الأهلي المصري لكرة القدم

يخوض الأهلي مواجهة صعبة أمام الترجي التونسي، في التاسعة مساء الجمعة، على الملعب الاولمبي في رادس، في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، النسخة رقم 53.

ويبحث الأهلي عن اللقب التاسع في تاريخه، والغائب عن خزائنه منذ 5 أعوام، بعدما توج باللقب الثامن علي حساب أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2013 ، والفوز أو التعادل كفيلا بالعودة بالأميرة السمراء، بعدما حقق الأهلي الفوز علي الترجي في برج العرب 1/3 ، ودائمًا ما يحقق الأهلي الانتصار في ملعب رادس، ولعل نهائي نسخة 2012 الأبرز، بعدما توج الفريق الأحمر باللقب بالفوز علي الترجي 1/2 بهدفي محمد ناجي جدو ووليد سليمان .

وتقابل الأهلي مع أندية تونس في نهائي دوري أبطال أفريقيا 4 مرات، حصد خلالها اللقب 3 مرات وخسر مرة وحيدة عام 2007 أمام النجم الساحلي.

ويدخل الأهلي، المباراة وشعاره  تحقيق نتيجة طيبة، خاصة وأن الفريقان كتاب مفتوح ، وأن المواجهة تُعد الرابعة بينهما في البطولة، فسبق وأن تواجه في نفس المجموعة في دور المجموعات، وانتهي اللقاء الأول في برج العرب بالتعادل السلبي، فيما فاز الأهلي في رادس بهدف المغربي وليد ازارو، وخطف الفريق الأحمر المركز الأول، فيما تأهل بطل تونس ثانيًا، وكانت المواجهة الثالثة في ذهاب المباراة النهائية، وانتهت بفوز الأهلي 1/3 عن طريق وليد سليمان هدفين عن ركلتي جزاء وعمرو السولية، وشهد اللقاء تحكم تقنية الفيديو في ركلتي جزاء الأهلي، في أول تطبيق له في البطولة .

وأقر الاتحاد الأفريقي "كاف" عقوبات علي الأهلي بإيقاف، مهاجمه المغربي وليد ازارو مباراتين، لسوء السلوك، بعدما تعمد تمزيق قميصه للتحايل علي الحكم الجزائري مهدي عبيد، وهو الأمر الذي قوبل بعقوبة من "الكاف"، بجانب تغريم الأهلي 20 ألف دولار .

وتُقام المباراة وسط إجراءات أمنية مشددة، خشية خروج أي شخص عن النص، خاصة وأن المباراة سيحضرها رئيس الاتحاد الدولي، جيانى إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الأفريقي، أحمد أحمد، بجانب مسئولين من "الفيفا" و"الكاف" .

ومن المنتظر، أن يتسلح الترجي التونسي، بتواجد 60 ألف مشجع، بعد قرار الكاف برفع الإيقاف عن المدرج الأيمن، الذي شهد اشتباكات بين جماهير الترجي وقوات الأمن التونسية، خلال مباراة نصف النهائي، كما سيتواجد 5 آلاف متفرج من الأهلي خلال اللقاء، وتم تخصيص مدرج له،مع تأمينه بشكل كبير، خشية حدوث تجاوزات من قبل الجماهير التونسية .

ويبحث الأهلي، بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون، عن التتويج باللقب، للمشاركة في كأس العالم للأندية في الإمارات، الشهر المقبل، في الوقت الذي يسعى  كارتيرون عن دخول التاريخ وتحقيق البطولة، التي سيق وتوج بها مع مازيمبي الكونغولي عام 2015  .

وخاض الأهلي، تدريبه الأساسي، الخميس، وحرص خلاله  كارتيرون، علي تطبيق طريقة اللعب التي سيخوض بها اللقاء، معتمدًا علي الكثافة العددية في وسط الملعب، والاعتماد علي الهجمة المرتدة السريعة لتسجيل هدف مبكر، يربك حسابات المنافس، الساعي إلى تسجيل هدفين خلال اللقاء .

وألقى  كارتيرون عقب التمرين، مُحاضرة فنية ، تحدث خلالها عن بعض الأمور الفنية الخاصة في مقدمتها كيفية مواجهة الضغط المتوقع من جانب لاعبي الترجي من أجل تعويض خسارتهم في لقاء الذهاب في برج العرب بثلاثة أهداف لهدف ، كما شرح المدير الفني للاعبيه طريقة استغلال الفرص، التي تُتاح لهم أمام مرمى الخصم، بجانب عدم الالتفات للحماس الجماهيري المتوقعـ خاصة في ظل الأجواء المشحونة للغاية في الأيام الماضية وتحديدًا منذ لقاء برج العرب.

