مبنى منظمة التجارة العالمية
الجزائر- حسين بوصالح
أكد وزير التجارة الجزائري، مصطفى بن بادة، أن بلاده حققّت تقدمًا ملحوظًا في الجولة الـ11 من مفاوضاتها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، التي جرت الجمعة الماضية في جنيف، وأنها تلقت دعمًا كبيرًا من طرف العديد من الدول، من بينها المجموعة الآسيوية على رأسها الصين، وكذا دول أميركا اللاتينية التي
تدخلت من أجل دعم ملف انضمام الجزائر إلى هذه المنظمة.
وأضاف بن بادة، الإثنين، أن "ملف الجزائر كان ثريًا بحيث أننا وللمرة الأولى نقدم ملفًا بهذا الحجم، يحتوي على كم هائل من المعلومات بالتفاصيل المطلوبة مقارنة بالجولات السابقة، وذلك باعتراف الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا، وأنه قد تم ضبط برنامج محدد بحيث يتعين على الدول الأعضاء في المنظمة أن ترسل أسئلتها قبل 10 أيار/مايو المقبل إلى الجزائر، التي التزمت بدورها بالإجابة عليها في آخر حزيران/يونيو أو قبل 15 تموز/يوليو كأقصى حد، وأنه من غير المستبعد أن تنعقد جولة أخرى في الخريف المقبل، وهذا شئ إيجابي، ولكن على الرغم من هذا التقدم، يجب على الجزائر أن تقوم بجهد إضافي"، لافتًا إلى "أنه بقي للجزائر بعض النقاط التي يجب أن تجيب عليها، تتعلق بالاستثمار في قطاع الخدمات طبقًا للقاعدة 49/51% التي تسيّر الاستثمار الأجنبي، وأخرى تخص الملكية الفكرية".
وقد قدمت الجزائر إلى مجموعة العمل لهذه الدورة، وثيقة تتعلق بـ"العروض المراجعة المتعلقة بالسلع والخدمات، ومخطط العمل التشريعي المراجع، واقتراحات تعديل و تكميل وتحيين مشروع تقرير مجموعة العمل، وعقب تقديم العروض المراجعة المتعلقة بالسلع والخدمات، التقى الوفد الجزائري في 2 و 3 و 4 نيسان/أبريل الجاري، وفودًا أعضاء من المنظمة، وهي ماليزيا وإندونيسيا والإكوادور والأرجنتين والولايات المتحدة الأميركية والسلفادور وكندا والنرويج ونيوزيلاندا الجديدة واليابان وأستراليا وتركيا.
وأودعت الجزائر 4 اتفاقات ثنائية، تم توقيعها مع الأوروغواي وكوبا وسويسرا والبرازيل، لدى أمانة المنظمة، بينما يوجد اتفاقان آخران مع فنزويلا والأرجنتين قيد الانتهاء، وعقدت مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية منذ تنصيبها في العام 1995، 10 اجتماعات رسمية واجتماعين غير رسميين في نهاية آذار/مارس 2012، وقد درست مجموعة العمل النظام التجاري الجزائري، وأعدت مشروع تقريرها الأول في 2006 تمت مراجعته في 2008، وكان مشروع التقرير المراجع والمدروس خلال الجولة الـ11 هذه، قد أُرسل إلى المنظمة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.