شارع سمسم


أعاد البرنامج التلفزيوني الشهير “شارع السمسم”، منذ انطلاقه عام 1969، تعريف معنى تعليم الأطفال من خلال التلفزيون، حيث ربط بين البحث التربوي والمثالية الاجتماعية وجنون الدمى والترويج بالأناشيد، كما بات من الواضح أن الأطفال من الممكن أن يتقبلوا درسًا نحويًا على هيئة أغنية.

 

اصطف النجوم ذات الأسماء الكبيرة كضيوف شرف ليصبحوا أساطير فيما بعد، “مثل ستيفي وندر وغروفر؛ ولوريتا لين والكونت؛ وسموكي روبنسون”. وقبل فترة طويلة من تبني البرنامج للمناهج الدراسية، كان “شارع السمسم” يقدم عروضًا من إيقاعات الأفرو الكاريبي الموسيقية وعروضًا من الأوبرا والإيقاعات اللاتينية، وعروض برودواي.

أفاد لين مانويل ميراندا: “إن شارع السمسم هو أحد أقدم الأمثلة التربوية الموسيقية التي سمعتها”. أضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني: “لقد تعلمت من (شارع السمسم) أن الموسيقى ليست ممتعة للغاية فحسب، بل هي أيضًا أداة سرد وتدريس فعالة للغاية. علاوة على ذلك، فإن أغنياتهم هي الأقرب إلى كتب الأغاني التي عهدناها في الطفولة”.

بدأ ميراندا التلحين لـ”شارع السمسم” بعد فترة قصيرة من فوزه للمرة الأولى بجائزة “توني” عام 2008، وأصبح صديقه بيل شيرمان، وهو الآخر فاز بالجائزة نفسها، مديرًا لموسيقى “شارع السمسم” العام التالي. واليوم، مع تحقيق مئات الملايين من المشاهدات عبر الإنترنت، لا تزال هذه السلسلة تستضيف نجوم موسيقى البوب، مثل جانيل موناي، وروميو سانتوس، وإد شيران، وكيتي بيري، وبرونو مارس؛ ليغنوا في نفس الديكور الذي شهد المغنية الشهيرة نينا سيمون عام 1972 وهي تؤدي أغنية “أن تكون شابًا أسود موهوبًا”.

الآن ومع احتفالها بمرور 50 عامًا على انطلاقها وبعد 4526 حلقة، ناهيك عن العروض الخاصة والأفلام والألبومات وغيرها، أصبح إرث “شارع السمسم” واضحًا، وهو أن البرنامج أثّر على عالم الموسيقى بقدر ما شكّل تاريخ التلفزيون، وألهم عددًا لا يحصى من المعجبين وأجيال الفنانين، ما زال العرض مبتكرًا، ولا يزال قادرًا على إيجاد مزيد من الطرق للغناء بصوت عالٍ.

في أواخر الستينات، عندما بدأ المنتج التلفزيوني جوان جانز كوني، والخبير النفسي ومدير أعماله الخيرية، لويد موريسيت، تطوير حلقات “شارع السمسم”، كان هدفهما تمرين الأطفال على الاستعداد للمدرسة وتضييق الفجوة التعليمية بين المستويين الأدنى والأعلى. ولتحقيق ذلك الهدف، استعان البرنامج بأستاذ بجامعة هارفارد لاستشارته في الناحية التربوية، واستعاروا شخصيات من التلفزيون التجاري لعمل شخصيات لا تنسى، بما في ذلك شخصيات “مابيت” للمخرج ومحرك العرائس جيم هينسون.

قد يهمك ايضا:

افتتاح معرض "نجيب محفوظ بختم النسر" في تكية أبو الدهب ويضم 70 وثيقة حكومية
"الآثار"المصرية تشارك السفارة البلجكية في تنفيذ مشروع ترميم "البارون إمبان"