الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ

كشف الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، عن الأسباب التي دفعته لتأجيل قرار الزواج، حتى اتخذه وهو في عمر الثالثة والأربعين. وكان نجيب محفوظ من بين الكتاب والأدباء، الذين تخوفوا على مشروعهم الأدبي من التزامات الزواج، رغم إلحاح والدته عليه، ودفعها له لخوض عدد من مشاريع الزواج، إلا أنه كان يرفض مرة تلو الأخرى.


وقال محفوظ، في حوار قديم مع الكاتب جمال الغيطاني، "تزوجت فى عام 1954، خلال توقفي عن كتابة الرواية في فترة اليأس الأدبي، والتي بدأت في 1952، بعد كتابة الثلاثية"، متابعاً، "تزوجت وأنا سيناريست أكتب للسينما، من الممكن أن يكون الفراغ الذي كنت أعانيه قد لعب دوراً كبيراً وإلا... فما الذي كان يخيفني من الزواج قبل ذلك؟ إنه الأدب، وهذا تصور خاطىء، وتفاصيله مكتوبة في يومياتي التي كنت أدونها يوماً بيوم، ثم توقفت عن الاستمرار فى كتابتها، وعندما أعود إلى قراءتها الآن، أجد ما يدهشني.".

واعترف محفوظ قائلاً، "لم يكن تصوري صحيحاً، كنت أناقش نفسي في يومياتي، هل أتزوج أم لا؟ تماما كالأزمة التي مررت بها فى الثلاثينات، الأدب أم الفلسفة؟ ثم حسمت الصراع بقرارى ألا أتزوج، وكنت أقول أن الزواج سيحطم حياتي الأدبية، وانتهى إلى قرار برفض الزواج فيما بعد، بعد أن استعدت حياتي الأدبية واستأنفت الكتابة، أعتقد أن حياتي الزوجية قد ساعدتني وليس العكس"، ويؤكد، "كانت أمي تلح عليّ فى الزواج، رتبتْ لي مشاريع عديدة، زيجات معقولة ولا بأس بها وأنا أرفض".

وكشف محفوظ كيف تم زواجه، قائلا، "في أحد الأيام عرّفني أحد الأصدقاء بزوجته، وأخت زوجته، ووجدت نفسي أتزوج شقيقة امرأته، هكذا تم الزواج بالفعل"، ليتزوج الأديب العالمي بالسيدة عطية الله إبراهيم، ويستمر زواجهما لمدة تزيد على نصف قرن، منذ 1954 وحتى رحيله عام 2006.

قد يهمك ايضا:

إيسيسكو" تدعو العالم الإسلامي إلى العناية بالكتاب وحفظ حقوق المؤلف  

رابطة تعليم العربية للناطقين بغيرها تعقد الاجتماع الأول في الرباط