أبو ظبي ـ العرب اليوم
تنفيذاً لتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأوامر ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتوزيع 663 مسكناً في مدينة الفلاح على المواطنين، سلمت بلدية مدينة أبوظبي ما يزيد على 60 % من المساكن للمواطنين المستحقين.
واتسمت آلية إنهاء إجراءات المستحقين بالمرونة الكبيرة والسرعة القياسية في معدل الإنجاز، فخلال الفترة التي امتدت من الساعة السابعة حتى الثامنة صباحاً سلمت البلدية 132 مسكناً للمواطنين المستحقين، وما بين الساعة الثامنة إلى التاسعة صباحاً تجاوز العديد 300 شخص، فيما تراوح زمن إنجاز كل معاملة ما بين 5 إلى 10 دقائق.
وخصصت بلدية مدينة أبوظبي في اليوم الأول للتسليم جميع منافذ خدمة العملاء البالغ عددها 24 كاونترا لإنهاء معاملات المواطنين المستحقين، وقامت بتسليم مفاتيح مساكن جميع من وردت أسماؤهم ضمن الدفعة الخامسة حسب قوائم التخصيص التي تلقتها.
فيما نفذت البلدية مبادرة لاقت ترحيباً كبيراً من المواطنين، حيث قامت بوضع لوحات شرف كبيرة حملت عنوان «شكر وتقدير من أهل الدار إلى راعي الدار»، قام خلالها كل مواطن بكتابة رسائل متنوعة تعبر عن حبهم وولائهم وشكرهم لقيادة الدولة.
ولم يجد مواطنون مستفيدون من مكرمة مساكن الفلاح، فرصة أفضل من هذه الاحتفالية الكبيرة التي شهدتها مراسم التوزيع، لتوجيه رسالة إلى شباب الوطن قائلين: «ينتظركم شرف عظيم كم كان يتمنى العديد من أبناء هذا الوطن الذين تجاوزوا العقد الثالث من العمر أن يحظوا به، فأداؤكم للخدمة الوطنية وانضمامكم إلى القوات المسلحة مصنع الرجال والأبطال شرف ما بعده شرف، ومصدر فخر وإعزاز لنا جميعاً».
وأوضحوا، «نتمنى أن يعود بنا الزمن سنوات إلى الوراء ونحظى بهذا الشرف العظيم فتلبية نداء الوطن واجب مقدس، فاليوم تعيش العديد من الأسر الإماراتية وسط «هالة» من الفخر الكبير والسعادة الغامرة، فكيف لا وأحد أفرادها سواء الابن أو الابنة أو الأخ أو الأخت، على بعد أيام قليلة من نيل شرف أداء الخدمة الوطنية.
ومع الدقائق الأولى لعملية التسليم التي بدأت في الساعة السابعة صباحاً كان اللقاء الأول مع حمدان عبد الله (65 عاماً) أحد المستفيدين من مكرمة مساكن الفلاح الذي قال: «منذ قيام دولة الاتحاد وقيادتنا الرشيدة دوماً مصدر فخرنا وعزتنا، فالاهتمام برفعة المواطن وتعزيز استقراره الأسري، كان دوماً يتصدر قائمة أولوياتها، فالقائد والمؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أرسى الدعائم ووضع اللبنات الأولى لخارطة عمل وطنية عنوانها تلبية احتياجات أبناء الوطن وغايتها تحقيق السعادة والرفاهية للشعب، وعلى الدرب سارت قيادتنا وفي مقدمها، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،، وأخوه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات".
وأوضح أنه "اليوم ومع بلوغه مرحلة متقدمة من العمر يرى من الضرورة توجيه رسالة إلى شباب هذا الوطن المعطاء، الذين منهم أبناؤه وأحفاده، وينتظرهم حدث فارق في حياتهم ألا وهو أداؤهم للخدمة الوطنية لوطنهم وحصولهم على شرف الجندية والتحاقهم بالقوات المسلحة مصنع الرجال والأبطال، قائلاً: «يا أبنائي احرصوا على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الفترة الهامة في حياتكم، فما أعظمه من شرف حماية مقدرات هذا الوطن ومكتسباته. فما ستتعلمونه خلال هذه الفترة التي ستقضونها في الخدمة الوطنية، سيعود عليكم بالإيجاب في حياتك العملية بعد ذلك بشكل كبير، وسيؤدي إلى رفد الدولة وسوق العمل بكوادر شابة مؤهلة بأرقى المهارات القيادية، وبسواعدها تتواصل مسيرة التنمية والرخاء».
