القصيم – العرب اليوم
ينتظر أن يناقش نادي القصيم الأدبي ملفات "الصحوة" و "الحلقات الدينية" وذلك في مُلتقاه الثقافي الثامن في ذي الحجة المقبل 1436، من خلال تناول التاريخ الثقافي لمنطقة القصيم بواسطة الباحثين والمهتمين والمتخصصين لرصد وقراءة الاتجاهات الثقافية، وعلاقتها بالمتغيرات الاقتصادية والجغرافية والدينية والسياسية.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على المؤثرات التي أسهمت في تشكيل الاتجاهات الثقافية والفكرية في منطقة القصيم، وذكر النادي أن الملتقى يتجه في أبحاثه وجلساته إلى القراءة الثقافية للأنساق الفكرية، والاتجاهات المعرفية التي أسهمت في تشكيل شخصية أبناء منطقة القصيم في الماضي والحاضر، دون أن يكون معنيا بالرصد التاريخي المجرد القائم على التسجيل والتوثيق للأحداث والأشخاص.ووجه نادي القصيم الدعوة إلى المهتمين والمتخصصين من الجنسين للمشاركة في الملتقى من خلال عدد من المحاور التي تمثلت في محور الحركة العلمية والتعليمية بمنطقة القصيم وعلاقتها بالاتجاهات الثقافية والفكرية في حواضر القصيم "التعليم قديما، الحلق الدينية، التعليم النظامي، الصحوة، الخطاب الديني، العلماء والمشايخ وأثرهم في تشكيل الاتجاهات الفكرية". ومحور الأنشطة الاقتصادية وتأثيراتها الثقافية في مجتمع القصيم "الرحلات التجارية "العقيلات"، قوافل الحج، الاقتصاد الزراعي".ومحور الحركة الأدبية والإعلامية وعلاقتها بالثقافة وانتشار الأفكار في مجتمع القصيم "الشعر الشعبي، الأدباء والإنتاج الأدبي، وسائل الإعلام، وسائل التواصل الاجتماعي".ومحور الموقع الجغرافي وطبوغرافية المنطقة ودرجة تأثيرها في ثقافة مجتمع القصيم "موقع القصيم، طبيعة الجغرافيا في القصيم".
يذكر أن للقصيم تاريخا عريقا في الحركة التجارية والاقتصادية بالجزيرة العربية، وتبرز في هذا الاتجاه "حكاية العقيلات" الذين كان لهم دور في التجارة بين القصيم والحجاز والعراق والشام ومصر، وشكلوا خلال القرنين الماضيين شبكة تجارية واسعة في المشرق العربي، إذ كانوا ينطلقون أحيانا نحو الكويت، و يمرون بالأحساء، ثم يتوجهون إلى العراق، ثم سورية، ثم الأردن، ثم مصر، ثم الحجاز، ويعودون بعدئذ إلى منطقتهم القصيم