القاهرة - أكرم علي احتشد متظاهرون ونشطاء معارضين لجماعة "الإخوان المسلمين" والرئيس محمد مرسي أمام مدخل شارع 10 في المقطم، القريب من مقر مكتب إرشاد الجماعة (غرب القاهرة)، وذلك في تظاهرات "جمعة الكرامة"، التي دعا لها 20 حزبًا وحركة سياسية، في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن من تواجدها أمام المقر وحاولت الفصل بين المتظاهرين وشباب "الإخوان"، الذين اصطفوا لحماية المقر.
ورصد "العرب اليوم" وقوف العشرات من شباب جماعة "الإخوان المسلمين" أمام مقر الإرشاد لحمايته، كما انتشرت مدرعات الشرطة وعربات الأمن المركزي جوار المقر، تحسبًا للتظاهرات التي تنطلق عقب صلاة الجمعة.
وتتوجه القوى الثورية في خمس مسيرات إلى مكتب الإرشاد، حيث تنطلق مسيرتان من ميدان "النافورة" في المقطم لشباب "جبهة الإنقاذ"، فيما دعا كل من حزب "6 أبريل"، وحزب "العدل والمساواة"، إلى مسيرة تنطلق من مسجد "السيدة عائشة"، بينما دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى لمسيرة تتوجه من ميدان "طلعت حرب" وسط القاهرة، وأخرى يشارك فيها كل من حركتي "ألتراس ثورجي" و"بلاك بلوك".
من جانبها، دعت "الجماعة" أعضائها للحشد أمام مقرها، وجمعت أعدادًا من أعضائها وشبابها للدفاع عن المقر، حال حدوث أعمال عنف، وذلك إلى جانب مجموعة من أنصار القيادي السلفي الشيخ صلاح حازم أبو إسماعيل.
وقال خطيب "الإخوان" أمام مقر الإرشاد أنه "يتمنى أن تشل يده قبل أن تتطاول على مسجد أو كنيسة"، متعجبًا من اعتداء المتظاهرين على مصريين مثلهم بالمولوتوف والأسلحة، وداعيًا للمتظاهرين بالهداية، مؤكدًا أن "مصر تتعرض لمؤامرة خارجية من الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وأميركا، ومؤامرة داخلية معروف للجميع من يرعاها"، متهمًا إيران بتمويل التيارات المعارضة لـ"الإخوان" والرئيس محمد مرسي، بالأموال وغيرها، بغية إسقاط النظام الحاكم في مصر، وإعلاءًا لـ"المد الشيعي" على "المد الإسلامي المعتدل".
هذا، فيما ناشدت وزارة الداخلية القوى والتيارات السياسية والشبابية كافة الاحتكام لصوت العقل، والالتزام بسلمية الفعاليات، وتجنب اللجوء إلى أعمال العنف في التظاهرات.