بغداد ـ جعفر النصراوي قُتل 32 عراقيًا على الأقل وأصيب العشرات، صباح الثلاثاء، في انفجار 14 سيارة مفخخة في بغداد ومناطق أخرى في البلاد، في تصعيد جديد للمسلحين التابعين لتنظيم "القاعدة" والذين زادت هجماتهم هذا العام، في محاولة لإثارة توترات طائفية وإضعاف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي والتي يهيمن عليها الشيعة، فيما فرضت القوات الأمنية طوقًا مكثفًا حول المنطقة الخضراء وسط العاصمة تحسبًا لاستهدافها من قبل مسلحين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العرب اليوم"، إن "سلسلة تفجيرات ضربت نحو 20 منطقة في العاصمة بغداد، وهي مناطق الشعلة والكاظمية والمشتل والراشدية ومدينة الصدر والحسينية وسبع البور وساحة المظفر والعلاوي وأبو دشير وحي أور وجسر ابن حيان والإسكان والصالحية"، مضيفًا أن "حصيلة ضحايا التفجيارت لم تتضح بعد نتيجة شدة الانفجارات وكثرتها، وأن القوات الأمنية فرضت طوقًا مكثفًا حول المنطقة الخضراء وسط العاصمة تحسبًا لاستهدافها من قبل مسلحين".
وأعلنت الشرطة العراقية، الثلاثاء، أن سيارات ملغومة وانفجارات قنابل مزروعة على الطريق، قتلت 22 شخصًا على الأقل في أحياء شيعية في شتى أنحاء العاصمة بغداد، فيما قالت مصادر في بغداد، إن 4 أشخاص قتلوا وجرح مثلهم في منطقة السيدية، وفي منطقة المشتل قتل 3 أشخاص وأصيب 9 قرب مطعم شعبي، كما انفجرت سيارتان في منطقة الزعفرانية الولى قرب مطعم شعبي ومركز للشرطة، موقعة قتيلين و10 جرحى، وثالثة قرب معهد التكنولجيا نجم عنها قتيل وجريح، وفي منطقة الكاظمية انفجرت سيارة متوقفة أصابت شخصين، أما في بغداد الجديدة فانفجرت سيارة قرب تجمع للعمال متسببة في مقتل 4 أشخاص وإصابة 12 شخصًا، في حين شهدت مدينة الصدر انفجار سيارة متوقفة تسببت في مقتل شخص وجرح 10 آخرين، وفي منطقة الشعلى انفجرت سيارة وقتل 10 أشخاص وأصيب 9 آخرون، وفي الطارمية انفجرت سيارة قرب دورية للجيش وأصيب 4 أشخاص، وفي منطقة الدورة انفجرت سيارة أخرى لكن لم ينتج عنه سوى أضرار مادية، وكذلك انفجرت سيارتان في محافظة بابل، إحداهما كان يقودها انتحاري، وأقعتا عددًا من القتلى و الجرحى، كما أسفر انفجار سيارة في بعقوبة عن 5 قتلى و20 جريحًا.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية لـ"العرب اليوم"، أن "سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من ساحة 55 في مدينة الصدر شرق بغداد، انفجرت قبل ظهر الثلاثاء، في ثاني تفجير من نوعه، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية، بعدد من السيارات وعدد من المحال التجارية"، مرجحًا "ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب شدة التفجير".