ولم يحسم كارتيرون ، عن الخطة التي سيخوض بها المباراة في ظل غياب وليد ازارو، ويفاضل الجهاز الفني للأهلي، الدفع بصلاح محسن في تشكيلته الرئيسية، خاصة وأن اللاعب يتميز بالسرعة الكبيرة التي تمكنه من المرور من المدافعين بانطلاقات، تنتهي بتسديدات على المرمى أو تمريرات لزملائه، لكن المشكلة التي تواجه كارتيرون، هي أن صلاح محسن لا يتمتع بخبرات كبيرة على المستوى القاري، ولم يخضع لاختبارات مماثلة، كما أنه لا يشارك بصفة أساسية، ويعد الخيار  الثاني عند كارتيرون هو إشراك مروان محسن، واللجوء إلى إرسال الكرات العالية، التي سيحاول مروان التعامل معها، واهم ما يميز المهاجم الأساسي للمنتخب الوطني، الخبرات التي اكتسبها اللاعب من مشاركاته القارية والدولية من قبل مع الفراعنة في كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم واعتياده على مثل هذه الضغوطات.

ويغيب عن الأهلي، بخلاف أزارو الموقوف، كل من، أحمد فتحي، بسبب معاناته من إصابة بتمزق في العضلة الأمامية، تعرض له خلال مواجهة الترجي في برج العرب، وهشام محمد، لمعاناته من إجهاد في العضلة الخلفية، والتونسي علي معلول، ظهير أيسر الفريق، بعد إصابته بمزق في العضلة الضامة، خلال مباراة وفاق سطيف في ذهاب نصف النهائي، وجونيور أجايي، بسبب معاناته من قطع في الرباط الداخلي للركبة، تعرض له في مباراة تاون شيب بدور المجموعات، ومحمد نجيب، لإجراء جراحة في غضروف الركبة، بعد إصابته في مباراة هوريا كوناكري الغيني بذهاب دور الثمانية، بجانب استبعاد مؤمن زكريا لأسباب فنية.

ومن المنتظر أن يمثل الأهلي خلال المواجهة، محمد الشناوي وأمامه الرباعي الدفاعي، ساليف كوليبالي، وسعد سمير، ومحمد هاني، وإيمن أشرف، وحسام عاشور، وعمرو السولية، ووليد سليمان، وإسلام محارب، وميدو جابر، وفي الهجوم مروان محسن .

ويدخل الترجي، المباراة، رافعًا شعار الفوز بنتيجة كبيرة، لا تقل عن هدفين نظيفين، خاصة وأن الفوز بفارق هدف لا يضمن له حصد اللقب، بعدما خسر 3/1 في لقاء الذهاب .

ويعتمد الفريق التونسي، علي الجماهير، بجانب الروح العالية، خاصة وأنه حقق الفوز 2/4 على أول أغسطس الانجولي، في إياب الدور نصف النهائي، كما  يبحث الترجي عن كسر عقدة الأهلي، وتحقيق لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، حيث لم يحصل الترجي على البطولة سوى مرتين فقط، كان آخرهما عام 2011 .

ويفتقد الترجي جهود الثنائي، فرانك كوم، وشمس الدين الذوادي، بسبب الإيقاف، بعد حصولهما على البطاقة الصفراء الثانية في مباراة الذهاب، في الوقت الذي يستعين بجهود مهاجمه هيثم الجويني، وإيمن بن محمد، الظهير الأيمن .

ويعتمد معين الشعباني المدير الفني للترجي، على جهود ، أنيس البدري، وطه ياسين الخنيسي، وهيثم الجويني في هز شباك الشناوي ، ومن المنتظر أن يمثل الترجي، معز بن شريفية في حراسة المرمى، ومحمد على اليعقوبى، وخليل شمام، وأيمن بن محمد، وسامح الدربالى، للدفاع، وفوسيني كوليبالى، وغيلان الشعلالي، وسعد بقير، وأنيس البدري، ويوسف البلايلي، وفي الهجوم طه ياسين الخنيسى.

وعامل التحكيم سيكون العنصر الفاصل في خروج النهائي، على الشكل المطلوب، وبدون الوقوع في مشاكل بين لاعبي الفريقين، بعد حدوث بعض الأخطاء التحكيمية في مباراة الذهاب، على يد الحكم الجزائري مهدي عبيد .

ومن المنتظر أن يدير المباراة، طاقم تحكيم أثيوبي بقيادة باملاك تيسيما، في الوقت الذي سيحدد مسئولي "الكاف"، طاقم التحكيم المسئول عن تطبيق تقنية الفيديو "الفار"، خلال النهائي .