وتابع: «لدي 15 من الأبناء والأحفاد وأشعر بسعادة غامرة لحصولي على هذا المسكن الرائع الذي يؤمن لنا مناخا مثاليا من الاستقرار الأسري وسأسارع بالانتقال له خلال الفترة المقبلة بصحبة أسرتي». مضيفاً: «وفرت بلدية مدينة أبوظبي إجراءات سلسة وبسيطة للغاية لإنهاء معاملات المستفيدين من مساكن الفلاح، فلم يستغرق الأمر أكثر من 10 دقائق وحصلت على مفتاح مسكني الجديد، وأنهيت كافة الإجراءات المتعلقة بالكهرباء والمياه».
وتوجه أسامة محمد الكندي بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى قيادة الدولة على هذه المكرمة الغالية التي تؤكد الحرص المتواصل الذي يوليه حكامنا لتوفير مناخ مثالي من الحياة الكريمة لأبناء الوطن، مشيراً إلى أنه تقدم بطلب للحصول على مسكن منذ فترة بسيطة وشعر بسعادة غامرة لتواجده ضمن قائمة الدفعة الخامسة من مستحقي مساكن الفلاح.
وقال: «لا صوت يعلو حالياً على الخدمة الوطنية وتلبية نداء الوطن، ونحن أبناء هذا الوطن المعطاء نشعر بفخر شديد وسعادة غامرة بتواجدنا أو تواجد أحد أفراد أسرتنا ضمن قائمة المرشحين للانضمام إلى الدفعات الأولى للمجندين في الخدمة الوطنية».
وتابع: «اليوم وقد تجاوزت العقد الثالث من العمر، كم كنت أتمنى أن يعود بي الزمن إلى الوراء، وأن أحظى بفرصة الحصول على هذا الشرف، وكم أشعر بالغيرة من شباب الوطن الذين سينالون فرصة الانضمام للقوات المسلحة مصنع الرجال والأبطال وتلبية نداء وطنهم المعطاء، فنحن جمعياً أبناء هذه الدولة الفتية فداء للوطن وقيادتنا التي نفخر ونعتز بها».
وأعرب عن إعجابه الشديد بالإجراءات المرنة والبسيطة التي اتبعتها بلدية مدينة أبوظبي لإنهاء معاملات المستحقين، حيث لم تتجاوز المدة من لحظة دخوله إلى مقر البلدية وحتى حصوله على مفتاح مسكنه عشر دقائق، مشيراً إلى أن هذه المنظومة المتطورة في خدمة العملاء يجب أن يتم تطبيقها بمختلف الجهات بما يواكب مع إستراتيجية الدولة لتطبيق أرقى الخدمات للجماهير بالمؤسسات الحكومية.
وأضاف: «سأنتقل وزوجتي وابناي الاثنان إلى مدينة الفلاح للإقامة في المسكن الجديد، مشيراً إلى أن المدن السكنية الجديدة في أبوظبي تتميز بتوفير بيئة عصرية متطور للعيش والإقامة، حيث تم بناؤها وفق أرقى المواصفات وتزويدها بمختلف الخدمات والمرافق».
وقال سعيد إسماعيل سالم: «أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى قيادة الدولة الرشيدة على هذه المكرمة الغالية، فليست الأولى ولن تكون الأخيرة في نهر العطاء الذي لا ينضب وهدفه الأسمى رفعة وتقدم أبناء الوطن».
وأضاف: «الخدمة الوطنية حاضرة وبقوة في العديد من بيوت الأسر الإماراتية حالياً، فمن لديه ابن أو ابنة أو أخ أو أخت، ضمن قائمة المرشحين للانضمام إلى الدفعة الأولى للمجندين يشعر بمشاعر الفخر والإعزاز، فما اعظمها من فرصة سينالها أبنائنا بتلبية نداء وطنهم وخدمته».
وتابع: «الحماس واللهفة الشديدة لأداء الخدمة الوطنية يسيطران على أبناء الوطن وذويهم، فبالإضافة إلى الشرف العظيم الذي سيحظى به أبناء الوطن لتواجدهم ضمن الدفعات الأولى للمجندين، فإنه هذه الفترة ستعود عليهم بالعديد من الأمور الإيجابية وستسهم في تزويدهم بمختلف المهارات الحديثة التي يستطيعون من خلالها تحقيق مستقبل علمي مشرف، والمشاركة بإيجابية في تعزيز مسيرة التنمية والرخاء التي تحظى بها مختلف قطاعات الدولة».
