إسطنبول - جان حمزة
افتتح في مدينة إسطنبول التركية، الثلاثاء، معرضًا لرسومات الأطفال، بعنوان "أريد وطني"، وذلك إحياءً لذكرى الثورة السورية الثالثة، حيث أكَّد "ائتلاف المعارضة السوريَّة"، مُنظِّم الفعاليَّة، أن "المعرض يهدف إلى إيصال صوت الأطفال السوريين، ورؤيتهم بشأن وطنهم، إلى العالم، حيث عكست اللوحات المعروضة براءة
الطفل السوري، وحملت أحلامهم وأمالهم وطموحاتهم، في ظل الحرب التي تعيشها بلادهم، فحضرت صور الدبابات والطائرات والقذائف، مترافقة مع الألوان المشرقة، ورسومات الربيع والشمس والأشجار مؤكدة الأمل بعودة سورية آمنة وجميلة
وأضافت نائبة رئيس "الائتلاف"، نورا الأمير، خلال افتتاح المعرض، أن "المعرض يهدف إلى إيصال أصوات الأطفال السوريين، ورؤيتهم بشأن وطنهم إلى العالم"، مشيرةً أن "المعرض سيقام في عواصم مختلفة في الأيام المقبلة".
وأكّد مدير المكتب الإعلامي، خالد الصالح، إلى "العرب اليوم"، أن "المعرض يأتي تزامنًا مع ذكرى تعرض أطفال درعا للاعتقال والتنكيل قبل 3 سنوات، في العام 2011، وهو أحد خمس فعاليات حضَّر لها "الائتلاف" لإحياء ذكرى انطلاق الثورة السورية
وتضمن الافتتاح عددًا من المشاركات من أطفال سوريين، عبر الرقص، وإلقاء الشعر، إضافةً إلى ورشات رسم متواصلة خلال المعرض، والذي يستمر حتى 22 آذار/مارس الجاري، ويشارك فيه عدد من المدارس والمخيمات والمنظمات السورية، منها؛ الهيئة الوطنية العليا للتربية والتعليم، ومدرسة السراج، ومخيم قرقميش للاجئين السوريين، و"أطفال الرقة المبدعون"، ومدرسة أمل المشرق، ومدرسة الصداقة، ومخيم أطمة للاجئين السوريين
يذكر أنه رغم أهمية الفعالية من الجانب الإنساني، إلا أن المكان الصغير، الذي أقيم فيه المعرض، وتواضعه من الناحية الفنية، وبعده عن مركز المدينة، أفقده الكثير من أهميته، وأضاع رسالته التي أطلقها الأطفال السوريين من مختلف أمكان اللجوء، كما أنه أثّر بشكل كبير على الحضور الجماهيري للسوريين والأتراك والعرب