أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا أمس، عن برنامج تبادل ثقافي موسيقي (OneBeat Sahara) يستهدف جمع 25 فناناً من الولايات المتحدة الأميركية، وسبع دول من المنطقة المحيطة بالصحراء بينها ليبيا، لتقدم «شكلاً موسيقياً جديداً يعبّر عن أوجاع ومعاناة مجتمعاتهم». وتستهدف المبادرة التي جاءت تحت عنوان «نداء لكل الموسيقيين الليبيين»، إنشاء تعاون موسيقي يجمع الفنانين لمناقشة مواضيع تهم مجتمعاتهم بواسطة ما يقدمونه من أعمال فنية.

ووفق برنامج التبادل الثقافي الموسيقي، «سيتم اختيار فنان ليبي واحد على أن يكون عمر المتقدم ما بين 19 و35 عاماً، للمشاركة في هذا البرنامج الذي سيستمر ثلاثة أسابيع في الجزائر العام المقبل»، ويبدأ تلقي الرغبات في الخامس من أغسطس (آب) الجاري إلى الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل. ونوه البرنامج إلى أن الدول التي ستشارك في هذا التجمع هي الجزائر وليبيا ومالي وموريتانيا والمغرب والنيجر وتونس، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن جميع المواعيد التي سيتم الاتفاق عليها خاضعة لتطورات «كوفيد - 19» وقد تكون قابلة للتغيير وفقاً للوضع الدولي.

وخلال هذا البرنامج، الذي تتم إقامته في الجزائر سيستكشف «OneBeat Sahara Fellows» التقاليد الموسيقية التي سافرت من أفريقيا إلى الأميركيتين، والعودة إلى القارة مرة أخرى، كما سيركز بشكل خاص على عناصر هذه التقاليد الفنية وعلاقاتها بموسيقى شمال أفريقيا -القديمة والمعاصرة- «التي تخلق قوة ثقافية قائمة على المرونة والإبداع والدعم المتبادل». وسيتم التركيز وفقاً لـ«OneBeat Sahar» على موضوع «الصمت» كعمل مستوحى من الصحراء، بوصفه «شكلاً من أشكال الاضطهاد ومصدراً للقوة والوعي الإبداعي».

ونقل البرنامج عن شكيب بوزيدي أحد خريجي «OneBeat»، الموسم قبل الماضي، قوله: «تُعرف الصحراء بأنها مكان شاسع، تم التخلي عنه للفراغ والعزلة»، وقال: «عندما نتوافق مع هذا المشهد الشاسع، يمكننا أن نعبِّر بوضوح عن كل صوت، وأن نتعرف بدقة أكبر على كل إيماءة، وكل حركة، ونسمع التنفس الذي يحيط بنا في خضم صمت عظيم»

قد يهمك أيضًا:  

  "اللوفر" يفتح أبوابه من جديد والتزاحم على "الموناليزا" ممنوع

  "معبد الأقصر" يستعد لاستقبال الزوار من جديد على طريقته الخاصة