المعرض الدولي الأول للفنون التشكيلية في كفر قرع

يشارك الفنان التشكيلي المغربي سعيد العفاسي، في فعاليات المعرض الدولي الأول للفنون التشكيلية في كفر قرع في فلسطين، الذي انطلق السبت في مطعم ومنتدى "حكاية" ويتواصل إلى 31 كانون الأول/ديسمبر المقبل، تحت عنوان "الفن والمجتمع"، بمشاركة 31 فنانا تشكيليا يمثلون مختلف التجارب الفنية التشكيلية. ومن الفنانين التشكيليين المشاركين في هذه التظاهرة "ضياء الحموي ولبنى ياسين من سورية، ومحمد الحاج من غزّة وساهر كعبي من رام الله وجلال عريقات من الأردن وجمال حسن وأحمد كنعان وخليل ريان من طمرة ورانية عقل وحنان مصالحة من كفر قرع وبثينة ملحم وهدى جمال من عرعرة وختام يونس من عارة وأحلام الفقيه من القدس.
ومن الفنّانين التّشكيلييّن الفلسطينيّين المشاركين فيه، وليد قشاش من عكا ونهاد ضبيط ويوسف سلامة من الرملة وسلمان ملا من يركا، وحكمن خريس من المغار ومارون إلياس من الجش ومريم أبو شقرا وفيروز محاميد من أم الفحم وفارس حمدان ورضوان منصور من عسفيا وختام هيبة من أبو سنان وحسن كوافرة من المغار وسمر بدران من البعنة.
ويعرف المعرض المنظّم في مطعم "حكاية" ومرسم "عين الغربال"، والذي يضم ورشات فنية وتقنية للأطفال وندوة فكرية تناقش علاقة الفن بالمجتمع، كذلك مشاركة كمال ملحم وأسامة ملحم من كفر ياسيف ولندا طه من جلجولية وديانا صالح من مجدل شمس، إضافة إلى وجوه تشكيلية عربية من دول مختلفة.
وينظم الشاعر ابراهيم مالك ومسلم محاميد وأحمد فوزي، ورشة فن الشعر، فيما ينظم حسن خضر ورشة فن الخط، على أن تتكفل فيروز محاميد وبثينة ملحم بورشة الرسم، فيما عهدت ورشة فن التّركيب، لنهاد ضبيط وكمال ملحم وورشة فن التشكيل لانتصار أبو زيد وديانا صالح.
وتستمر الورشات عبر مجموعات تتكون كل واحدة منها من سبعة أطفال، إلى غاية الساعة الثانية بعد الظهر، كما سيتم رسم لوحة جماعية يكون محورها  "الفن والمجتمع" يشارك فيها الفنانون المشاركون في هذا المعرض الأول من نوعه وبعض الضيوف الذين ينتمون لعالم الفكر والفن والتربية.
ويندرج هذا المعرض في إطار اهتمامات مطعم ومنتدى حكاية لتغذية الفكر والروح والبحث عن مضامين فنية تنهض بسلوك الفرد، وتمنحه نافذة تطل على تجارب الفنانين والكتاب والموهوبين، وهي محطة يتوخى منها أن تستمر على مدار السنة من خلال تنظيم أنشطة فنية وفكرية وقراءات شعرية وجلسات أدبية وورشات فنية يستفيد منها الصغير والكبير.
وأكدت ورقة قبلية للتظاهرة، أن الجسد بحاجة إلى التغذية في مطعم حكاية، والفكر بدوره بحاجة إلى إنعاش قدراته بالإنصات إلى الآخر وتلقي الأعمال الفنية، فيما تتيح هذه الفرصة للشموخ بالعقل إلى مدارج الكمال والرفعة، ما يمكن ملاحظته في تنوع هذا المعرض الدولي الأول للفنون التشكيلية بفتح ورشات فنية للأطفال وندوة فكرية ورسم جداريات والرسم المباشر أمام الجمهور، ومعرضا فنية تلتقي فيه إشراقات الفنانين مع تطلعات الجمهور المتعطش إلى مثل هذه الأنشطة التي ترد للروح ألقها المعرفي.
وتندرج هذه المحطة ضمن برنامج إنعاش الحركة الفنية والفكرية في كفر قرع، في محاولة لتقريب الفن من الناس والتأكيد على ضرورة التربية على قيم الانسانية بالفن وبالفن، للرقي بطرائق التفكير لدى الأطفال والمجتمع الذي هو في حاجة إلى الثقافة البصرية وإشراكه في المنظومة الفنية وتسهيل ولوجه للمعارض لكي يستفيد من خبرات الفنان، وحتى يتمكن للفنان أن يتلمس نهجه الفني معتمدا على حب وتشجيع المجتمع للفن، وهي مناسبة لجمع ثلة من الفنانين التشكيليين، تصويرا ورسما وتشكيلا ونحتا ورسما، ينتمون لمختلف التقنيات والتجارب والمشارب الفنية الفكرية وتؤهلهم لفتح نقاش عميق بين عموم الناس.
 ويأمل المنظمون أن تستمر هذه الحلقة الفكرية والفنية وذلك من خلال الدعم المناسب من أجل إنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة، في أفق استحضار بعض التجارب الفنية والفكرية التي حققت نجاحا ومشاركات عدة سواء داخل أرض الوطن أو في باقي دول العالم، من أجل التعريف بها وتقديم حصيتها للمجتمع.
ويشكل "الفن والمجتمع" عنوانا مختصرا لكنه شامل ومكثف، لكي ينسجم وفقه كل النقاشات وتبادل الافكار المزمع إثارتها في الندوة الفكرية التي يضيف فيها الفنان والناقد التشكيلي سعيد العفاسي أربعة اسماء فكرية تنتمي لمختلف مسالك الفن والمجتمع ولها حضور مستمر في إدارة النقاش عبر مدارج المعرفة الفنية والفكرية، ويتعلق الأمر بالشاعر إبراهيم أبو مالك والدكتور محمود أبو فنة، والشاعرة رانية مرجيه، والكاتب أسامة ملحم.
وفيها سيتم طرح بعض إشكاليات الفنون وعلاقاتها بالمجتمعات، في محاولة فكرية لاستجلاء أفق التلقي واستشراف المستقبل، حيث يمثل التقاء الفن والفكر،  قدرة مُبْهِرَة على الكشف والغوص في عوالم المجتمع، وباقي أجناس الفن والأدب، ومهارة مُدَوِّخَة في إتيان الفن بالفكر، والفكر بالفن، بتركيز واستخلاص، للبحث في المجاورة الفنية والمجتمعية بين لغة الفنان التي تجنح للتفكير في امكانية التغيير بكل الأساليب المتاحة، وبين تلقي المجتمع الذي يرغب في التطهر والتحرر من المشاكل الحياتية والتعبير عن طموحاته.