الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يسار) والبطريرك فؤاد طوّال
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يسار) والبطريرك فؤاد طوّال
بيت لحم ـ امتياز المغربي
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى محافظة بيت لحم، مساء الاثنين، وذلك للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد، وفقًا للتقويم الغربي، وحضور قداس منتصف الليل. وكان في استقبال عباس في قصر الرئاسة في بيت لحم، كل من محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ونواب من المجلس التشريعي، وقادة الأجهزة
الأمنية في المحافظة، ورؤساء البلديات، وعدد من الشخصيات الدينية.
وكان قد ووصل إلى بيت لحم، بعد ظهر الإثنين، غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة في إطار الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة للطوائف التي تسير حسب التقويم الغربي.
وسار طوال على بلاط الكنيسة وسط استقبال رسمي وشعبي تقدمهم رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ووزيرة السياحة رولا معايعة ولفيف من الشخصيات الوطنية والدينية وقادة الأجهزة الأمنية.
وكان طوال وصل بيت لحم عبر المدخل الشمالي للمدينة، حيث فتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي البوابة الحديدة الضخمة التي تفصل بيت لحم عن القدس، وسمحت لعدد من المواطنين ممن يحملون بطاقات خاصة بالدخول لاستقباله في ساحة صغيرة أمام دير مار إلياس الذي يقع على تلة تشرف من الجنوب على بيت لحم ومن الشمال على مدينة القدس.
ولدى سير موكب البطريرك من أمام مخيم العزة للاجئين تجمهر عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مطالبين بعودتهم إلى أماكن عملهم بعد أن طالتهم إجراءات التقليص التي أدخلتها الوكالة على أجهزتها الخدماتية.
ومن جانبه أصرّ البطريرك على فتح نافذة سيارته التي كانت تقله ولوح بيده لهم في موقف يؤكد انتماءه لفلسطين والقضية الفلسطينية العادلة.
ووجه طوال رسالة سلام ومحبة من أمام دير مار إلياس، وقال نتمنى أن يعم الأمن والسلام في فلسطين والعالم، وأن يحل العام المقبل، وتكون فلسطين قد تحررت.
ومن جانبه أكد حمايل أن "هذه الاحتفالية الدينية هي وطنية بامتياز من خلال مشاركة كافة أبناء شعبنا"، وأضاف "نحتفل اليوم والاحتفالية متعددة من خلال الاعتراف الدولي بدولة فلسطين مراقبة وايضا إدراج كنيسة المهد وشارع النجمة ضمن قائمة التراث العالمي".
واضاف:"في هذا العيد نحمل رسالة المحبة والسلام والداعية المجتمع الدولي للتدخل لإنهاء حالة الاحتلال الاسرائيلي التي ما زالت هي الوحيدة في القرن الواحد والعشرين".
اما وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قال:" إن عيدنا هو ميلاد الحرية والدولة وعودة المعتقلين وعليه فإن كل أعيادنا لن تكتمل إلا بإنهاء الاحتلال والإفراج عن كافة أسرانا من سجون الاحتلال الاسرائيلي".
وكانت الفرق الكشفية انطلقت منذ ساعات الصباح الباكر في ساحة كنيسة المهد، وشارك أكثر من 3500 كشاف وكشافة يمثلون 27 مجموعة من مختلف محافظات الضفة الغربية، وفرقة من مدينة يافا داخل الخط الاخضر.