الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين

اعتبر الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين مُشاركته في فعاليات معرض الكتاب الـ31 قمة العطاء في مسيرته الشعرية لأنه يحب دمشق، ويعتبرها من أهم بلدان العالم وأكثرها قربا إلى روحه وقلبه، فهي رمز للتاريخ العربي وللحضارة الإنسانية.
ويتجلَّى في تجربة الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين عطش معرفي في البحث عن الفكرة التي تأتي مع العاطفة المنبثقة من انعكاسات الواقع ليقدم نصاً مختلفاً وإشكالياً وغير مألوف، وخلال مشاركته في فعاليات معرض الكتاب الحادي والثلاثين في مكتبة الأسد الوطنية تحدّث الشاعر شمس الدين عن عوالم قصيدته المعرفية وارتباطها بالفلسفة ونظرته لعلاقة النص الشعري بالشكل وحضور المقاومة في قصائده وعلاقته مع مدينة دمشق.

إقرأ أيضًا:

الشاعر المصري عزمي عبدالوهاب يؤكد أن قصيدة النثر لا تلقى التقدير

ويوضح شمس الدين أنه يحاول متعمدا وقدر استطاعته أثناء كتابته للنص الشعري أن يدخل عوالم الفلسفة لتكون التشكيلات النصية مليئة بما هو جديد برغم أن الشاعر لا بد له من مؤثرات نفسية تسبب كتابة القصيدة، معتبرا أن القصيدة أولا وأخيرا هي من الواقع وله حتى ولو كانت جديدة بثوبها وشكلها وطريقة تركيبها.
والنص الشعري برأي شمس الدين يجب أن يقدم فائدة وليس بالضرورة أن يعتمد شكلاً معيناً والمهم أن يصل إلى أثر في الآخر سواء كان هذا الأثر إيجابياً أو سلبياً ولكنه في نهاية المطاف سيؤدي الى تغيير إيجابي شرط ألا نتخلى عن أصالتنا وتراثنا الذي استقينا منه كثيراً من المعارف والحضارات والتقنيات الثقافية.
ولا بد للشاعر بحسب شمس الدين من أن يكون مقاوماً ومدافعاً عن وطنه وعن ثقافة بلاده وتاريخها وحضاراتها فالشاعر يراه في مقدمة المجتمع لأنه صاحب الإحساس الطليعي وعندما يكتب شمس الدين شعراً عن المقاومة يبحث عن رؤى وانطباعات من صميم ما يجري أو قد تبحث هي عنه وتثر به ليكتبها شعرا، وبشأن مشاركته بفعاليات معرض الكتاب الـ31 يعتبر الشاعر اللبناني أن حضوره لدمشق لإلقاء الشعر هو قمة العطاء في مسيرته الشعرية لأنه يحب دمشق ويعتبرها من أهم بلدان العالم وأكثرها قرباً إلى روحه وقلبه فهي رمز للتاريخ العربي وللحضارة الانسانية.
ويجد شمس الدين أن قصيدته أخذت مكانها في دمشق وفي سائر سورية لهذا أصبح هناك جسر ثقافي بينه وبين المثقفين السوريين ما يتطلب حضوره في كل محفل ثقافي مهم منوهاً بما تشهده هذه البلاد من أنشطة ومهرجانات ثقافية في دمشق وخارجها بصورة مستمرة والتي كان له دور بحضورها والمشاركة فيها.
يذكر أن للشاعر محمد علي شمس الدين مؤلفات كثيرة على صعيد الشعر (قصائد مهربة إلى حبيبتي آسية) و(غيم لأحلام الملك المخلوع) و(أناديك يا ملكي وحبيبي) ومجموعات شعرية أخرى وصلت إلى 13 مجموعة وفي النثر (رياح حجرية) و(كتاب الطوائف) و(حلقات العزلة) وله كتب عدة في الدراسة التاريخية وأدب الأطفال.

قد يهمك أيضًا:

الشاعر أحمد علاء الدين يعلن تعاونه مع النجمة نانسي عجرم

منح الشاعر أمجد ناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب في الأردن