إسلام أباد ـ جمال السعدي من المعابد الجميلة إلى المناطق الجبلية الخلابة ، هناك الكثير لرؤيته في باكستان، ولكن واحدة من مميزاتها الأقل شهرة هي الشاحنات التي يتم زخرفتها بالرسومات الحيوية والتي يمكن رصدها أثناء سفرها في جميع أنحاء البلاد. بعيدًا عن الشكل الممل للشاحنات العملاقة، يتم تزيين هذه الشاحنات وزخرفتها عن طريق رسومات نفذت باليد لتجعلها قطعة فنية متحركة.

هذه الممارسات الباكستانية القديمة من السائقين في تزيين شاحناتهم لها جذور، ترجع إلى أيام راج عندما قام الحرفيين بتزيين العربات التي تجرها الخيول للنبلاء.
والمناطق المختلفة تقوم بوضع أنماطها الخاصة، والعديد من الصور التي يتم رسمها على جانب المركبات تكون بمثابة تذكير لمنازل السائقين في الرحلات الطويلة.

وشاحنات منطقة سوات مميزة بأبوابها الخشبية المنحوتة والاستخدام المحدود للقطع المعدنية والبلاستيكية.
على الرغم من أن باكستان كثيرًا ما توصف بأنها أمة تعاني من حالة اقتصادية متدنية، إلا أنه يتم دفع مبالغ كبيرة من المال لتغيير شكل الشاحنة وتزيينها بهذه الرسومات اليدوية، وهناك أصحاب شاحنات عدة يدفعون ما بين 3 آلاف دولار إلى 5 لتزيين سياراتهم.

ويقول مالك ورشة للتزيين ويدعى حسين نور، 58 عاماً، أنه يعمل في هذا المجال منذ 43 عامًا ، ويتم عرض واحد من شاحناته في متحف في ألمانيا.
وفي هذه المجموعة من الصور يظهر السائقين وهم يضيفون اللمسات الأخيرة من الطلاء لشاحناتهم في مرسم في روالبندي.

وقد تم رسم العديد من أنماط الأزهار الملونة أو الصور الإبداعية للأبطال إلى جانب بعض الآيات الشعرية على سياراتهم. ويزين كل جزء من الشاحنة بشكل مختلف ويمكن أن تحتوي على موضوعات عدة.