قاعدة الحياة النفطية بعين أمناس أقصى الجنوب الشرقي للجزائر
الجزائر ـ حسين بوصالح
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، مقتل مواطن أميركي ضمن الرهائن الأجانب المخطوفين، الذين قتلوا في منشأة الغاز في منطقة عين أمناس جنوب شرق الجزائر، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، في بيان مقتضب "يمكننا تأكيد مقتل المواطن الأميركي فريديريك بوتاشيو خلال عملية خطف
الرهائن في الجزائر"، مقدمة "خالص تعازي" الولايات المتحدة "لعائلته وأصدقائه"، ومن جهتها قالت الوزيرة هيلاري كلينتون أنه "لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين"، فيما أدان مجلس الأمن الدولي عملية الاعتداء على منشأة الحياة النفطية في عين أمناس.
وانطلقت نولاند، من مبدأ "احترام الحياة الخاصة للعائلة"، لتحذر بأن وزارتها لن تعطي "مزيدًا من التعليقات"، وفي وقت سابق مساء الجمعة، كشفت قناة NBC أن أميركيًا قتل واثنين آخرين نجحا في الهرب، في حين لا يزال مصير اثنين آخرين مجهولا، وفي السياق ذاته، أكد أميركي هرب من المجمع، هو مارك كوب، في رسالة نصية لقناة CNN الإخبارية، أنه "في أمان" بعدما نجح في الفرار مع زملاء جزائريين.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة أن "لا احد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين"، مؤكدة على ضرورة تعزيز التعاون مع الجزائر ودول أخرى في المنطقة في حربها ضد الإرهاب.
وأضافت كلينتون "أن الولايات المتحدة "مستعدة لتعزيز مساندتها للجزائر في إطار الكفاح الدولي ضد التطرف العنيف والإرهاب في كافة العالم "، مشيرة إلى أن" الأمر لا يتعلق فحسب بالتعاون مع الجزائر بل التعاون الدولي ضد التهديد المشترك "، واصفة وضع المحتجزين في المنشأة النفطية بأنَّ "جد صعب وخطير"، وأشادت كلينتون بتجربة الجزائر في حربها على الإرهاب قائلة "إن الجزائر قادت حربًا قوية ضد الإرهابيين خلال عدة سنوات وبخسائر كبيرة في الأرواح".
وفي ذات السياق، أدان مجلس الأمن الدولي، الهجوم على مجمع عين أمناس النفطي في الجزائر واحتجاز مئات الرهائن الجزائريين والأجانب هناك من قبل عناصر كتيبة "الموفعون بالدماء" التي يقودها القيادي الخطير مختار بلمختار، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "التعاون الفعال" مع الحكومة الجزائرية من أجل إحالة المسؤولين عن هذا الاعتداء إلى العدالة .