ورفع يوسف خليفة آيات الشكر والتقدير إلى قيادة الدولة على هذه المكرمة الغالية التي توفر الاستقرار الأسري اللازم للعديد من العائلات، مشيراً إلى أن لديه 3 أبناء وسيقوم خلال الفترة المقبلة بالانتقال للعيش في هذا المسكن الجديد.
وقال إن الخدمة الوطنية واجب مقدس فحماية مقدرات ومكتسبات هذا الوطن المعطاء شرف عظيم يسعى جميعا أبناء الدولة إلى الاضطلاع به وتأديته على الوجه الأكمل، كما أن الجندية من شأنها أن تزود أبناءنا بالعديد من المهارات الحديثة التي ستساعدهم على صناعة مستقبل متميز لهم وتأدية دور فاعل في تعزيز مسيرة تقدم وتطور الدولة.
وقال ماجد يوسف الزعابي (مستفيد من المساكن) إن بلدية مدينة أبوظبي بذلت جهوداً كبيرة تستحق التقدير والثناء من أجل سرعة إنهاء معاملات المستفيدين، فمنذ دخوله إلى صالة خدمة العملاء وجد موظفي البلدية في استقباله لتقديم الإرشادات اللازمة من أجل سرعة إنهاء معاملته.
كما تم توفير كادر وظيفي من الموظفين التابعين لشركة أبوظبي للتوزيع لإنهاء خدمة إدخال المياه والكهرباء إلى المسكن الجديد، كما تم توفير أيضاً كادر من الموظفين التابعين لشركة الدار العقارية المطورة لمشروع مدينة الفلاح لتسليم المستحقين مخططات مساكنهم الجديدة وتعريفهم بكافة المرافق المتواجدة في المدينة.
وأضاف: «نحن في هذه الاحتفالية الرائعة التي عنوانها «من راعي الدار إلى أهل الدار» نقول لأبنائنا المقبلين على نيل شرف التواجد في الدفعات الأولى من المجندين: ما أعظمه من شرف هذا الذي ينتظركم وأنتم مقبلون على الانضمام للقوات المسلحة مصنع الرجال والأبطال ونيل شرف الجندية. فيجب عليكم جميعاً أن تحرصوا على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الفترة الهامة في حياتكم التي ستتعلمون فيها العديد من المهارات الحديثة، فكان يحتاج الأمر منكم سنوات كي تحصلوا عليها بعيداً عن أدائكم لهذا الواجب المقدس».
وتابع: «لا صوت يعلو على الخدمة الوطنية داخل العديد من بيوت الأسر الإماراتية، فهناك حرص كبير وحماس ولهفة من أبناء الوطن المرشحين للتواجد ضمن الدفعات الأولى، على نيل هذا الشرف، كما تؤدي الأسرة الإماراتية والآباء والأمهات دوراً كبيراً في مساعدة أبنائهم المرشحين على استكمال متطلبات التسجيل والإجراءات المطلوبة بمراكز المختلفة للخدمة الوطنية على مستوى الدولة».
وقال صالح محمد عبد الله (مستفيد من المساكن): إن قيادة الدولة تقدم للعالم أجمع نموذجاً متفرداً للعطاء، والاهتمام بأبنائها المواطنين باعتبار أنهم عماد هذا الوطن، والمحرك الأساسي لمسيرة نهضته وتقدمه، مشيراً إلى أن يعتزم خلال الفترة المقبلة الانتقال إلى مسكنه الجديد بصحبة أسرته بمدينة الفلاح التي يرى أنها توفر مناخا مثاليا من الاستقرار الأسري لأبناء الوطن.
وأوضح أن "قيادتنا الرشيدة تؤمن بما لا يدع مجالاً للشك أن تأمين الاستقرار الاجتماعي لأبناء المواطنين يعد من المتطلبات الأساسية لمواصلة التنمية الشاملة، فبسواعد أبناء هذا الوطن المعطاء ستواصل الدولة طريقها نحو تحدي الصعاب وتحقيق المستحيل في شتى المجالات، نحو تعزيز موقعها الريادي محلياً وإقليمياً وعالمياً".
