الحرب في أوكرانيا

كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن نتائج عملياتها في أنحاء متفرقة من شرق وجنوب أوكرانيا، ومن بينها تدمير راجمة الصواريخ الأميركية "هيمارس"، الأحدث في الترسانة العسكرية الأوكرانية. فقد قالت وزارة الدفاع الروسية، في إفادة صحفية للمتحدث باسمها إيغور كوناشينكوف، اليوم الأحد، إن القوات الروسية دمرت "راجمة صواريخ أخرى من طراز هيمارس" في دونباس.وأوضح كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت بأسلحة عالية الدقة منصة إطلاق ومركبة تحميل لراجمة صواريخ من طراز هيمارس الأميركية الصنع، في منطقة كراسنو أرمييسك بدونيتسك.  وأضاف كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت أيضا مستودعا لصواريخ مضادة للسفن من طراز "هاربون" في أوديسا بجنوب أوكرانيا، موضحا أن "صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من الجو دمرت في أحد مباني مؤسسة صناعية في مدينة أوديسا مستودعا لتخزين صواريخ هاربون المضادة للسفن التي سلمتها دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأوكرانيا".

  وقالت وزارة الدفاع الروسية كذلك إنها أسقطت طائرة مروحية عسكرية أوكرانية من طراز "مي-17" قرب سلوفيانسك في شرق أوكرانيا، وطائرة مقاتلة من طراز "سو-25" في منطقة خاركيف، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

جاء ذلك مع تكثيف روسيا لعمليتها العسكرية في أوكرانيا. من ناحية ثانية، نقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن "قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية" قولها "إن القوات المتحالفة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، تمكنت من تحرير 253 مركزا سكنيا في دونباس من براثن القوات الأوكرانية.. بما في ذلك نوفايا كامينكا وستريابوفكا".

وقال مسؤول عسكري أوكراني، إن روسيا تستعد للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا، بعد أن قالت موسكو إن قواتها ستكثف عملياتها العسكرية في «جميع مناطق العمليات».وانهمرت صواريخ وقذائف روسية على عدد من المدن في ضربات تقول كييف إنها أدت إلى مقتل العشرات في الأيام الأخيرة.

وقال فاديم سكيبيتسكي، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، أمس السبت، «ليست ضربات صاروخية من الجو والبحر فحسب... بل يمكننا أن نرى القصف على طول خط التماس بأكمله، على طول خط المواجهة بأكمله. هناك استخدام نشط للطيران التكتيكي وطائرات الهليكوبتر الهجومية».

وتابع: «هناك بالفعل نشاط معين للعدو على طول خط المواجهة بأكمله... من الواضح أن الاستعدادات جارية الآن للمرحلة التالية من الهجوم».وقال الجيش الأوكراني، إن روسيا تعيد على ما يبدو تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك ذات الأهمية الرمزية التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية.وقالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، إن روسيا تعزز مواقعها الدفاعية في المناطق التي تحتلها في جنوب أوكرانيا.

وتقول أوكرانيا إن 40 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف روسي لمناطق حضرية في الأيام الثلاثة الماضية، مع اشتداد الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير (شباط).قال أوليه سينهوبوف حاكم منطقة خاركيف، إن صواريخ سقطت على بلدة تشوهيف شمال شرقي خاركيف ليل الجمعة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً وإصابة ثلاثة آخرين.

إلى الجنوب، تعرضت مدينة نيكوبول على نهر دنيبرو لهجوم بأكثر من 50 صاروخاً روسياً من طراز غراد، مما تسبب في مقتل شخصين تم العثور عليهما تحت الأنقاض، وفقاً لما ذكره حاكم المنطقة فالنتين ريزنيشنكو.

وتقول موسكو، التي تصف الغزو بأنه «عملية عسكرية خاصة» لنزع السلاح و«القضاء على النازية» في جارتها، إنها تستخدم أسلحة عالية الدقة لتقويض البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وحماية أمنها. ونفت مراراً استهداف المدنيين.
وتقول كييف والغرب إن الصراع هو محاولة غير مبررة لإعادة احتلال دولة تحررت من حكم موسكو مع انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991.

وأمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، الوحدات العسكرية، بتكثيف العمليات لمنع الضربات الأوكرانية على شرق أوكرانيا والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها روسيا، حيث قال إن كييف قد تضرب البنية التحتية المدنية أو السكان، وفقاً لبيان صادر عن الوزارة.

وبدت تصريحاته بمثابة رد مباشر على ما وصفته كييف بسلسلة من الضربات الناجحة التي نفذت على 30 من المراكز اللوجيستية ومراكز الذخيرة الروسية باستخدام العديد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي قدمها الغرب مؤخراً.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، يوم الجمعة، إن الضربات تسببت في فوضى في خطوط الإمداد الروسية، وقللت بشكل كبير من القدرة الهجومية لروسيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

موسكو تعطي القوات الأوكرانية الباقية في مارببول مهلة جديدة للتخلّي عن سلاحها

القوات الأوكرانية الباقية في ماريوبول ترفض الإستسلام لموسكو وزيلينسكي يعلن عن تواصله معها