لندن - سليم كرم
تتجه أنظار محبي كرة القدم الإنكليزية، في السادسة والنصف، مساء الأحد، نحو ملعب الإمارات، والذي يشهد مباراة قمة بين فريقي أرسنال وضيفه مانشستر يونايتد، في ختام الجولة الثلاثين بمسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز، واللذان يتنافسان أيضًا على البطاقة الأوروبية.
وكان أرسنال تعادل 1 / 1 مع مضيفه توتنهام، في الجولة الماضية، حيث أضاع الجابوني بيير ايميريك أوباميانغ، مهاجم الفريق الملقب بـ(المدفعجية)، ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، مما سمح لمانشستر يونايتد باحتلال المركز الرابع، بعد فوزه على ساوثهامبتون.
ويدخل مانشستر يونايتد المباراة بروح معنوية عالية، خاصة بعد فوزه المثير على باريس سان جيرمان الفرنسي، في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، ليتأهل إلى دور الثمانية للبطولة القارية، وتحسنت نتائج الفريق كثيرًا منذ تعيين النرويجي أولي جونار سولسكيار، مدرب مؤقت للفريق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ليرتقي إلى المركز الرابع في ترتيب المسابقة، المؤهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.
أقرأ أيضا :صحف فرنسا تُركّز على " سان جيرمان"قبل مواجهة" مانشستر يونايتد"
وحقق الفريق 12 فوزًا متتاليًا في بطولة الدوري، كما حقق رقمًا قياسيًا جديدًا له بتحقيقه تسعة انتصارات خارج ملعبه، خلال موسم واحد في مختلف البطولات.
ويسعى مانشستر يونايتد لتكرار تفوقه على أرسنال، بعد أن تمكن من الإطاحة بالنادي اللندني في كأس الاتحاد الإنكليزي، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقال سولسكيار بعد فوز فريقه على سان جيرمان: "قدمنا أكبر مباراة لنا هذا الموسم، نحتاج أن نكون بين فرق المربع الذهبي للدوري الإنكليزي بنهاية الموسم الجاري".
وتحدث سولسكيار عن مواجهة أرسنال، قائلًا "لعبنا هناك ( ملعب الإمارات) في كأس الاتحاد، لذلك نحن ندرك مدى صعوبة ذلك"، يُذكر أن مانشستر يونايتد يأتي في المركز الرابع بـ58 نقطة، بفارق 3 نقاط عن توتنهام الثالث، بينما يأتي أرسنال خامسًا بـ57 نقطة، وتشيلسي سادسًا بـ56 ولديه مباراة مؤجلة.
وسيُعني فوز أرسنال، عودته للسباق بقوة، خاصة وأن مانشستر لديه مباريات صعبة مقبلةن أمام السيتي وتشيلسي، بينما واجه المدفعجية جميع الكبار، أما خسارة الفريق اللندني سيطيح به بشكل كبير من الصورة، ليبقى الصراع بين تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام.
وفي مباراة أخرى، يبحث ليفربول عن استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 29 عامًا، بعدما أضاع فرصة زيادة الفارق إلى عشر نقاط بينه وبين مانشستر سيتي، عقب خسارته 1 / 2 أمام الفريق السماوي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنذ فوزه على ليفربول، حقق سيتي ثمانية انتصارات من إجمالي تسعة لقاءات في البطولة، فيما حافظ الفريق الأحمر على سجله خاليًا من الهزائم في مبارياته الثماني الأخيرة في المسابقة، لكنه سقط في فخ التعادل خلال أربعة لقاءات، مما سمح لسيتي بالانقضاض على الصدارة.
وشدّد الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، على أن فريقه لن يتراجع في صراع الفوز باللقب، رغم الترشيحات والزخم الذي أصبح يحظى به سيتي في الوقت الجاري، وتساءل كلوب: " نحن إيجابيون، لم لا نكون هكذا"؟، وأضاف: "الديناميكية في أعلى جدول الترتيب تغيرت قليلًا، نحن الآن في المركز الثاني، وهم (مانشستر سيتي) على القمة، الموسم لم ينته ونحن لن نفقد الأمل".
ويطمح محمد صلاح، لاعب المنتخب المصري، والمحترف ضمن صفوف "الريدز"، في تحقيق إنجاز تاريخي، ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم آلان شيرار، وتحطيم الرقم القياسي، المسجل باسم فيرناندو توريس، بالتسجيل في شباك بيرنلي.
وحال نجاح محمد صلاح بالتسجيل في شباك بيرنلي، سيصبح أسرع لاعب في تاريخ ليفربول يصل إلى هدفه رقم 50 مع الفريق في الدوري الإنكليزي، حيث يسجل اللاعب الظهور الـ66 في مسابقة "البريميرليغ" بقميص ليفربول، بينما وصل صاحب الرقم الحالي، فيرناندو توريس، إلى هدفه رقم 50 بعد 72 مباراة.
ويحتل محمد صلاح حاليًا، المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإنكليزي، برصيد 17 هدفًا، خلف سيرغيو أغويرو، لاعب مانشستر سيتي، بفارق هدف وحيد، وعلى ملعب ستامفورد بريدج، يحل وولفرهامبتون ضيفًا ثقيلًا على تشيلسي، في الرابعة مساء الأحد، في نفس الجولة.
ويحتاج تشيلسي، إلى كل نقطة، من أجل الحفاظ على أمله في المنافسة على مركز من المراكز الأربعة الكبرى، سيصطدم بفريق اعتاد تحقيق نتائج جيدة أمام الكبار هذا الموسم، كانت أولها حين فاز على تشيلسي نفسه بهدفين مقابل هدف واحد في مواجهة الدور الأول بينهما، هذا مؤشر على كون مباراة الدور الثاني تحتاج إلى الكثير من العمل المشوب بالقلق.
أما عن باقي الكبار، فتشيلسي لم يكن الفريق الوحيد الذي خسر من وولفرهامبتون، حيث لحق به جاره توتنهام هوتسبيرز بثلاثة أهداف مقابل هدف، الفارق الوحيد أن توتنهام تلقى هذه النتيجة في ويمبلي، وليس خارج ملعبه كما فعل تشيلسي، حقيقة لا أحد يدري هل هذا شيء يدعو إلى القلق أم للتفاؤل.
وقد يهمك أيضاً :
توخيل يعترف بأن فريقه قدّم هديتين إلى مانشستر يونايتد