الرباط ـ زياد المريني
أعلن القائد السابق لمنتخب المغرب مهدي بن عطية اعتزاله اللعب نهائيا بعد مسيرة حافلة في ملاعب الكرة استمرت لفترة 15 عاما دافع فيها عن ألوان مجموعة من الأندية، وضع حد لمسيرته الاحترافية في ملاعب كرة القدم، وذلك بعد أن كان قد قرر الاعتزال الدولي عام 2015. وقال بنعطية في بيان نشره عبر حسابه على موقع "إنستغرام": "بعد أكثر من 15 عاما من الخدمة الجيدة والمخلصة لكرة القدم، وبعد أن لعبت في أكثر المسابقات المرموقة، قررت إنهاء مسيرتي!
طوال مسيرتي المهنية، قابلت أشخاصا رائعين سمحوا لي ببناء نفسي، ولهذا السبب أريد أن أشيد بجميع الأندية التي لعبت معها: أولمبيك مارسيليا، لوريان، تورز، كليرمونت، أودينيزي، روما، بايرن ميونيخ، يوفنتوس، دحيل، كاراغومروك.
لقد سمحت لي هذه اللعبة أيضا بالدفاع عن بلدي وتمثيله، المغرب، الذي عشت معه لحظات لا تنسى، كأس أمم إفريقيا وكأس العالم لكرة القدم 2018 على وجه الخصوص.
أخيرا في النهاية، أود أن أشكر جميع الذين دعموني وساندوني طوال هذا الوقت، والديّ وزوجتي وأولادي ووكيلي وأصدقائي المقربين وأنتم الذين تتابعونني.
يقولون أن نهاية شيء ما هي دائما بداية شيء آخر….
لذلك أقول أراكم قريبا، دائما بالعمل والشغف كمبدأ توجيهي".
وشارك مهدي بن عطية (34 عاما) في 398 مباراة مع الأندية التي لعب لها، وسجل خلالها 24 هدفا، وصنع 6 أهداف، وفي 63 مباراة مع منتخب بلاده، وسجل هدفين، إضافة إلى تمريرة حاسمة.
وولد بن عطية في فرنسا عام 1987 من أم مغربية وأب جزائري، وهو ما جعله مرشحا لتمثيل 3 منتخبات.
وبدأ مسيرته الدولية مع منتخب فرنسا تحت 17 عاما، قبل أن يقرر في عام 2003 تغيير جنسيته الرياضية من فرنسية إلى مغربية، وهو ما سمح له بحمل قميص "أسود الأطلس" في 63 مباراة سجل فيها هدفين وأهدى تمريرة حاسمة وحيدة.
بدأ بن عطية مسيرته الكروية في فرنسا رفقة نادي ريس أورانجيس الذي ينشط مع الهواة، قبل أن ينتقل لنادي لإيفري ثم بريتيني سور أورج وأيضا كريتاي.
بعدها، نجح بن عطية في الانضمام لمركز كلارفونتان الشهير الذي تخرج منه عدد كبير من النجوم السابقين والحاليين لكرة القدم الفرنسية، غير أنه مغامرته لم تستمر لفترة طويلة، حيث وقع الاستغناء عنه لأسباب سلوكية.
وانتقل بن عطية بعدها لنادي جينجامب الفرنسي، حيث زامل الإيفواري ديدييه دروجبا النجم الأسبق لنادي تشيلسي.
الهداف الأسبق لمنتخب كوت ديفوار قدم نصيحة لمدربه في "البلوز" في تلك الفترة، البرتغالي جوزيه مورينيو، بضمه للفريق.
وقام المدرب البرتغالي بدعوة اللاعب المغربي لقضاء فترة معايشة مع تشيلسي، لم تتوج في نهاية المطاف بأي تعاقد.
وانضم بن عطية بعدها لنادي أولمبيك مارسيليا، غير أنه فشل في إثبات وجوده مع الفريق لتتم إعارته في مرحلة أولى لتور ثم لوريان.
وعانى النجم المغربي من تجاهل مدربه الأسبق جوزيه أنيجو، الذي تعمد تهميشه مما أجبره على مغادرة مارسيليا في عام 2008 باتجاه نادي كليرمون فوت.
حيث شهدت مسيرة بن عطية نقلة نوعية في عام 2008 بعد أن ظهر بشكل جيد ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
التألق اللافت للنجم المغربي مع نادي كليرمون فوت جلب إليه أنظار كشافي نادي أودينيزي الإيطالي، الذين تخصصوا في خطف الجواهر الأفريقية الناشطة في كامل أرجاء القارة العجوز.
وأصبح مهدي بن عطية نجما عالميا في إيطاليا بعد المستويات القوية التي قدمها في مرحلة أولى مع أودينيزي ثم رفقة روما.
التألق اللافت للقائد السابق لمنتخب المغرب جعله يدخل حسابات عدد من الأندية العالمية، غير أن بايرن ميونخ كان السباق لخطفه في صفقة بلغت 28 مليون يورو.
وتوج مهدي بن عطية بـ4 ألقاب مع النادي البافاري خلال فترة لعبه معه ما بين 2014 و2016، وهي الدوري الألماني في مناسبتين، وكأس ألمانيا والسوبر الألماني في مناسبة وحيدة.
عانى بن عطية من لعنة الإصابات، ليفقد مركزه الأساسي في صفوف البايرن خاصة مع تواجد عدة لاعبين مميزين في نفس مركزه.
وعاد مهدي بن عطية لإيطاليا في عام 2016 من بوابة يوفنتوس الذي لعب في صفوفه طوال 3 مواسم فاز خلالها بالدوري المحلي في 3 مناسبات، كما وصل معه لنهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2017.
وفي خطوة مفاجئة، قرر بن عطية في الميركاتو الشتوي لعام 2019 مغادرة "السيدة العجوز" باتجاه نادي الدحيل القطري.
كما شهد مستوى بن عطية تراجعا لافتا منذ احترافه في الدوري القطري، حيث فشل في تقديم مستويات قوية، كما عانى من لعنة الإصابات.
واستمرت مغامرة بن عطية في قطر لفترة عامين، خاض خلالها 62 مباراة سجل فيها هدفين.
قرر النجم المغربي المعتزل في الميركاتو الصيفي الأخير الانتقال للدوري التركي، حيث تعاقد مع نادي فاتح كاراجومروك لموسم وحيد.
واضطر بن عطية لوضع نهاية لمغامرته بسبب لعنة الإصابات التي جعلته يكتفي بالمشاركة في 6 مباريات فقط رفقة ناديه التركي.
قد يهمك ايضا: