نيويورك - رياض أحمد
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاربعاء، جلسة يستمع فيها الى احاطة من المنسقة الخاصة للمهمة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا سيغريد القاق عن التقدم الذي أحرز في تنفيذ القرار 2118 الخاص بتدمير الترسانة الكيميائية السورية، في ظل تقارير جديدة عن استخدام أسلحة تحتوي على مواد قاتلة في الكثير من المناطق السورية.
وطلبت الولايات المتحدة عقد هذه الجلسة لمجلس الأمن مع اقتراب نهاية المهلة المحددة في 27 ابريل/ نيسان الجاري لانجاز مهمة التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية والمواد ذات الصلة بها. ولم يستبعد ديبلوماسيون أن يناقش المجلس الإدعاءات عن استخدام غازات سامة في 11 نيسان/ ابريل في كفرزيتا بريف حماه في وسط البلاد.
وصرح الناطق بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن الابرهيمي اتصل بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من غير أن يفصح عما دار بينهما، علماً أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون رأى أن "إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في ظل الظروف الراهنة وسط الصراع الدائر والنزوح الهائل سيضر العملية السياسية"، مضيفاً أن "تلك الانتخابات لا تتمشى مع روح بيان جنيف". وقال إن مدير مكتب الابرهيمي في دمشق مختار لوماني استقال نهائياً من منصبه واستبدل بمارتن غريفيث.
وسئل دوجاريك عن التقارير المتعلقة باستخدام أسلحة كيميائية مجدداً في سوريا، فأجاب بأن "أي تقارير عن استخدام للأسلحة الكيميائية تبعث القلق"، موضحاً أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تتابع هذه الإدعاءات". ونقل عن المهمة المشتركة أنه تمّ التخلص حتى الآن من 88 في المئة من الترسانة السورية المصرح عنها.
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان حكومته ستتخذ "جميع الاجراءات لردع ومنع ومعاقبة كل الذين" يجذبهم الجهاد، وذلك عشية طرح خطة لمعالجة مشكلة الفرنسيين الذين توجهوا الى سوريا للقتال الى جانب فصائل المعارضة الجهادية.
ميدانيا، افاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" ، ان الطيران المروحي قصف مساء الثلاثاء "بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مخيم خان الشيح" في ريف دمشق، وشن تسع غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها في الغوطة الشرقية قرب دمشق، غداة يوم شهد قصفا وغارات متواصلة على البلدة.
وقال ان "الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" والكتائب الاسلامية من جهة ثانية" تستمر في عدد من جبهات الغوطة التي تشهد تصعيدا منذ اسابيع.
في الشمال، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي مساكن هنانو في مدينة حلب، غداة يومين داميين من القصف بالبراميل للمدينة ومحيطها سقط فيهما نحو 50 قتيلا بينهم عدد كبير من الأولاد.