القاهرة - لبنان اليوم
اتخذ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت، قرارًا بتأجيل فعاليات وافتتاحات المشاريع القومية الكبرى، التي كان من المفترض القيام بها خلال العام الحالي 2020، إلى العام القادم 2021، حيث يأتي على راس هذه المشروعات، "المتحف المصري الكبير" والذي يعّد المشروع الثقافي الأضخم في مصر وعلى مستوى العالم في الوقت الراهن، ومتحف الحضارة المصرية، وذلك نظرًا لظروف وتداعيات عملية مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد سواء على المستوى الوطني أو العالمي.
ويقع المتحف المصري الكبير غرب القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة، وقد اختير هذا الموقع ليكون هذا المشروع الضخم شاهدًا على عظمة مصر في الماضي والحاضر والمستقبل؛ حيث تم تصميم المتحف ليكون أكبر متحف للآثار في العالم؛ إذ تبلغ مساحته 117 فدانًا 500.000 متر، وسيحوي أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ويتوقع أن يزوره سنويًا أكثر من 5 ملايين زائر، وسوف يضم المتحف عددًا من المباني الخدمية التجارية والترفيهية، ومركزًا لعلوم المواد القديمة والترميم، وحديقة متحفية ستزرع بها الأشجار التي عرفها المصري القديم.
وفي العام 2010 تم افتتاح مركز الترميم الذي يضم عددًا من معامل الفحوص والتحاليل مثل معملي الميكروبيولوجي والميكروسكوب الإلكتروني الماسح، بالإضافة إلى معامل الصيانة والترميم مثل معمل صيانة المومياوات، ومعمل الأخشاب، ومعمل الأحجار، ومعمل الخزف والزجاج والمعادن.
ويبدأ مسار الزائر للمتحف برؤية ميدان المسلة الذي يعرض فيه أول مسلة معلقة بالعالم ويرى أمامها الواجهة المهيبة للمتحف "حائط الأهرامات" بعرض 600 متر وارتفاع 45 مترا، يدلف منها الزائر إلى داخل المبنى الذي يتألف من كتلتين رئيسيتين هما مبنى المتحف، وهنا يقف رمسيس الثاني مرحبًا بالزائرين ويضم العديد من القاعات من أبرزها قاعة الملك توت عنخ آمون التي تضم كنوز الملك مجتمعة لأول مرة ومكتبة للكتب النادرة ومخازن للآثار. ومبنى المؤتمرات الذي يضم قاعة ثلاثية الأبعاد ومركزًا ثقافيًا وساحة مطاعم رئيسية وممشى تجاري ومحلات تجارية.أما بالنسبة للساحات الخارجية فتضم متحف مركب الشمس ومجموعة من المطاعم والعديد من الحدائق.
قد يهمك أيضًا