القاهرة - رضوى عاشور
أصدرت أكاديمية الشعر، التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، العدد الجديد من مجلة "شاعر المليون"، متضمناً تغطية واسعة للموسم السادس من البرنامج، حيث تناولت تفاصيل الحلقات الأولى من المسابقة، فضلاً عن العديد من الاستطلاعات مع نجوم مسرح شاطئ الراحة، وحوارات مع نجوم هذه الدورة،
والدورات السابقة، من الفعالية الشعرية التي تعتبر أهم وأكبر تظاهرة سنوية في العالم، ويتابعها ملايين المهتمين بالشعر النبطي.
وشملت الأبواب الثابتة أنشطة اللّجنة، ومجموعة من الأخبار الثقافية المحلية الهامة، فضلاً عن التغطية الواسعة والمميزة لمهرجان "قصر الحصن"، في دورته الثانية.
وأفردت المجلة أربعة استطلاعات مع نجوم مسرح "شاطئ الراحة"، الأول بشأن المنافسة بين نجوم الموسم السادس من برنامج "شاعر المليون"، حيث تمَّ طرح مجموعة من التساؤلات على المشاركين، الذين جمعهم الشعر الجميل والمنافسة الحامية التي تدور بينهم، وطالما أن المنافسة هي السمة الأبرز في البرنامج فإن جميع المشاركين أبدوا استعدادهم لها بأقصى طاقة لديهم، على اعتبار أنَّ المنافسة سر الاستمرارية والفوز.
وأشار الشاعر الإماراتي مذكر الحارثي إلى أنَّ "المنافسة كانت قوية، ليس فقط في مرحلة الـ 48، بل في مرحلة الـ 100"، مؤكّدًا أنه "يرى في ذاته القدرة على الاستمرار والمنافسة الشريفة".
وبيّن الشاعر السوري طلال محمد العون أنَّ "حالة التنافس جاءت مدهشة، والمتسابقون الموجودون هم شعراء حقاً، ولديهم زخم كبير من الشعر"، فيما اعتبر الشاعر حمد خليفة حمد أنَّ "كل شاعر من قائمة الـ 48 يمثل مدرسة في الشعر، ولم يتأهل إلى هذه المرحلة إلا الشاعر المبدع".
وضمَّ الاستطلاع الثاني نجوماً من الموسم الخامس من "شاعر المليون"، الذين أبدوا آراءهم في الحلقة الأولى من الدورة الجديدة، بشأن الشعراء المشاركين والجمهور واللجنة وغيرذلك، حيث أشار "راعي البيرق" في الموسم الخامس الشاعر الإماراتي راشد الرميثي إلى أنَّ "متابعة الحلقة الأولى للبرنامج أعادت لي ذكريات بداية الموسم الخامس، سيّما أنَّ البداية تكاد تكون أصعب المراحل في المسابقة، لأهمية وتأثير الظهور الأول على مشوار أي شاعر، ولا أخفي سراً لو قلت إنني كنت أتمنى الوقوف جانب الشعراء المشاركين في الموسم الجديد"، بينما لفت الشاعر أحمد البوعينين إلى أنّ "شاطئ الراحة أجمل ما تحمله ذاكرته"، وبيّن الشاعر غالب جزيلان أنّه "الأفضل البدء في المسرح وليس مجلس الشعراء"، فيما اعتبر الشاعر صقار العوني أنَّ "مدخل قصيدة أحمد المجاحمة كان مدهشًا، كإسقاطاته".
وتطّرق الاستطلاع الثالث إلى هوايات نجوم "شاطئ الراحة"، لاسيما التي تمنح الشعراء كل ما هو إيجابي، متسائلاً عن تأثير المحيط في تنشيط تلك الهواية، أو تثبيطها، وإلى أي مدى تسهم الوظيفة في تعطيل ممارسة الهواية، حيث جاءت الإجابات مختلفة، باختلاف حيوات الشعراء.
وكان العنوان العريض للاستطلاع الرابع هو "كيف يرى الشعراء مسرح شاطئ الراحة، بعد أن أصبح معلماً ثقافياً مشهوراً جداً، إثر مسابقتي شاعر المليون، وأمير الشعراء، وانتشر اسمه ونشاطه الإبداعي في كل أنحاء العالم، عبر وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية الحديثة، ليكون شاهداً على انطلاقة ثقافية ذات أبعاد إقليمية وعربية وعالمية.
وتم في الاستطلاع اختيار باقة من شعراء شاركوا في مسابقتي "شاعر المليون" و"أمير الشعراء"، وفيما وصفت فيه حليمة العبادي من برنامج "شاعر المليون" بأنّه "شاطئ الحلم والنجومية، ذلك الفضاء الواسع والنور المبهر"، اعتبره أحمد الحسن "الحلم الذي تحوّل إلى حقيقة"، ومن برنامج "أمير الشعراء" في موسمه الخامس أكّد عبد الله بيلا أنَّ "مسرح شاطئ الراحة كان بوابة مشرعة للوصول إلى أكبر شريحة عربية مهتمة بالشعر العربي الفصيح"، بينما أشار الشاعر هزبر محمود إلى أنّه "معلم حضاري شاهق في عاصمة الثقافة".
وتضمن العدد الجديد ثلاثة حوارات مع نجوم "شاعر المليون" و"أمير الشعراء"، كان الأول، مع المتأهلين في الموسم الخامس من "شاعر المليون" عساف التومي الذي وصف شعوره وقت التأهل بأنَّ "الأمر كان أقرب إلى حالة من اللاوعي، دخلت المسرح وبيدي قصيدة، وانتهيت بخروجي من المسرح وبيدي بطاقة تأهل، وما بين القصيدة والبطاقة لحظات بلا تفاصيل، وشاعر بلا ذاكرة".
وجاء الحوار الثاني مع الشاعر السعودي صاحب المركز الرابع في الموسم الخامس من "شاعر المليون" علي البوعينين، الذي أكّد "نحن أبناء وطن واحد، وهو الخليج العربي، والتحيز والقبلية قتلا بعض المسابقات".
أما الحوار الثالث فكان مع الشاعر الموريتاني الشيخ التيجاني ولد شغالي، وهو من نجوم "أمير الشعراء"، الذي أوضح أنَّ "التواصل الإعلامي مع المواهب الشعرية في موريتانيا ضعيف، ما جعله يسحب البساط قليلاً من الكتابة لصالح الدراسة".
ونشرت المجلة مجموعة من قصائد الشعر النبطي، لنجوم الدورة السادسة من برنامج "شاعر المليون".