القاهرة ـ لبنان اليوم
أعادت فرقة "أوبرا القاهرة" اكتشاف الكلاسيكيات العالمية عبر حفلها على مسرح «النافورة» المكشوف بدار الأوبرا المصرية (وسط القاهرة)، مساء أول من أمس، حيث قدّمت الأعمال الغنائية الشهيرة لكل من فرانك سيناترا، وألفيس بريسلي، وباربرا ستريساند، وبراين آدمز، مع لمسات راقصي فرقة الباليه، تحت إشراف الدكتورة إيمان مصطفى، ومصاحبة عازفة البيانو مايا جيفينيريا وإخراج حازم رشدي.
وخطفت الفقرات الغنائية المتنوعة أنظار جمهور دار الأوبرا، بالتزامن مع عرض بعض المشاهد المسرحية على شاشة المسرح، وتضمن برنامج الحفل الذي قدمه كلٌ من إيمان مصطفى، ومنى رفلة، ورضا الوكيل، وداليا فاروق، وتامر توفيق، مجموعة متنوعة من كلاسيكيات الغناء، من بينها «شبح الأوبرا»، و«أنا أحبك جداً»، و«حلم بيلات»، و«أرض الشمس»، و«ذكرى»، و«بطريقتي»، و«نودتردام باريس»، و«البؤساء»، و«حلق بي إلى القمر»، و«سيدتي الجميلة»، و«عد إلى سورينتو»، و«سأرحل معك».
شارك في تقديم الأغنيات جورج جمال، وعزت غانم، وعماد عادل، ووليد كُريم، وجولي فيظي، وإنجي محسن، وهشام الجندي، ونوريستا الميرغني، وأسامة جمال، ونسرين رشدي، ومصطفى محمد، وعمرو مدحت، وإلهامي أمين. أُسست فرقة «أوبرا القاهرة» رسمياً عام 1964، وقدمت العديد من أشهر الأوبرات العالمية، ويضم «الريبرتوار» الخاص بها أكثر من 32 رواية أوبرالية شهيرة، كما شارك أعضاؤها في عروض ضخمة على أكبر مسارح العالم، ونجحت في تكوين قاعدة جماهيرية تهتم بالغناء الأوبرالي باعتباره أحد أرقى أشكال الفنون، وفق الأوبرا المصرية.
وفي مساء الجمعة الماضية، استمتع جمهور الأوبرا بألحان «ملك الموسيقى المصري»، الموسيقار الراحل بليغ حمدي، في حفل الفرقة القومية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلي على مسرح النافورة أيضاً، وبدأت الفرقة الحفل بعزف موسيقى الناي، في مقطوعة «الطير المسافر» بمصاحبة صولو الناي الفنان ممدوح سرور، تبعتها مجموعة من الفواصل الغنائية لكوكبة من مطربي ونجوم الأوبرا.
عزفت الفرقة نخبة من رومانسيات بليغ حمدي التي قدمها لكبار المطربين، منها: «يمكن على باله حبيبي»، و«عاشقة وغلبانة»، و«الحب اللي كان»، أداء الفنانة رضوى سعيد، و«خسارة» و«زي الهوى» أداء الفنان محمد متولي، و«طاير يا هوا» و«مغرم صبابة»، و«الخيزرانة» أداء الفنان ياسر متولي، و«أنساك»، و«حب إيه» أداء الفنانة حنان الخولي. وعلقت جيهان مرسي مدير عام الموسيقى العربية على الحفل قائلة في بيان صحافي: «إن فرقة التراث انتقت بحرفية مجموعة من أجمل مؤلفات الفنان لتكون بمثابة لحن من الوفاء والحب لروح وموسيقى بليغ حمدي، ليقدمها مجموعة من مطربي الأوبرا ما بين القاهرة والإسكندرية».
في سياق مختلف، تقدم دار الأوبرا المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، معالجة إنسانية جديدة للقصة الجنائية الشهيرة «ريا وسكينة» على المسرح المكشوف في الأوبرا، تقدمها فرقة «فرسان الشرق للتراث»، من تصميم وإخراج كريمة بدير. ويتناول العرض دوافعهما لارتكاب عدة جرائم تسببت بنشر الرعب في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن الماضي، ويبحث في مختلف الظروف التي واكبت حياتهما، وردود أفعالهما تجاه العنف الذي تعرضتا له، وأدى إلى نهايتهما المحتومة. فرقة «فرسان الشرق»، التي أُسّست عام 2009، بهدف استلهام التراث المصري والعربي، وإعادة صياغته فنياً عبر تصميمات وتابلوهات حركية مبتكرة تحمل صبغة درامية شعبية وتاريخية، ظهر أول أعمالها عام 2010 باسم «الشارع الأعظم»، لتتوالى عروضها، وتحقق نجاحاً لافتاً على مدار السنوات العشر الأخيرة.
واستأنفت دار الأوبرا المصرية أنشطتها الفنية في بداية الشهر الماضي بعد تعليق حفلاتها المتنوعة لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، وتواصل حالياً عروض حفلات وعروض الموسم الصيفي الذي يضم 40 حفلاً متنوعاً، وتُعرض جميع حفلات الموسم الجديد الـ40 على مسارح مكشوفة وكبيرة تستطيع استقبال الفرق الموسيقية، وتراعي قواعد التباعد الاجتماعي، وفق وزارة الثقافة المصرية.
قد يهمك أيضا :