البورصة المصرية
القاهرة ـ محيي الكردوسي
انهت تعاملات الثلاثاء ومنتصف تداولات الاسبوع على تراجع نسبته 1.43%، تحت ضغط بيعي من قبل المتعاملين المصريين على أسهم قيادية ومتوسطة وصغيرة بعد حادث قطار البدرشين الذى وأسفر عن وفاة 18 مجندًا وإصابة 107 آخرين لتخسر4.9 مليار جنيه من قميتها السوقية . وشهدت
جلسة الثلاثاء عمليات بيع من قبل المستثمرين الاجانب والعرب في بداية الجلسة على اسهم قيادية ومتوسطة وصغيرة، ثم واصلت البورصة نزيفها في النصف الثاني من الجلسة بعد استمرار عمليات البيع ليحول المستثمرين الاجانب دفتهم نحو اقتناص الفرص ليقوم المصريين بعمليات البيع مما زاد من خسائر السوق .
وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة والذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة في السوق بنسبة 1.43% مغلقًا على 5657.08 نقطة مقابل 5738.96 نقطة ، وتراجع مؤشر "EGX70" والذي يقيس الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.51 % مسجلا 475.90نقطة مقابل 488.16 نقطة ، ووهبط مؤشر "EGX100" الأكثر انتشارًا والأوسع نطاقًا بنسبة 2.03% ليصل إلى 809.49نقطة مقابل 826.24 نقطة.
وبلغ إجمالى تداولات الثلاثاء 442.79 مليون جنيه، منها 406.83 مليون جنيه للأسهم، و5.07 مليون جنيه لنقل الملكية، بعد تداول 180 سهمًا، صعد منها 10 سهمًا، وانخفض 150 سهمًا، بينما استقر الباقي دون تغيير، وبلغ رأسمال السوقي 382.44مليار جنيه مقابل 387.34 مليار جنيه لتخسر 4.9 مليار جنيه .
وعلى صعيد الأسهم القيادية، هبط سهم "البنك التجاري الدولي" بنسبة 0.60 % مغلقًا على36.31 جنيه، و"أوراسكوم للإنشاء والصناعة" بنسبة 0.64% محققًا 267.86 جنيه، وخسر سهم "أوراسكوم تيليكوم القابضة" بنسبة بلغت 1.92% ليصل4.08 جنيه، وسهم "هيرمس القابضة" بنسبة 1.93 % ليُغلق على 11.15 جنيه، وسهم "أوراسكوم للإعلام" بنسبة بلغت 1.75 ليغلق عند 0.56 جنيه.
واعتبر خبير أسواق مال صلاح حيدر إن تراجعت الثلاثاء جميع مؤشرات السوق الرئيسية بنسب كبيرة وكذلك كافة الاسهم القيادية في جلسة الثلاثاء ليخسر رأس المال السوقي ما يقرب من 3 مليارات جنيه في ظل اتجاه بيعي من المستثمرين المصريين والعرب الا ان المسثمرين الاجانب قد رجعوا مرة اخرى الى الشراء وهو ما قد يرجع الى حالة الغموض في السوق المصرفي في الوقت الحالي بعد تولي رئيس جديد للبنك المركزي وكذلك الارتفاعات المتتالية في سعر الصرف، وكذلك الانتظار لعد من المحاكمات والقضايا مثل قضية مدينتي وانتظار حكم المحكمة الدستورية الثلاثاء، وكذلك اتجاه بعض المستثمرين الى تحقيق اجزاء من جني الارباح منتظرين مؤشرات نتائج اعمال الشركات للعام المالي 2012، وكذلك الانتظار للبعض الانباء الجيدة منها رجوع مصر الى طاولة مفاوضات صندوق النقد مرة اخرى والانتظار لحدوث بعض الانتعاش في السوق المصرية والدخول مرة اخرى بعمليات شراء في محافظهم الاستثمارية.