وأضاف: «نعيش اليوم نحن أبناء هذا الوطن الواحد مرحلة هامة في حياتنا عنوانها «الخدمة الوطنية»، فالعديد من الأسر الإماراتية تشعر بفخر شديد، لوجود أحد أفرادها ضمن قائمة أولى دفعات المرشحين لأداء الخدمة، فتلبية نداء الوطن واجب مقدس وجميع أبنائنا لديه رغبة كبيرة ولهفة لنيل هذا الشرف العظيم».
وقال إدريس سليمان المرزوقي (مستفيد من المساكن): «إن مراسم تسليم مفاتيح مساكن الفلاح للمواطنين المستحقين كانت بمثابة احتفالية وملحمة في حب قيادة الدولة الرشيدة، كما مثلت أيضاً حدثاً هاماً حرص أبناء الوطن على التأكيد من خلاله على مشاعر الانتماء والولاء لقيادة الدولة الرشيدة وتراب هذا الوطن المعطاء».
وأضاف: «اليوم ونحن نعيش ملحمة أخرى في سجل عطاء قيادة الدولة الرشيدة، يجب علينا جميعاً أبناء هذا الوطن المعطاء، أباء وأمهات، التأكيد على مشاعر الفخر والإعزاز التي نشعر بها لترشح أحد أفراد أسرتنا للتواجد ضمن قائمة الدفعات الأولى من مجندي الخدمة الوطنية.فما أعظمه شرفاً استدعاء شباب هذا الوطن لحماية مقدراته ومكتسباته، وما أعظمها من فرصة أيضاً تلك التي سينالها شباب هذا الوطن بتواجده في القوات المسلحة وتعلمهم العديد من المهارات الحديثة التي من شأنها أن تسهم في قدرتهم على صناعة مستقبل واعد يستطيعون من خلاله الاضطلاع بدور رئيسي في تعزيز مسيرة تقدم ورخاء دولتهم الفتية.
وقال سعيد خليفة محمد (مستفيد من المساكن): إن "قيادة الدولة الرشيدة تحرص دوماً على توفير حياة كريمة لأبناء الوطن كافة، وتقديم كافة وسائل الدعم والرعاية لهم وتهـيئة الظروف التي تمكنهم من أداء دور إيجابي في تنمية وطنهم، لافتاً إلى أن قيادة الدولة الرشيدة عودتنا دوماً على مثل هذه المبادرات الكريمة التي من شأنها أن توفر قدراً كبيراً من الاستقرار والرخاء للعديد من الأسر المواطنة".
وتوجه بالشكر إلى بلدية مدينة أبوظبي على الجهود الكبيرة التي قامت بها من أجل إنهاء إجراءات المواطنين المستحقين لمساكن الفلاح في وقت قياسي، مشيراً إلى أن استلامه لمفتاح مسكنه الجديد لم يستغرق أكثر من 6 دقائق بفضل الكوادر الوظيفية الكفؤة التي تم توفيرها، والإجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها من لحظة دخولهم لمقر البلدية وحتى استلامهم لمفاتيح مساكنهم.
من جانبه، أكد عبد الوهاب الجابري مدير إدارة الأراضي والعقارات بالإنابة، أن بلدية مدينة أبوظبي كانت قد انتهت من كافة الإجراءات والاستعدادات اللازمة لاستقبال الأخوة المواطنين فور صدور المرسوم، وتتيح للمواطنين تقديم أوراقهم الثبوتية من خلال المركز الرئيسي في شارع الشيخ زايد، حيث تمت الإجراءات المطلوبة وتسليم مفاتيح المساكن لمستحقيها في نفس اليوم.
وأضاف أن إدارة الأراضي والعقارات قامت بالتنسيق مع إدارة تقنية المعلومات بإدراج بيانات المواطنين المشمولين بالمرسوم في البرنامج، والتأكد من الأملاك، واستخراج شهادات أملاك داخلية لجميع المواطنين المشمولين بالمرسوم، وكذلك اعتماد جميع المستندات الخاصة بالتسليم تمهيدا لنقلها لإدارة خدمة العملاء.
كما تم إدراج المرسوم في برنامج تم تطويره محليا يتم من خلاله طباعة جميع المستندات والملصقات المطلوبة لتسليم المساكن مثل (قرار التخصيص، خطاب توصيل الكهرباء، التعهد بالسكن، التنازل عن الأملاك السابقة، قرار البنوة).
