رام الله ـ امتياز المغربي شدَّد مسؤولون فلسطينيون على ضرورة المضي قدمًا على "درب الشهداء" بالحفاظ على الثوابت الوطنية المتوافق عليها من جموع الشعب الفلسطيني، والحفاظ عليها عبر الصمود والمقاومة، مؤكدين في احتفال فني نظَّمه المكتب الحركي المركزي للوزارات والهيئات الحكومية مساء الاربعاء في قصر رام الله الثقافي بمناسبة الذكرى الـ 48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، أنَّ فلسطين تدخل عامًا جديدًا بمواقف صلبة واضحة، رغم الحصار المفروض على السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأكدَّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول في الحفل الذي حضره أعضاء اللجنتين، التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، ورئيس الوزراء سلام فياض، وعدد آخر من الوزراء، وأمناء الحركات والفصائل الفلسطينية المختلفة "أنَّ شعبنا عهدنا أنَّنا لن نقبل إلا بحقوقنا وثوابتنا كاملة غير منقوصة". واستذكر العالول في هذه  الذكرى، السير على هدى الشهداء، والعمل من أجل تحقيق أحلامهم التي استشهدوا من أجلها.
وقال العالول: "إنَّ العام الماضي كان عامًا مؤلمًا جدًا، وكان به الكثير من الانجازات والمحطات الهامة، وتطرق إلى انجاز الأسرى خلف قضبان الاحتلال الاسرائيلي الذين أضربوا لفترات وحققوا انتصارات، إضافة للإنجاز الذي له العلاقة بالخيار الديمقراطي، من خلال انتخابات المجالس المحلية والبلدية".
وأضاف:"حقننا إنجازًا عظيمًا في الخيار الديمقراطي، والمحطة الهامة في قطاع غزة في مواجهة تلك الجريمة الكبرى ضد أطفالنا وشعبنا، وصمد شعبنا ضد الطائرات هناك، والمحطة الرائعة التي نفخر بها ما تحقق في الأمم المتحدة، تلك المعركة الحقيقة التي جلبنا من خلالها شهادة ميلاد فلسطين".
وتابع العالول:"هذا العام يرافقنا الحصار بشكل غير العادي، والضغوط التي نتعرض لها والتي تهدف لابتزازنا سياسيا، لكن لا يمكن تفهم أن يمارس أشقاءنا العرب هذه الضغوط ضدنا".
وأوضح العالول أنَّ هذه الضغوط تهدف إلى التنازل وثنينا عن ما نحن ماضين فيه، لكن لن نتنازل عن ثوابتنا مهما حدث، وجاهزون لتحمل هذه المعاناة، وسنحافظ على موقف سياسي صلب وقوي مرضي عليه من قبل شعبنا الفلسطيني، ولن يثنى عنه احد.
فيما تطرق أمين سر المكتب الحركي المركزي للوزارات والهيئات الحكومية مازن غنيم إلى توقيت الاحتفالية فقال:"إنَّ الاحتفال اليوم يتزامن مع الأعياد المجيدة، وفي ظل الإنجاز التاريخي بقبول فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة كما أنَّ هذا الإنجاز الذي لم يكن ليتحقق لولا تصميم للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرغم من كل الضغوط التي مارستها العديد من دول العالم".
وأضاف: "إنَّها 48 عاما مليئة بالكفاح والدماء والشهداء والإنجازات التاريخية حيث استطاعت فتح أن تقرأ الحالة الفلسطينية وقررت استعادة كرامة الامة الضائعة وتثبيت الهوية الفلسطينية". وتابع:" يجب المضي قدما على درب الشهداء بالحفاظ على الثوابت الوطنية والحفاظ عليها".
وتضمن الحفل الفني لوحات فنية فلكلورية فلسطينية قدمتها فرقة جامعة الاستقلال، بقيادة قائد الفرقة محمد قنداح، والفنانة نيفين رومي، وفرقة جامعة الاستقلال الفلسطينية للدبكة الشعبية، والمطربين علاء راضي ونادر صايل، والشاعر عدنان بلاونة، والمطرب مفيد الحنتولي.