القاهرة ـ أكرم علي واصل المعتصمون في ميدان التحرير إغلاق مجمع التحرير لليوم الثالث على التوالي، في إطار الاعتصام المدني الذي دعوا إليه كخطوات تصعيدية للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم، ومنعوا الموظفين والمواطنين أصحاب المصالح من الدخول للمجمع الضخم الذي يضم دوائر حكومية مختلفة. وحاول المواطنون إقناع المعتصمين بفتح المجمع لرغبتهم في إنهاء معاملاتهم ومصالحهم المعطلة، وهو ما رفضه المعتصمون، الذين حاولوا إقناع المواطنين بأن إغلاق المجمع يأتي كخطوة تصعيدية منهم للضغط على الحكومة لاستكمال تنفيذ أهداف الثورة التي سيعم خيرها على جميع المواطنين.
ودعا عدد من المواطنين قوات الأمن المصري إلى تولي فتح مجمع التحرير، متذرعين أنهم جاءوا من المحافظات والأقاليم ويريدون إنهاء معاملاتهم ومصالحهم الشخصية، معتبرين إغلاقه نوعا من البلطجة ووضع اليد.
وشهد ميدان التحرير هدوءًا ملحوظًا فى ظل انخفاض أعداد المتظاهرين بعد انتهاء فعاليات المسيرات التى شهدها الميدان، الإثنين، لمناسبة الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
ورصد "العرب اليوم" قيام عدد من الصبية وأطفال الشوارع صباح الثلاثاء، برشق قوات الأمن المتواجدة في شارعي قصر النيل والشيخ ريحان بالحجارة، وهو ما تقابله قوات الأمن بحالة من ضبط النفس التام ولم تطلق أي من قنابل الغاز المسيلة للدموع.
ودعا أحد القيادات الأمنية الصبية إلى عدم إلقاء الطوب والحجارة وأن يبتعدوا عن المنطقة.
في المقابل ساد الهدوء التام محيط قصر الاتحادية في مصر الجديدة غرب القاهرة بعد توقف الاشتباكات التي دارت، بين قوات الأمن والمتظاهرين حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
وأكد شهود عيان لـ "العرب اليوم" غياب المتظاهرين بشكل تام عن محيط قصر الاتحادية، وكذلك قوات الأمن التي تمركزت فقط في المحيط الخلفي للقصر من ناحية منطقة الكوربة التي تتواجد إلى جوار البوابة الرابعة للقصر.
وعادت الحركة المرورية إلى صورتها الطبيعية في شارع الميرغني الذي شهد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن ليل الإثنين، وكذلك كافة الشوارع والمحاور المرورية المحيطة بالقصر.
وأكدت هيئة الإسعاف المصرية أن جميع الإصابات التي تم نقلها للمستشفيات القريبة من القصر بسبب الاختناق الناتج عن القنابل المسيلة للدموع.
وبلغ عدد الإصابات في أحداث الإثنين 12 حالة تقريبا تم علاجهم بالكامل وخرجوا صباح الثلاثاء من المستشفيات.