فيما قال سيف المنصوري مدير إدارة خدمة العملاء في بلدية مدينة أبوظبي، إن البلدية اتخذت كافة الاستعدادات الهادفة إلى تنفيذ تسليم البيوت إلى مستحقيها المواطنين، وذلك وفقا لآلية وإجراءات مرنة تعكس حرص البلدية على راحة المواطنين واستثمار أوقاتهم الثمينة من خلال إنجاز إجراءات التسليم بأقل من عشر دقائق.
وأوضح أن إدارة خدمة العملاء خصصت خدمة السيارات المتنقلة من أجل تسليم المساكن الشعبية إلى ذوي الإعاقة في أماكن إقامتهم وتواجدهم وفي منازلهم، وذلك ضمن إطار حرص البلدية على تقديم أفضل معايير الخدمات والسعي نحو إنجاز تسليم البيوت في أسرع وقت محدد، وقد بدأت بالفعل سيارات الخدمة المتنقلة التابعة للبلدية في الوصول إلى المستحقين لهذه المكرمة والتواصل معهم بهدف استكمال إجراءات تسليمهم البيوت المقررة.
وأكد المنصوري أن تسليم المسكن الواحد بآلية التوزيع الموضوعة والمجربة استغرق 5 دقائق بحد أقصى لكل »كاونتر"، وبالتالي تمكنا من تسليم عشرين مسكناً في 5 دقائق، بحيث تم توزيع 240 مسكنا كل ساعة، حيث إن المرسوم يحتوي على 663 مواطنا مستفيدا من مسكن.
وبلغت نسبة حضور المواطنين في اليوم الأول للتوزيع أكثر من 60 %، وكان بإمكان البلدية تسليم المساكن لكل المواطنين المتقدمين للاستلام في اليوم الأول، إلا أن عددا من المواطنين لم يحضروا في اليوم الأول، والبلدية على أهبة الاستعداد لاستقبالهم في أي وقت وتسليمهم المكرمة السامية.
وأضاف: وفرنا سيارات كهربائية لنقل المواطنين من مواقف السيارات إلى مبنى البلدية وبالعكس، بالإضافة إلى توفير مصاعد كهربائية خاصة بذوي الإعاقة، مؤكداً ان هذه المكرمة تأتي تأكيدا على حرص القيادة الرشيدة لتقديم كافة أسباب الحياة الكريمة وتوطيد أركان استقرار الأسرة الإماراتية التي تحظى باهتمام قيادتنا الحكيمة ورعايتها.
وأشار إلى أنه تم تكليف 4 موظفين من الدرجات العليا بالإدارة لاعتماد التخصيص والتوقيع على جميع المستندات اللازم اعتمادها، حيث تم نشرهم بين موظفي خدمة العملاء لضمان إنجاز التسليم بطريقة سليمة.
على الرغم من تخصيص بلدية مدينة أبوظبي لخدمة السيارات المتنقلة المجانية لإنهاء إجراءات المستحقين لمساكن الفلاح في أماكن تواجدهم دون الحاجة إلى حضورهم لمقرها الرئيسي في شارع الشيخ زايد، إلا أنه بعضهم آثر أن يترك هذه الاحتفالية، وفضل التحامل على نفسه والتواجد في البلدية من الصباح الباكر لإنجاز معاملته بنفسه.
وأعرب جاسم الشامسي (من ذوي الإعاقة) عن سعادته بالتواجد ضمن قائمة المستحقين لمساكن الفلاح، مبديا فخره واعتزازه بقيادة الدولة الرشيدة وحرصها المستمر على تقديم كافة أوجه الرعاية والاهتمام لأبناء الدولة، باعتبار أنهم السواعد التي تعتمد عليها في سبيل مواصلة مسيرة النماء والرخاء والاستقرار على مختلف الأصعدة.
وقال: « تقدمت بطلب للحصول على مسكن منذ أقل من عام وسعدت كثيراً بتواجد اسمي ضمن قائمة الدفعة الأخيرة من مستحقي المساكن، فقيادتنا الرشيدة ولله الحمد لا تدخر جهداً في تأمين مدن سكنية متكاملة لأبناء الوطن توفر لهم العيش الكريم والحياة الآمنة المستقرة، ومدينة الفلاح تحتوي على بيئة عصرية متكاملة من البيوت المثالية والمرافق الأساسية لأبناء الوطن.
