القاهرة ـ أكرم علي تنتخب هيئة كبار العلماء في الأزهر المفتي الجديد، الإثنين، وفقًا لتعديلات قانون الأزهر التي أقرها المجلس العسكري وقت إدارته للبلاد في العام الماضي، وصدق عليها الرئيس محمد مرسي. ومن بين أبرز المرشحين عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان عبد الرحمن البر، والشهير بـ"مفتي الإخوان"، وكذلك عبدالفتاح إدريس وسعد الدين الهلالي.
وانتهت اللجنة المشكلة من قبل هيئة كبار العلماء من بحث ترشيحات أعضاء الهيئة لاختيار مفتي الجمهورية الجديد، والذي يعد  المفتي المنتخب الأول للديار المصرية، وفقا للتعديلات الجديدة على قانون الأزهر 103، والتي أقرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقت إدارته للبلاد، وصدق عليها الرئيس محمد مرسي.
وستقدم اللجنة عددًا من الأسماء التي تنطبق عليها الشروط المعتمدة من قبل هيئة كبار العلماء، فى اجتماع الهيئة الاثنين، برئاسة شيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب، وسيتم اختيار ثلاثة أسماء، يتم الاقتراع السري عليهم والحاصل على أعلى الأصوات يرفع اسمه إلى رئيس الجمهورية لاعتماده.
ويحضر الاقتراع رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وعضو الهيئة الاجتماع، يوسف القرضاوي، كما سيشارك أيضا مفتي الجمهورية على جمعة، التي تنتهى فترة ولايته، أول أذار/مارس المقبل.
ومن الشروط المحددة لاختيار المفتى أن يكون عالما بأصول الفقه وأصول الشريعة، وأن يتقن لغة أجنبية ثانية، وأن يكون عالما بكل قواعد اللغة العربية، وأن يكون معروفا بالتقوى والورع فى ماضيه وحاضره، وأن يكون أزهريا منذ بداية دراسته، وأن يكون حائزا على شهادة "الدكتوراه" وبلغ درجة الأستاذية فى العلوم الشرعية أو اللغوية، وأن يكون قد تدرج فى تعليمه فى المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر، وأن يكون له بحوث ومؤلفات رصينة تم نشرها.
وتضيف اللائحة أن المرشح لا بد ألا تكون قد وقعت عليه عقوبة جنائية أو جريمة مخلة بالشرف أو النزاهة أو عقوبة تأديبية أو أحيل إلى المحاكمة الجنائية أو التأديبية، وأن يكون ملتزما بمنهج الأزهر علما وسلوكا، وهو منهج أهل السنة والجماعة الذى تلقته الأمة بالقبول فى أصول الدين وفى فروع الفقه بمذاهبه الأربعة.
من جانبه قال رئيس لجنة الفتاوى في الأزهر عبد الحميد الأطرش إنه يرجح اختيار عضو جماعة الإخوان عبد الرحمن البر، بعد وصول الجماعة للحكم، وأصبحت هيئة كبار العلماء غالبيتها من الإخوان والسلفيين.
وأضاف الأطرش لـ "العرب اليوم" أنه يتمنى أن يأتي أي شخصي ولكن دون أن ينحاز لتيار بعينه ويفصل الفتاوى على أهوائهم ورغباتهم.
من ناحيته  قال عضو هيئة كبار العلماء  أحمد عمر هاشم "إن الهيئة قامت بتصفية الشخصيات المرشحة لمنصب مفتي الديار المصرية, مؤكدا أنه لن يكون هناك مفتي يميل لفصيل على حساب الآخر".
وعن الشروط الواجب استيفائها في المفتي الجديد، قال لابد أن يكون متخصصًا في أحد الكليات مثل أصول الدين، والشريعة والقانون، وله رصيد من المؤلفات، وهو منصب مهم وفي فترات فاصلة.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حكم مصر بعد سقوط الرئيس مبارك حتى انتخاب مرسي العام الماضي قد مدد خدمة جمعة لمدة عام واحد.