بغداد ـ نجلاء الطائي
جدَّد رئيس الوزراء، نوري المالكي، الجمعة، اتهامه للسعودية، بـ"الوقوف وراء الأعمال التخريبية والإرهابية في العراق"، مبينًا أن "من المخجل والمعيب قيام عدد من الشركاء في الحكومة بدعم السعودية، ومخططاتها، ضد أبناء الشعب"، حسب قوله.
وأكَّد المالكي في كلمة ألقاها، الجمعة، في ملعب الإدارة المحلية في محافظة بابل، لمناسبة إطلاق البرنامج الانتخابي "لائتلاف دولة القانون"، أن "السعودية تتحمل مسؤولية الخروقات الأمنية التي تعاني منها دول المنطقة بمجملها، وليس العراق وحده".
كما اتهم السعودية أيضًا، بـ"الوقوف خلف المُسلَّحين في عملياتهم التي تستهدف العراقيين"، مُحذِّرًا من أن "نهايتها في المنطقة ستكون كنهاية نظام صدام وحزب "البعث" في العراق".
وأوضح المالكي، "دعونا نقول بصراحة لأن الأمر لا يخفي على أحد، فالنظام السعودي مسؤول عن دماء المسلمين جميعًا"، لافتًا إلى أن "الثروة التي أعطاها الله في البيت الحرام، تحولت إلى وسائل قتل وتدخل في شؤون الآخرين".
وأضاف "ننصح النظام السعودي ونرشدهم؛ لأنهم بحاجة إلى مرشد ونهديهم للطريق الصحيح، لأن تلك الأفعال لا تخدمهم، لأنهم يتحملون دماء المسلمين"، متهمًا النظام بـ"التدخل في شؤون العراق ودول عربية أخرى".
وتساءل المالكي، "هل أن دماء العراقيين تباع بتلك السهولة، وحتى الفقراء لديهم عفة لا يبيعون وطنهم"، مبينًا أن "كل دولة تريد أن تتدخل في شؤون العراقيين نقول لهم، إن كنتم تريدون التدخل كأصدقاء أهلًا وسهلًا".
وأكَّد رئيس الوزراء، أن "الطريق الأفضل للعراق هو حكومة أغلبية"، موضحًا أن "الشراكة أدت إلى عرقلة عمل الحكومة، وبالتالي لم تتمكن الحكومة الحالية من تقديم الأفضل".
وتابع، إن "بعض دول الجوار، بالتعاون مع دولة أجنبية، تحاول عرقلة العملية الديمقراطية في العراق من خلال الزج بالمُسلَّحين أو بمنع البناء داخل البلد".