من جانبها، قالت آمنة عبدالله الخوري: إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ( حفظه الله) قائد عظيم لوطن ولد شامخاً، مؤكدة أنها تشعر بفخر شديد كونها ابنة من أبناء هذا الوطن المعطاء الذي لم يتأخر يوماً من الأيام، تحت راية قيادته الرشيدة، عن تلبية كافة احتياجات أبنائه ومد يد العون لهم، وبذل أقصى جهد ممكن لتوفير كافة مقومات الحياة الكريمة لهم.
وأضافت: «سعادة وراحة ورخاء أبناء الوطن، هي الغاية التي تسعى إليها دوماً قيادتنا الرشيدة وتبذل كل الجهود من أجل تحقيقها، فمنذ قيام دولة الاتحاد آمنت قيادتنا الرشيدة أن بناء الإنسان هو السبيل لتحقيق نهضة وتقدم هذا الوطن، وبعد مرور عقود من الزمن يتواصل هذا الاهتمام والرعاية وتتواصل مسيرة التنمية والنماء بمختلف قطاعات الدولة، وتواصل دولة الإمارات إبهار العالم أجمع بما تحققه من معجزات وتقدم غير مسبوق بسواعد أبنائها.
قال عبد الرحمن أحمد المرزوقي (مستفيد من المساكن): إن بلدية أبوظبي بذلت جهوداً كبيرة ساهمت في تنظيم عملية تسليم مفاتيح مساكن الفلاح بشكل مثالي، فعملية إنهاء الإجراءات لم تستغرق بالفعل أكثر من 10 دقائق كما كان قد سبق وأعلنت البلدية، مشيراً إلى أن أفضل ما يميز هذه المساكن أنه تم بناؤها وفق معايير ومواصفات متطورة وتزويدها بمختلف المرافق الأساسية ما من شأنه أن يوفر مناخاً من الاستقرار الأسري لأبناء هذا الوطن المعطاء.
وأكد أن عطاء الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لأبناء وطنه، لا يتوقف ويلامس دوماً احتياجاتهم، ويسعى دوما إلى توفير أرقى مقومات الحياة الكريمة لأبناء الوطن، مشيراً إلى أن سموه سيظل دوماً قائداً عظيماً ونموذجاً يحتذى لأبناء الوطن.
لم يجد عبد الله هادي (أربعة أعوام)، الذي رافق والدته لتسلم المسكن ، سوى التعبير بكلمات بسيطة عن مشاعر الحب لقيادة الدولة الرشيدة قائلاً: « شكراً خليفة».
وقالت والدة عبد الله: «إنها تشعر بسعادة وفرحة كبيرة للحصول على هذا المسكن الجديد، الذي من شأنه أن يضفي أجواء مثالية من الاستقرار الأسري للعديد من أبناء هذا الوطن المعطاء، متوجهة بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على هذه المكرمة الغالية، التي تعد استمرارا لمسيرة خير وعطاء بدأت منذ عقود من الزمن مع قيام دولة الاتحاد ولن تتوقف.
رصدت «البيان» حرصا كبيرا من المواطنين على اصطحاب أبنائهم إلى مقر البلدية، من أجل حضور هذا الاحتفالية الهامة، حرصاً منهم على تعريف الأجيال الناشئة بأحد نماذج العطاء التي تحرص قيادة الدولة الرشيدة على تقديمها لأبنائها.
وقال فارس عبدالله أحمد الذي حضر إلى مقر بلدية مدينة أبوظبي بصحبة أبنائه محمد وخليفة، إنه حرص على اصطحاب أبنائه في هذا اليوم الهام والمشهود في حياته من أجل تمكينهم من التعرف عن قرب على أحد النماذج البسيطة للعطاء.
حرصت بعض الأسر فور إنهاء إجراءات تسلم مفاتيح مسكنها الجديد في مدينة الفلاح ، على اصطحاب أبنائها والتعرف عن قرب على الأجواء الجديدة التي تنتظرهم في حياتهم المعيشية.
وأبدى مواطنون إعجابهم الشديد بما وجدوه من مساكن راقية تم بناؤها وفق أرقى المعايير بما يتواكب مع توجيهات قيادة الدولة الرشيدة بتأمين أرقى مقومات الحياة الكريمة والعيش الرغيد لأبناء الوطن، معربين عن شكرهم العميق للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على هذه المكرمة السامية التي تعكس اهتمام قيادة الدولة الرشيدة بأبناء الوطن وحرصها على توفير أرقى مقومات الحياة الكريمة لأبنائها.
