هاوورث - لبنان اليوم
بفضل تبرع من ورثة الشاعر الإنجليزي الشهير تي إس إليوت، ستستمر أبواب متحف «برونتي بارسونادج» المخصص للأخوات «برونتي» في قرية هاوورث الإنجليزية، مفتوحة، على الأقل في الوقت الحالي. فبحسب «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، فقد منحت عائلة الشاعر الإنجليزي تي إس إليوت المتحف المتعثر، الذي أعيد افتتاحه في أواخر أغسطس (آب) الماضي بعد إغلاقه منذ مارس (آذار)، مبلغ 20 ألف جنيه إسترليني (نحو 26 ألف دولار) الأسبوع الماضي.
وذكرت إدارة المتحف الواقع في قرية هاوورث، غرب مقاطعة يوركشاير، أنه يواجه خسائر في الدخل المتوقع بأكثر من 500 ألف جنيه بسبب جائحة فيروس «كورونا».
ثمة علاقة بين إليوت و«برونتي»؛ إذ يُعتقد أن «المليونير برادفورد» الذي ظهر في قصيدة إليوت «الأرض اليباب» هو السير جيمس روبرتس، فاعل الخير في يوركشاير والذي كان أيضاً أحد المتعاملين مع البنك حيث يعمل إليوت. وفي عام 1928، تبرع روبرتس بمبنى المتحف الحالي الذي كان يوماً ما منزلاً للأخوات «برونتي»، تشارلوت وإميلي وآن، لصالح «جمعية برونتي» التي تدير المتحف.
لكن هدية ورثة إليوت لم تأتِ بأي ضجة؛ حيث أفادت ريبيكا يورك، مديرة الاتصالات والتسويق في «جمعية برونتي»، بأنها اكتشفت التبرع عندما ظهرت رسالة دعم على صفحة حملة التبرعات الجماعية للمتحف من عائلة تي إس إليوت، وهو ما مثل «لحظة خاصة للغاية» للمتحف.
وذكرت يورك أن ورثة إليوت أبلغوا المنظمة بأن التبرع جاء بعد النجاح الكبير الذي حققه عرض «القطط» الموسيقي الحائز جائزة «توني آندرو لويد ويبر»، والذي استند إلى مجموعة إليوت الشعرية التي صدرت عام 1939 تحت عنوان: «كتاب الجرذ العجوز عن القطط العملية»، أو «ديوان القطط». يضم المتحف أكبر مجموعة من مخطوطات الأخوات «برونتي» والمقتنيات الشخصية في العالم، ويستقطب أكثر من 70 ألف زائر كل عام.
يذكر أن المنزل نفسه الذي تحول لاحقاً إلى متحف قد شهد كتابة روايتي «جين أير» لشارلوت برونتي و«مرتفعات ويذرينغ» لشقيقتها إميلي برونتي.
تضرر المتحف بشدة جراء الوباء الذي قلص عائداته بأكثر من 70 في المائة، والذي تعدّ بطاقات دخوله وفعالياته ومبيعاته التذكارية مصدر الدخل الأساسي لـ«جمعية برونتي»، وفقاً لموقع المتحف على الإنترنت. عادة ما تتميز أشهر الربيع والصيف بإقبال كبير إلى حد الزحام، مقارنة بحركة أهدأ خلال فصل الشتاء الأبطأ.
ومنح المتحف إجازة لغالبية موظفيه، وجمد طلبات الحصول على منح أو أموال طارئة، نتيجة العجز الذي حدث مع نهاية العام والذي قدر بنحو 100 ألف جنيه إسترليني. وحتى بعد ظهر الثلاثاء، جمعت حملة التبرع الجماعي نحو 53 ألف جنيه.
اختتمت يورك قائلة إن التبرع الذي قدمه ورثة تي إس إليوت منح المتحف الأمل، مضيفة: «نحن ممتنون جداً للدعم، ويسعدنا استمرارية العلاقة بين إليوت ومتحف (برونتي) كل هذه السنوات».
- خدمة «نيويورك تايمز»
قد يهمك ايضا
قناة عبر "يوتيوب" تُطلق جولات في المواقع الأثرية المصرية