عضو حزب البناء والتنمية طارق الزمر و المتحدث باسم "الإخوان" أحمد عارف القاهرة ـ أكرم علي دعت الجماعة الإسلامية في مصر، إلى التظاهر الجمعة المقبلة، تحت شعار "معًا ضد العنف لاستكمال أهداف الثورة"، فيما أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" عن المشاركة الرمزية في التظاهرات، في حين تتردد الجماعة السلفية في قبول المشاركة. وقال عضو "حزب البناء والتنمية"، الذراع السياسية لـ"الجماعة الإسلامية" طارق الزمر ، إن "الهدف من التظاهرة، هو التأكيد على أننا نرفض ونستنكر العنف، والتأكيد على أن الثورة المصرية ثورة سلمية، ويجب أن تستمر سلميتها حتى تستكمل أهدافها، والتأكيد أيضًا على أنها لن تنجح من دون مشاركة الجميع من دون استثناء أو إقصاء أي تيار بصرف النظر عن توجهاته".
وأكدت الجماعة الإسلامية وحزبها في بيان لها، أن "لديها إصرار على النزول في التظاهرات والمشاركة فيها سلميًا"، مضيفة "دعونا الثلاثاء الداعية المعروف الشيخ محمد عبدالمقصود، وأعلن أنه سيشاركنا ونسعى إلى أن يشاركنا الشيخ محمد حسان، وننتظر رد الشيخ العريفي، وإن التظاهرات تحمل هدفًا نبيلاً، والجماعة الإسلامية ليست طرفًا في الصراع أو الخصومة بين القوى السياسية، وقد بدأت الجماعة حشد أنصارها في المحافظات، وتأمل بمشاركة باقي الأطياف الإسلامية كجماعة (الإخوان المسلمين) والجبهة السلفية".
وقد قررت جماعة "الإخوان المسلمين" المشاركة في تظاهرات "معًا ضد العنف"، والتي دعت لها الجماعة الإسلامية، كمشاركة رمزية نظرًا لتبني الجماعة إستراتيجية التركيز على البناء والتنمية للمجتمع كله من خلال حملة "معًا نبني مصر"، وقالت الجماعة في بيان صحافي لها، إن "الإخوان المسلمين يقدرون دعوة الجماعة الإسلامية وحزب (البناء والتنمية) إلى فعالية سلمية أمام جامعة القاهرة، الجمعة المقبلة 15 شباط/فبراير، تحت عنوان (معًا ضد العنف) لاستنكار كل وسائل البلطجة من قتل المواطنين والاعتداء على رجال الشرطة وتخريب المؤسسات وتعطيل الإنتاج ومصالح الناس، وتؤكد الجماعة أن المصريين كانوا دومًا بناة حضارة وأهل إعمار، وما يحدث الآن من تخريب وإسباغ غطاء سياسي وإعلامي، لا يمكن أن يمت إلى الوطنية المصرية العريقة بشئ"، فيما أكد عدد من الحركات والأحزاب الإسلامية، المشاركة في تظاهرات الجمعة، وفي مقدمهم حزب "الوطن" الذي يترأسه عماد عبد الغفور، وحركة "أنصار الشريعة" وحازمون وأحزاب (الفضيلة ـ العمل الجديد ـ السلامة والتنمية).
وقالت الجبهة السلفية إنها تتجه إلى عدم المشاركة في التظاهرات، نظرًا لأنها "اتخذت قرارًا من قبل بعدم المشاركة في أي فعالية لا تحمل تغييرًا نوعيًا في آليات التظاهر مع الالتزام بالسلمية، وعدم تعطيل مصالح المواطنين لتحقيق التوازن في الشارع"، فيما لم تقرر القوى الثورية حتى الآن الإعلان عن التظاهر الجمعة المقبلة، سواء في ميدان التحرير أو تنظيم مسيرات إلى قصر الاتحادية، بعدما شارك أكثر من 36 حركة وحزبًا سياسيًا في تظاهرات "جمعة الكرامة" الأسبوع الماضي.