أليكسيس سانشيز

تمكّن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في مبارة اتسمت بالجنون، مِن تحقيق أول فوز له منذ فترة طويلة على نادي نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي، وهو ما أنقذ المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو الذي كان تحت طائلة الإقالة من قِبل مجلس إدارة النادي، نظرا للنتائج السيئة للفريق هذا الموسم.

تحويل الهزيمة إلى فوز
وتمكن "الشياطين الحمر" من قلب تأخرهم بهدفين أمام ضيفهم نيوكاسل يونايتد إلى الفوز 3-2, السبت, ضمن منافسات المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وبدا أن تدريب مورينيو للمانشستر انتهى، حين سجل اللاعب يوشينوري موتو، الهدف الثاني لنيوكاسل، بعد أقل من 10 دقائق من اللعب على ملعب استاد أولد ترافورد.
وتوقع عدد قليل جدا العودة المذهلة للنادي الأحمر في الشوط الثاني، حيث سجل اللاعب خوان ماتا، في الدقيقة 69، وعادل الفرنسي أنطوني مارسيال النتيجة لأصحاب الأرض في الدقيقة 76، وخطف أليكسس سانشيز، هدف الفوز لمانشستر في الدقيقة الأخيرة، وبهذه النتيجة رفع مانشستر رصيدة إلى 13 نقطة في المركز الثامن, بينما تجمد رصيد نيوكاسل عند نقطتين في المركز التاسع عشر قبل الأخير.

النتيجة تُعدل مصير مورينيو
ويبدو بهذه النتيجة أن إقصاء مورينيو تم التراجع عنه، لكن السؤال: هل يمكن لهذا الفوز أن يمنح مورينيو أكثر من أسبوعين من العمل المربح، وهل يمكن أن يحفز مانشستر يونايتد؟ هل يمكن للثلاث نقاط التي حققها الفريق على أرضه أن تسمح له بمواصلة الفوز؟ هل يمكن للفوز أن يبرر عرضا في الشوط الأول كان فيه مانشستر يونايتد سيئًا، وغير واضح كما كان في عهد إدارة مورينيو؟ بالنظر إلى هذا الفريق وتأخره، والمكان الذي وضع فيه نفسع بعد هدف موتو، وبالنظر إلى العديد من الصحافيين الجالسين في المنطقة المخصصة لهم في الملعب، والذين أمضوا أمسيتهم في كتابة نهاية مشوار مورينيو، نعم يستطيع الفريق مواصلة الفوز.

وبدأت الأمسية على طريقة مباراة مانشستر يونايتد الأخيرة في الدوري، وهي الهزيمة الكئيبة من وست هام يونايتد، الأسبوع الماضي، حينها اعترف نيمانيا ماتيتش بأن الأداء كان الأسوأ، لكنّ هناك دخولا جديدا لمنافسته في الدوري الإنجليزي.

التغيير لعب دورا حاسما
كان اللاعب الصربي واثقا من قدرة مورينيو على العمل تحت الضغط، ورغم الفشل في الشوط الأول وبعد إحراز نيوكاسل هدفه الأول، لم يتمكن ماتيتش من السيطرة على خط الوسط بشكل حاسم، وتمكن أيوزي بيريز، لاعب فريق نيوكاسل، من استغلال كرة مرتدة، واقتحم دفاع فريق مانشستر يونايتد غير المنظم، ومرر الكرة إلى اللاعب كينيدي ليسجل الهدف، وبعدها وبكل سهولة مروعة، ومن ثم تمكن يوشينوري، من مضاعفة النتيجة، مما دفع موينيو إلى خط التماس ليلوح بيده غاضبا، وصرخ كأن لم يسمعه أحد من لاعبيه.

وقرر مورينيو إجراء تبديلات، حيث قرر هذه المرة اتخاذ القرارات بدلا من الصراخ، حيث سحب اللاعب إريك بايلي، ودفع باللاعب ماتا، وذلك في الدقيقة 19 من عمر المبارة.

وأتى هذا التغيير اللافت للنظر بثماره في الشوط الثاني، فقد عاد اليونايتد بقوة، بمشاركة ماتا الذي استغل الهجمات متجها نحو الست ياردات، ليدفع بعرضية لرميلة لوكاكاو.

خيبة الأمل تتحوّل إلى نصر
وسدد مارتن دوبرافكا تسديدة بول بوجبا، وظهرت علامات خيبة الأمل على مورينيو خلال المبارة، لكن بعد التعادل، ظهرت عليه علامات الفرح، وذهب مارتيال للاحتفال، وعاد ليبحث عن هدف الفوز للنادي المتعثر الباحث عن الثلاثة نقاط، حيث روح الإصرار على الفوز وليس التعادل.

وسدد اللاعب سانشيز هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وكان ذلك قاسيا على فريق نيوكاسل يونايتد، وبخاصة مع سماع صافرة نهاية المبارة.

وحصل مورينيو على الدعم الذي يريده بعد فوزه على نيوكاسل، والذي لم يأت من رؤسائه لكن من مؤيديه، والذين عرفوا أين يوجد ولاؤهم، حيث يمكن سماع صوتهم وهو يقولون "خوسيه على صواب.. مجلس الإدارة كاذب" حتى حين كانت النتيجة 0-2، ومن ثم أصبحت 3-2، وبعد الفوز هتفوا قائلين "خوسيه مارينو"، وهو حتى الآن لا يزال مدرب الفريق.