الاحتلال يبدء الحفر في ساحة باب المغاربة
رام الله ـ نهاد الطويل
استأنف الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، أعمال الحفر في أرض لعائلة صيام المقدسية، وذلك بمحاذاة ساحة باب المغاربة في بلدة سلوان في القدس المحتلة، وسط تحذيرات من طمس معالم القدس ومحاولات الاحتلال المستمرة تهويدها.
وأكد مركز معلومات "وادي حلوة" في القدس المحتلة، أن عمال سلطة الآثار
الإسرائيلية وضعوا أعمدة حديدية في حُفر شقوها الثلاثاء، على مدخل حوش في حي وادي حلوة، وأن المدخل افتتح من أرض لعائلة صيام للمنفعة العامة، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى إقامة "مركز كيدم" على ساحة باب المغاربة، في مدخل وادي حلوة، وعلى مسافة خطوات من أسوار المسجد الأقصى المبارك، وحسب المخطط يتـألف المبنى من 7 طوابق بمساحة ثلاثة آلاف متر مربع.
وحذرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، الأربعاء، من بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال الحفر والتوسيع في ساحة باب المغاربة، على بعد خطوات من أسوار المسجد الأقصى المبارك، تمهيدًا لتوسعتها لإقامة "مبنى كيدم"، مؤكدة أن الاحتلال يواصل حفره في الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة من القدس المحتلة، في سعي دائم ومستمر إلى سرقة وتزوير التاريخ المقدسي العريق، وتهويد معالم القدس العربية، وصبغها بطابع يهودي بعيد عن عروبتها.
وأشارت الهيئة إلى أن أعمال الحفر والتوسيع والبناء ستؤدي إلى التضييق على السكان المقدسيين في منطقة ساحة باب المغاربة، وتحول حياتهم إلى شبه مستحيلة، لسبب الآلات المنتشرة والحواجز والمتاريس، وأن المخططات الإسرائيلية المتتالية تستهدف القدس وقاطنيها في آن واحد، فتهوّد القدس، وتهجر سكانها، محققة المزيد من الوقائع التهويدية في المدينة المقدسة.
وأشاد الأمين العام للهيئة حنا عيسى، باعتماد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في ختام مؤتمر المانحين لتمويل الخطة الإستراتيجية لتنمية القدس في عاصمة أذربيجان باكو، خطتين لدعم القدس وتمويل فلسطين، مؤكدًا مركزية قضية القدس الشريف للأمة الإسلامية، وإعلانهم عن شبكة أمان مالي لفلسطين، مشيرًا إلى الدور الريادي والمهم للأمة الإسلامية في حماية القدس والحفاظ على تراثها وتاريخها، وحماية مسرى الرسول محمد عليه السلام من التهويد والسرقة والتزوير.
ودعا عيسى إلى مزيد من الدعم والاهتمام بقضية القدس المحتلة، وما يجري فيها من حفريات وتهويد وتدمير وتهجير، مؤكدًا أن إسرائيل ترصد ملياراتها وقواتها للسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة وجعلها مدينة لليهود وعاصمة لدولتهم.
ونددت الهيئة بمواصلة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وأداء الطقوس والصلوات التلمودية في باحاته بشكل يومي، إضافة إلى استمرار السياسة الاستيطانية الإسرائيلية على كل شبر من مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددةً على ضرورة وضع حد لانتهاكات الاحتلال لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.