فاس - حميد بنعبد الله
تتواصل إلى الخميس المقبل، في مدينة فاس المغربية، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض المحلي للكتاب والنشر، الممتدة على مدى أسبوع في الفضاء الخارجي لمديرية وزارة الثقافة، المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية التي اختير لها شعار "القراءة رافعة لمجتمع مثقّف"، وتأتي في إطار مجموعة من المعارض المحلية التي أطلقتها الوزارة لتشجيع القراءة والإقبال عليها.
ونُصِبت مجموعة من الخيام في مقر
المديرية في شارع مولاي يوسف، أُثثت بكتب مختلفة اختارها موزعون وناشرون لعرضها خلال هذه التظاهرة الثقافية، التي يتم خلالها تنظيم حفلات لتوقيع إصدارات جديدة ولقاءات مباشرة مع مؤلفيها من كُتّاب ومبدعين، بالإضافة إلى تقديم قراءات شعرية لشاعرات وشعراء مغاربة استُدعوا لحضور هذا المعرض.
ويتضمن برنامج هذا المعرض تنظيم لقاءات فكرية وندوات وعروض يطرحها باحثون ومفكرون وتناقش بالدرس والتحليل مجموعة من المواضيع ذات الارتباط المباشر بالقراءة والثقافة والإبداع، بالإضافة إلى تنظيم ورشات إبداعية مختلفة عن مواضيع متنوعة تهم بالخصوص "الحكي" و"الكتابة" و"التشكيل" يطرحها مثقفون وفنانون وباحثون مغاربة.
ويتم خلال هذه التظاهرة الثقافية الممتدة على مدى أسبوع كامل تشجيع الكفاءات الفكرية الفاعلة في الحقل الثقافي، وإضفاء المزيد من التألق على ما أنجز في الساحة الإبداعية والثقافية المغربية، وتقديم كتب جديدة تحت عنوان "الكتابة وتعدُّد الأشكال التعبيرية"، وعقد لقاء بشأن موضوع "التأليف الجامعي.. أسماء وتجارب".
ويتم خلال المعرض تكريم الكاتب والأستاذ الجامعي في جامعة محمد بن عبد الله في فاس أحمد شراك، أحد رموز الكتابة في المغرب، اعترافًا بالمجهود الذي يبذله في سبيل التشجيع على القراءة، وما راكمه من إصدارات من بينها كتابه "الثورات التأسيساتية" الموجود تحت الطبع، والمحتوي على خمسة أقسام، ومؤلفَيْه عن الأمن الثقافي والثورات والرواية العربية.