عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق ـ وكالات
كشفت شبكة شام ان المحصلة النهائية لضحايا يوم الأربعاء بلغت 82 قتيلا معظمهم في ريف دمشق وحماة وحلب نتيجة الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر، ففي المعضمية انفجرت سيارة مفخخة قتلت 5 أشخاص على الأقل ، وفي حماة أعدم 12 من أهالي المدينة عندما خطفوا على حاجز المشرفة بحمص
ثم ذبحوا وقطعوا ، بالأضافة الى العثور على 12 جثة صباح اليوم في مقبرة الشهداء في حلب - البحوث العلمية , و يُعتقد أنه قد تم إعدامهم ميدانيا , اما في دمشق فعثر على 3 قتلى في حي القابون كما قتل شخص تحت التعذيب في دير الزور:
الى ذلك دارت اشتباكات في محيط عقربا وبيت سحم وادارة المركبات بريف دمشق ومطاري منغ وكويرس في حلب
ما اسفر عن مقتل شخصين في جرمانا اثر سقوط قذيفة هاون على المدينة".
واضافت المصادر المعارضة ان "القصف المدفعي تجدد على بلدتي داريا ومعضمية الشام مع قدوم تعزيزات مدرّعة أدخلها الجيش السوري إلى داريا", لافتة الى تجدد الاشتباكات على اطراف مدينة عربين ومحيط ادارة المركبات". مشيرة الى ان اشتباكات وقعت بين الجيشين النظامي والحر في احياء حلب القديمة, فيما تعرض حيّي مساكن هنانو و الميسر لقصف مدفعي", لافتة الى "تجدد الاشتباكات في محيط مطاري منغ وكويرس العسكريين".
اضافت المصادر إن "اشتباكات دارت بين الجيش ومسلحين معارضين في محيط مدرسة الشرطة ببلدة خان العسل بريف حلب، فيما تعرضت البلدة لقصف".
وأوضح ناشطون، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "مسلحين معارضين بدأوا عملية اقتحام مطار تفتناز فجر الاربعاء، وذلك بعدما تمكنوا من إسقاط طائرة مروحية في المطار".
ولفت ناشطون إلى أن "اشتباكات دارت داخل مطار تفتناز، فيما تعرضت المنطقة المحيطة بالمطار وبلدة قميناس لقصف"، مضيفين أنه "تواصلت الاشتباكات في طعوم ووادي الضيف والمسطومة"، مشيرين إلى "تعرض الاحياء الغربية من مدينة معرة النعمان للقصف".
وكانت مدينة الرستن في حمص تعرضت لقصف عنف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من أدى إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من المباني، وأشارت المعارضة إلى أنَّ قصفاً عنيفاً استهدف مناطق الريف في حماة مصدره مطار حماة العسكري.
وفي ريف دمشق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية في محيط إدارة المركبات بحرستا، وأخرى في محيط إدارة الدفاع الجوي بالمليحة.
في المقابل
قال مصدر عسكري سوري لوكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) ان "نحو 4500 مقاتل معارض ما زالوا متواجدين في محيط دمشق، منهم 150 من "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة في مدينة داريا من جهتها, قالت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان أن وحدة من الجيش قضت خلال ملاحقتها إرهابيين في داريا على عدد من القناصين في محيط المدرسة الشرعية", لافتة الى "وحدة اخرى من الجيش نفذت عمليتين نوعيتين ضد تجمعات وأوكار الإرهابيين في بلدتي حجيرة والذيابية دمرت خلالهما مدفعي هاون وسيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة وقضت على عدد من الإرهابيين".
واضافت سانا ان وحدات من الجيش استهدفت مقرات للإرهابيين في قرية البوابية, كما استهدفت العمليات النوعية للجيش تجمعات للارهابيين في الكسيبية وزيتان وقراصي وخان طومان وخان العسل عند مزرعة القيروان وبصرى هوشور وفي كفرناها حيث أوقعت عددا من الارهابيين بين قتيل وجريح", لافتة الى ان وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية قضت على عدد من الارهابيين عند قبان الزعيم غرب جسر النيرب".وتابعت سانا ان "وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية حاولت سرقة مستودعات شركة سادكوب للمشتقات النفطية في خان العسل بريف حلب وأوقعت معظم أفرادها قتلى ومصابين", مشيرة الى مقتل عدد من الإرهابيين في الشيخ سعد عند كازية البيك والهلك عند المثلث وفي المدينة القديمة عند سوقي الزهراوي والنسوان وبناء العداس في مدينة حلب".
وكان الجيش السوري الحر قد افرج عن 48 إيرانيًا كانوا محتجزين لديه في صفقة تبادل بسجناء معتقلين لدى الحكومة السورية وفقا لما أعلن التلفزيون الإيراني ، وقال رئيس هئية الإغاثة التركية بولنت يلدرم لوكالة الأناضول التركية للأنباء إن عملية تبادل الأسرى التي ستشمل إيرانيين محتجزين لدى المعارضة السورية ومدنيين معتقلين لدى الحكومة السورية، بدأت في عدة اماكن في دمشق.وأوضح يلدرم أنَّ المفاوضات مازالت مستمرة بشأن صفقة التبادل، التي تنص على إخلاء سبيل 48 إيرانيّاً يحتجزهم مقاتلو المعارضة، مقابل إطلاق الحكومة السورية سراح 2130 معتقلاً مدنيّاً بينهم أتراك.
واعترفت إيران بوجود عناصر من الحرس الثوري في سورية ولبنان، لكنها قالت إنهم مستشارون، غير أنها عادت لاحقاً لتنفي وجود قوات لها في البلدين العربيين سياسيا ، استبعد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ، أن يتولى الرئيس السوري بشار الأسد دورا في حكومة انتقالية منصوص على تشكيلها بموجب خطة جنيف التي أقرتها قوى عالمية العام الماضي.
وتنص الخطة، التي تم التوصل إليها في يونيو/ حزيران الماضي، على الوقف الفوري للعنف وتشكيل حكومة انتقالية يمكن أن تشمل مسؤولين عملوا مع الأسد.وقال الإبراهيمي في مقابلة مع وكالة رويترز "بكل تأكيد لن يكون (الأسد) عضوا في هذه الحكومة."ووصف المبعوث الدولي الخطاب الذي ألقاه الأسد في وقت سابق من الأسبوع بأنه "متصلب"، مشيرا إلى أن الرئيس السوري "ضيّق مبادرته باستبعاد بعض الأطراف" من مقترحاته للسلام.
وأكد الإبراهيمي مجددا على أن اتفاقية جنيف تظل "أساس أي حل في سوريا"، مضيفا "لا يوجد حل عسكري." واستطرد قائلا "الحل لا ينبغي أن ينتظر حتى 2014. يجب أن يكون في 2013."ودعا المبعوث الدولي السوريين إلى التنازل. وقال "أقول للسوريين - سواء المقاتلين أو الرئيس أو المسؤولين - أن أي تنازل ليس خسارة من أجل حل هذا الوضع."ويجتمع الإبراهيمي مع دبلوماسيون أمريكيين وروس رفيعي المستوى في جنيف يوم الجمعة في محاولة للدفع قدما بخطة السلام التي وضعتها مجموعة العمل بشأن سوريا.