مقاهي "ركوة عرب وجفرا" في العاصمة الأردنية
عمان – إيمان أبو قاعود
تستضيف عمان منذ انطلاق شهر رمضان فرقة التنورة المصرية، وذلك في إطار تبادل ثقافي وتأسيس لثقافة جديدة.وقال صاحب المقهى عزيز المشايخ إن مصر من أهم البلاد العربية في ثقافتها وتراثها العريق، وهو ما دفع إدارة المقهى بالتفكير في إيجاد أجواء جديدة في الأردن خلال
الشهر الكريم، حيث تفتقد عمان الأجواء الخاصة بهذا الشهر.
وأوضح المشايخ لـ"العرب اليوم" لا يوجد في الأردن ثقافة أو طقوس لشهر رمضان باستثناء الموائد الرمضانية، لذلك نحن نسعى في المقهى هذا العام وفي الأعوام المقبلة بشكل ممنهج لإيجاد خليط من الثقافات من الدول العربية وتأسيس لثقافة تفتقدها عمان في رمضان.
وعن اختياره للتنورة، أوضح المشايخ أن هذه الفرق تتماشى مع روح الشهر الفضيل من حيث التصوف، فالتنورة تتبع في عروضها أفكار الصوفية والملوية التي تعد جزءا من الوجدانيات وهي تشير إلى دورة الحياة، كما أن وجود ثقافة حتى لو كانت مصرية أفضل من لا شيء.
وأكد المشايخ أن التنورة تسبب فرح واندهاش لبعض رواد المقهى، وبخاصة الأشخاص الذين لم يروها من قبل.
وشدد المشايخ على سعي المقهى لتنشئة جيل من الشباب الجديد لديه دراية واسعة بالثقافات المختلفة، موضحا أن تصدير الثقافات ليس بالضرورة أن يأتي في إطار تصدير اللاجئين التي يشهدها الأردن.
ونفى المشايخ أن يكون هناك دعما تتلقاه المقاهي في الأردن من أي جهة حتى لوكانت ترغب بإقامة أنشطة ثقافية.
وقال عضو في فرقة التنورة سيد عبد البصير إن المجتمع الأردني لا يختلف كثيرا عن المجتمع المصري في تقبله لعرض التنورة فهو يندمج معه كثيرا.
وأضاف أن التنورة فن إسلامي من الثراث المصري القديم وتكمن فكرتها في الدوران كما تدور الكواكب في محيط الأرض لإعطائها الحياة.
وبين عبد البصير أن ألوان التنورة زاهية ومختلفة لإدخال البهجة والسرور حيث يبلغ وزنها 25 كيلو.