وقال محمد يوسف الحمادي: «أشعر بفخر عظيم كوني أحد أبناء هذا الوطن المعطاء الذي أنعم عليه المولى عزّ وجلّ بنعمة القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في سبيل رفعة أبنائها المواطنين وتوفير الحياة الهانئة المستقرة لهم، فما تتضمنه مساكن الفلاح من مناخ عيش راق ومثالي لأبناء الوطن يؤكد على نهج قيادتنا وحرصها على تلبية جميع احتياجات ومتطلبات أبنائها وفي مقدمة هذه الاحتياجات السكن الملائم».
وأضاف: «نحن بالفعل أسعد شعب فكيف لا ونحن نعيش في كنف هذا الوطن المعطاء وحكامنا مصدر فخرنا واعتزازنا، الذين لا يتأخرون دوماً على رعاية أبنائهم وتتواصل مكارمهم التي يكون عنوان دائماً « المواطن أولاً».
وتابع: «نحن أبناء هذا الوطن المعطاء علينا مسؤولية جمة في رد الدين لدولتنا الفتية وقيادتنا الرشيدة، عبر إخلاصنا في عملنا بقطاعات الدولة المختلفة، وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن وتقدمه.
وأشار إلى أن مراسم توزيع هذه المكرمة الغالية تتزامن في الفترة الحالية مع مرحلة هامة في حياة شباب هذا الوطن المقبلين على التواجد ضمن قائمة الدفعات الأولى للخدمة الوطنية، فما أعظمه من شرف ينتظر أبناءنا في هذا المرحلة العمرية التي يحتاجون فيها بالفعل إلى التزود بالمهارات الحديثة التي ستمكنهم من صناعة مستقبل مشرق وواعد.
وقال عادل علي المرزوقي إن مشاريع إسكان المواطنين في أبوظبي تدعو للفخر فمدينة الفلاح السكنية بما تتضمنه من مساكن عصرية لأبناء الوطن بنيت وفق أرقى المعايير، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تعد أحد النماذج البسيطة على نهج العطاء اللا محدود الذي تلتزم به قيادة الدولة الرشيدة منذ عقود من الزمن.
وقال خالد أحمد من شركة الدار العقارية إن الشركة حرصت على توفير آلية مرنة لإنهاء كافة إجراءات المواطنين المستحقين لمساكن الفلاح، ففور انتهائهم من الإجراءات المطلوبة في بلدية أبوظبي وتقديم الأوراق الثبوتية المطلوبة.
تم بواسطة موظفين مختصين تقديم كافة المعلومات اللازمة لهم عن المسكن الجديد وتسليم مخططاته وقائمة بشركات الصيانة، بالإضافة إلى ذلك هناك مكاتب تابعة للدار في مدينة الفلاح تعمل من جانبها أيضاً على مساعدة المواطنين المستحقين وتقديم كافة الخدمات لهم.
فيما قامت شركة أبوظبي للتوزيع بتوفير 5 كاونترات بمقر بلدية مدينة أبوظبي لتلقي أوراق المواطنين المستحقين وإنهاء إجراءات توصيلهم خدمة المياه والكهرباء منذ تاريخ تسليمهم، حيث لم تستغرق إجراءات توصيل الماء والكهرباء أكثر من 5 دقائق واتسمت بالسهولة والمرونة الشديدة.
قال سيف المنصوري مدير إدارة خدمة العملاء في بلدية مدينة أبوظبي، إنه تم تسليم الدفعات الأربعة الأولى من مشروع مدينة الفلاح السكنية وفقا لخطة منهجية راعت متطلبات المواطنين بشكل مدروس حيث تم تسليم الدفعة الأولى من المساكن بتاريخ 16 أغسطس 2012 .
وبلغ عدد المستفيدين من المكرمة 1000 مواطن، أما الدفعة الثانية فكانت بتاريخ 24 أكتوبر 2012، وبلغ عدد المستفيدين من المكرمة 1147 مواطناً، والدفعة الثالثة تم تسليمها في 6 أغسطس 2013.
وبلغ عدد المستفيدين 1326 مواطنا، فيما تم تسليم الدفعة الرابعة بتاريخ 22 يناير 2014 وبلغ عدد المستفيدين من المكرمة 391 مواطنا، أما الدفعة الخامسة فقد بلغ عدد المواطنين المستفيدين من المكرمة الجديدة 663 مواطنًا.