الوضع في سورية

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل مارغايو اليوم الاربعاء أن الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في سورية في الثالث من حزيران /يونيو المقبل، ستمثل تغييراً في المسار السياسي للحل، وعليه ينبغي على الاتحاد الأوروبي التفكير مجددا تجاه الوضع في دمشق.
مارغايو أدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأذربيجاني إلمار ماميدياروف، في إطار زيارته الرسمية إلى أذربيجان بعد اجتماعهما سوياً في العاصمة باكو.
وفيما بدأت المحكمة الدستورية العليا في سورية اعتباراً من أمس في تلقي طلبات الترشح لمنصب رئاسة البلاد، وستسمر حتى أول آيار / مايو المقبل.
تتواصل المعارك عنيفة على مختلف جبهات القتال. وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش النظامي يواصل هجومه على منطقة درعا وريفها، ما اسفر عن سقوط خسائر كبيرة في صفوف المسلحين المعارضين، وأدى إلى تدمير عدد كبير من الآليات الخاصة بهم.
وذكر مصدر عسكري لوكالة "سانا" أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة استهدفت مجموعات مسلحة في بلدة اليادودة ومنطقة اللجاة وغرب بلدة عتمان وطفس وسملين وشمال تبنة ونوى وتسيل والغابة الوطنية بريف درعا وقضت على العديد منهم".
وأضاف المصدر أن "وحدات من الجيش أحبطت محاولات مجموعات مسلحة التسلل إلى غباغب وخربة غزالة وأوقعت أعدادا من أفرادها قتلى ومصابين".
كما أعلن انه تم في حلب احباط وحدات من "الجيش والقوات المسلحة محاولة مجموعات مسلحة التسلل باتجاه جامع الخضر وصلاح الدين وقضت على أعداد منهم".
من جهة ثانية، أكد رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي، خلال ترؤسه الجلسة الأسبوعية للمجلس أن المشاريع التي نقوم بافتتاحها خلال هذه الأيام والتي غطت كل المحافظات والمناطق هي مشاريع تنموية كبرى تحقق تنمية مستدامة وشاملة ونتاج جهد كبير تقوم به الحكومة بناء على توجيهات الرئيس بشار الأسد من أجل تنشيط العمل الحكومي والقطاعات التنموية كافة وتأمين المستلزمات المعيشية والخدمية للمواطنين.
وأوضح الحلقي أن "زيارة الرئيس الأسد لمدينة معلولا في يوم عيد الفصح المجيد هي تهنئة منه لجميع أبناء الوطن، وتأكيد على ان سورية شعبا ودولة صامدة وباقية وان سورية الجامعة للحضارات والتاريخ ستبقى رمزاً حياً للتآخي بين جميع اطياف ومكونات المجتمع السوري".
وشدد الحلقي على أن "قرار مجلس الشعب بتحديد موعد انتخابات رئاسة الجمهورية دليل آخر على أن الشعب السوري مصمم على الحياة والبقاء والنهوض وبناء دولته الحديثة والمتطورة"، مشيراَ إلى ان الشعب "يحارب الإرهاب بيد ويبني مستقبل سورية باليد الاخرى من دون تدخل خارجي"، لافتاً إلى أن "تحديد موعد الانتخابات يحمل مضامين تعزيز سيادة الدولة واستقلالية قرارها السياسي والسيادي تنفيذا لأحكام الدستور".
وتحدث الحلقي عن الأضرار التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني، مؤكداً انها "محاولات يائسة لن تثني الشعب والحكومة السورية على استمرارية بناء الدولة وتعزيز قدرات الشعب والجيش"، مبيناً ان الحكومة "ستقوم بتأمين كل مستلزمات نجاح العملية الانتخابية الديموقراطية بعدالة ونزاهة وصدقية وحيادية ووضع خارطة للمراكز الانتخابية وتحديد اللجان الانتخابية".