جمعية الشبان المسيحية

عرضت جمعية الشبان المسيحية ضمن مشروع "يلاّ نشوف فيلم" 5 أفلام قصيرة من مجموعة أفلام "أنا فلسطينية"، والتي أنتجتها مؤسسة شاشات في العام 2019م، والتي جاءت تحت الأسماء التالية: (الراعية - أرض ميتة – صبايا كليمنجارو – يوما ما – الكوفية) وكانت مضامينها تحمل رسائل تُعَزِّز قضيَّة المواطنة، ومُعبَّرة عن قضايا مختلفة تلامس الواقع الفلسطيني بشكلٍ مباشر، مُصوّرة حياتنا ونزاعاتنا وعلاقاتنا بالأرض، وصمود المرأة الفلسطينية وتمسُّكها بأرضها من جهة، وارتباط الثوب الفلسطيني والأغاني الشعبية التراثية بحياتنا وعاداتنا وتقاليدنا من جهة أخرى، وكما عرض أحد الأفلام قضيَّة الانقسام وتأثيرها السلبي على الشعب الفلسطيني، بدعمٍ رئيسِ من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من (CFD) السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

فيلم "الراعية" صمود أمام قسوة الحياة
العرض الأول كان لفيلم (الراعية) للمخرجة الفلسطينية فداء عطايا، والذي يناقش قضايا سكان أهل قرية طوباس (عين الحلوة - واديالمالح)، وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي ومصادر المياه في الأغوار وحرمان السكان من استخدامها والعيش بدون مياه، وعرض الفيلم لطبيعة تفاصيلالحياة والعيش في أدنى المقومات الأساسيَّة للحياة.

وتفاعل الجمهور بشكلٍ كبير مع ما عرضه الفيلم لهذه القضية، مؤكدين على ضرورةالصمود والتمسك بالأرض باعتباره أقوى الحلول للتصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، وقال أحد الحضور: "أنا كمواطن فلسطيني، رغم ما أمر به من حياةٍ يائسة وقلة الرواتب وصعوبة العيش بحياة كريمة، لا بيت ملك أسكن فيه، ولا هواء نقي أتنفسه، غير اضطهاد الاحتلال الدائم علينا بالقصف والحصار إلا إنني متمسك بوطني وبيتي وأهلي، ولن أستسلم واتركه رغم كل الصعاب".

فيلم "أرض ميّتة" جدار صادر الحق في الحياة
أمَّاالفيلم الثاني كان بعنوان: (أرض ميِّتة) للمخرجة الفلسطينية "أمجاد هب الريح" والذي يناقش الآثار المدمرة لجدار الفصل العنصري، عبر تسليط الضوء على حياة امرأتين من قرية عانين في محافظة جنين فقدتا أرضهما خلف الجدار وحُرما من زراعتها، وهو ما أدّى إلى فقدان رزقهما وجعلهما أسيرتي الفقر والأسى، وذلك نتيجة العلاقة التي أصبحت مستحيلة مع الأرض التي يعشقنها.

وعبر الجمهورعن غضبه منممارسات الاحتلال الإسرائيلي المدمرة، وما يُحدِثهجدار الفصل العنصري من مصادرة الأراضي تقطيع أوصالها، وهو بمثابة مصادرة الحق في الحياة، ناهيك بالممارسات الأخرى الخاصَّة بطمس الهويّة الوطنيّةوسرقة التراث الفلسطيني، وعبَّر أحد الحضور عن السلوك الذي تمارسه سلطات الاحتلال مع المواطنين الفلسطينيين خلف جدار الفصل العنصري قائلاً: "تمنحنا إسرائيل التصاريح وتوافق عليها وتعطينا الأمل في الوصول، وعند الاقتراب من نقطة النهاية ترفض بحجة "مرفوض أمنيًّا"، وعلى الرغم من التهامجدار الفصل العنصريلجزء كبير من الأرض وهدم البيوت الفلسطينية، إلا أنَّ جمهور الحضور أكدوا على ضرورة التمسك بالأمل في غدٍ أفضل من جهة، وأهميَّةالمحافظة على الهوية والتراث والحضارة والثقافة من جهةٍ أخرى.

فيلم "صبايا كليمنجارو" المرأة الفلسطينية واقع وتحديات
كان عرض الثالث لفيلم (صبايا كليمنجارو) للمخرجة الفلسطينية "ميساء الشاعر"،والذي يسلط الضوء على فكرة (التحدي لاكتشاف الذات)، حيث تدور أحداث الفيلم عن رحلة صعود ثلاث فتيات فلسطينيَّات إلى قمة جبل كلمنجارو في تنزانيا، حيث تقنِع آلاء صديقتها أروى بالسفر إلى تنزانيا؛ لتسلُّق قمة كلمنجارو، وذلك كرد فعل معاكس على تقييد الحركة وصعوبة التنقل في فلسطين، كما ويعرض الفيلم إلى قضية معاناة المرأة الفلسطينيَّة على وجه الخصوص والتحديّات التي تواجهها في السفروالمعابر، وكان للجمهور تفاعل كبير مع قضية الفيلم،مشددين على ضرورة ضمان حرية الحركة والتنقُّل للمواطنين الفلسطينيين،باعتباره من حقوق المواطنة الذي تسلبه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

فيلم (يومًا ما) .. بعيدًا عن الألم والمعاناة

أما الفيلم الرابع فكان بعنوان: (يومًا ما) للمخرجة الفلسطينية "أسماء المصري"، والذي يناقش قضية أهميَّة مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة، وتدور أحداث الفيلم حول حياة أربعة صديقات في غزة يتشاركن حياتهن الشخصيَّة والمهنيَّة، وكيف يمضين يومهن في فيلم يُظهر الوجه الآخر للحياة في غزة بكل حيويتها وتنوعها بعيدًا عن الحرب والدمار والانقسام.

وعبَّر جمهور الحضور عن رأيه في أنَّ المرأة هي جزء لا يتجزأ من أعمالنا وحياتنا اليوميَّة، ويجب العمل على نشر ثقافة المشاركة وتبادل الأدوار بما يضمن حضور ومشاركة فاعلة للمرأة الفلسطينية يناسب مع حجم تضحياتها وصمودها.

فيلم الكوفيَّة
والعرض الأخيركان لفيلم (الكوفية) للمخرجة الفلسطينية "أفنان القطراوي"، والذي ركَّز على قضيَّة غاية في الأهميَّة ألا وهي الانقسام الداخلي الفلسطيني وأثره على المشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي، والذي أدّى إلىتلويث صورة الكوفية الفلسطينيَّة باعتبارها رمز فلسطيني جامع، وهو ما يهددالتاريخ الفلسطيني الجمعي.

وأجمع الجمهور على أنهذا الفيلم أبرز أهم قضية أثَّرت ومازالت بشكلٍ سلبي وكبير على الشعب الفلسطيني، وتُحِد من فرص تواصله واتفاقه، وتثير العديد من الخلافات وتُعَمِق الانفصال بين شقي الوطن.

قد يهمك ايضاً"

مورتن أند إيدن" للمزادات للمزادات تُعلن بيع "دينار أموي" يعود إلى 1200 بملايين الدولارات