احد فروع شركة "اتصالات المغرب"
الرباط ـ رضوان مبشور
قال مصدر مغربي مطلع لـ"العرب اليوم" "إن الإماراتيين باتوا الأقرب إلى الفوز بصفقة 53 % من شركة "اتصالات المغرب" العائدة ملكيتها إلى شركة "فيفياندي" الفرنسية، وذلك لاعتبارات سياسية وإستراتيجية أكثر منها اقتصادية"، فيما أضاف المصدر الرافض لذكر اسمه، "إن شركة "اتصالات" الإماراتية تتوفر على
أوفر الحظوظ للفوز بالصفقة، التي تعتبر الأكبر في تاريخ المغرب، والتي تقدر بما يقرب من 5 مليارات يورو، وذلك بسبب تخوف المغرب من أي نفوذ اقتصادي سياسي قطري في المملكة المغربية".
و تابع المصدر ذاته إنه "نظرًا لحساسية الموضوع، فالدولة الفرنسية التي تتوفر على نفود سياسي واقتصادي كبير في المغرب لا ترى بعين الرضا دخول شركة "كيوتل" القطرية إلى إحدى نفوذها التقليدية في (شمال أفريقيا)، خاصة أن الاشتراكيين الذين يحكمون الآن فرنسا على خلاف حاد مع قطر، التي صار لها نفوذًا كبيرًا في عدد من الملفات الدولية، وأن الدعم القطري لـ"الإخوان" المسلمين والثورات العربية، بات يزعج قصر الإليزيه أكثر من أي وقت مضى".
هذا ويذكر أن 3 شركات خليجية عبرت في وقت سابق عن رغبتها شراء 53 % من أسهم الشركة المعروضة للبيع، وهي شركة "سعودي تلكوم" السعودية، و "اتصالات" الإماراتية، و "كيوتل" القطرية، علما أن شركة MNT الجنوب أفريقية عبرت عن تحفظها الشديد من ثمن الصفقة الذي حدد في 5 مليارات يورو.
كما تمتلك شركة "اتصالات المغرب" عدة فروع لها في 4 دول أفريقية، وهي موريتانيا والغابون وبوركينافاسو ومالي، كما شهد رقم أعمال الشركة خلال سنة 2012 تراجعا طفيفا بانخفاض وصل إلى 9,9 مليون يورو، مسجلا رقم معاملات وصل في 2012 إلى 298,5 مليون يورو، فيما بلغ في سنة 2011 إلى 308,4 مليون يورو. وذلك بسبب التنافس الشديد الذي تواجهه الشركة من قبل منافسيها "ميديتيل"، "إينوي" و "باين" وما صاحبه من تخفيض لتسعيرة المكالمات.
وتعد شركة "اتصالات المغرب" الفاعل الإتصالاتي الأول في المغرب والدول الأفريقية المذكورة، بعدما كانت تحتل رتبًا تصنفها إما ثانية أو ثالثة، كما أن المستقبل سيشهد استثمارات للشركة في عدد من البلدان الأفريقية الأخرى، على الرغم من أن الشركة أخفقت في الحصول على رخصة في الكاميرون.