فيروس كورونا

لا يزال العالم أجمع يتقلّب على وقع تطورات وباء كورونا الذي يفتك بحياة الآلاف. ومع كل يوم يمضي تزداد إجراءات الدول للحدّ من إنتشاره السريع الذي لا يوفّر دولة رغم ضخامة إمكانياتها الاقتصادية والمالية في وقت تتسابق مراكز الابحاث والمختبرات لايجاد علاج او لقاح للفيروس المستجدّ.

لبنان كغيره من الدول إتخّذ تدابير إستثنائية لمنع تفشّيه بين المناطق بدءاً بإعلان التعبئة العامة في البلاد ووقف حركة الطيران وإغلاق المعابر الحدودية وصولاً الى قرار حظر التجوّل الذاتي وتسليم الجيش والقوى الامنية مهمة مراقبة مدى التزام المواطنين تحت عنوان "خليك بالبيت".

ويعتبر الاسبوع الجاري - وهو الثاني بعد إعلان التعبئة العامة الامتحان المصيري لكل اللبنانيين. فإما ينجحون في تضييق مساحة إنتشار الوباء طبقاً لنموذج ووهان الصينية او ينزلقون نحو النموذج الايطالي حيث الانتشار السريع للوباء الذي لن يكون في مقدور أحد ان يقدّر المدى الذي سيبلغه.

رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي اعتبر عبر "المركزية" "ان الاجراءات التي اتّخذتها الحكومة لمواجهة تفشّي الفيروس جيّدة، لكن كان الاجدى والافضل اعلان حالة الطوارئ"، لافتاً الى "ان نسبة الالتزام بالحجر المنزلي والاقفال في المناطق لا تتعدى السبعين في المئة".

واشار الى "اننا لا نزال في دائرة الخطر رغم اجراءات منع التجوّل، والخوف الاكبر ان ننتقل من مرحلة تفشّي الفيروس الى المرحلة الاخطر والاسوأ وهي مرحلة فقدان السيطرة عليه وهو ما سيؤدي حكماً الى إرتفاع عدد الاصابات بشكل كبير تماماً كما يحصل في ايطاليا"، الا انه طمأن في المقابل الى "اننا لا نزال نستطيع إستيعاب الفيروس في لبنان، شرط ان نلتزم بالحجر المنزلي".

اما عن قدرة المستشفيات على الصمود، اوضح عراجي "انها قادرة حتى الان على إستيعاب الحالات الجديدة المُصابة بالكورونا، لكن اذا إنتقلنا الى مرحلة الانتشار السريع وفقدان السيطرة عليه فعندها تقع المشكلة الكبيرة، خصوصاً ان عدد الاصابات سيتخطى عدد الاسرّة في المستشفيات الحكومية والخاصة فضلاً عن آلات التنفّس الاصطناعي".

وقال "نحن لا نعاني من نقص في آلات التنفّس لكن الوضع الطارئ المُستجد قد يوصلنا الى مرحلة فقدانها. ولعل ما يجري في دول اوروبية عدة خير دليل"، مناشداً المواطنين التزام الحجر المنزلي ومنع التجوّل، لان صحتهم وصحة عائلاتهم هي الاهم"، مشدداً على "اهمية المسؤولية الجماعية". وختم عراجي بالتاكيد "ان هذا الاسبوع حاسم ومصيري".

قد يهمك أيضًا

لقاح 100 سنة قد يحمي الإنسان من فيروس "كورونا" المستجد

تقرير أميركي يستشهد بأحكام النبي محمد في مواجهة تطورات الوباء