليه واجتثوه قبل واحد وخمسين عاما. وأضاف هادي في خطاب وجهه للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ51 لثورة 26 أيلول/سبتمبر التي أسقطت نظام حكم بيت حميد الدين أن تلك "المشاريع الصغيرة لا تجلب إلا الخراب والدمار للوطن فإن الانتكاسات توالت على مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وأمنيا وخدميا على امتداد العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، ولذلك خرج اليمنيون في مختلف المدن إلى الساحات في شباط/فبراير 2011م ليستعيدوا أهداف الثورة اليمنية السبتمبرية والأكتوبرية وليستعيدوا جمهوريتهم ووحدتهم وديمقراطيتهم وحريتهم في ملحمة شعبية سلمية عظيمة.
 وأشار هادي إلى أن اليمنيين سيحصدون ثمار ثورتهم من خلال "القرارات التي ستخرج بها فرق مؤتمر الحوار الوطني والتي ستشكل في ختام المؤتمر بمجملها رؤية شاملة متكاملة لبناء اليمن الجديد بدولته المدنية الحديثة والتي سيتم صياغتها في دستور جديد يفي بتطلعات شعبنا وآماله وطموحاته".
 يأتي هذا الهجوم بعد أن أعلن الرئيس اليمني السابق علي صالح استعداده لإجراء مناظرة تلفزيونية مع الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته التوافقية محمد سالم باسندوه ومختلف القوى السياسية سواء من أنصاره أو مناصرية أو أعدائه وخصومه، مهاجما المبعوث الأممي إلى اليمن واتهامه بعدم الحيادية في التعامل مع الأطراف اليمنية كلها، ومؤكدا استعداده لأي حوار وجها لوجه وعبر القنوات كلها دون استثناء.
وقال صالح الذي يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام  إنه يجب أن يمتلك الجميع الشجاعة دون التجريح والإساءة والشتم، الذي يسيء للنقاش، ولايفيد أحد، ولكن في إطار العمل السياسي أو الدبلوماسية السياسية.
وأضاف "أنا مستعد في أقرب وقت ممكن، ولو خلال ٢٤ ساعة أو ٤٨ ساعة، نتفق من خلاله على الزمان والمكان، مع الجميع بمن فيهم الرئيس عبدربه منصور هادي، ودولة رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوه.
وأضاف صالح "هناك الكثير مما نتفق بشأنه، ومشاكل اليمنيين لم يحلها إلا حين تناقشوا جميعا، بغض النظر عن الأجندات الخارجية، التي تهتم بمصالحها قبل أي مصلحة أخرى".