الاستثمار في مصر

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى شعب المملكة العربية السعودية أن مصر آمنة مطمئنة، ودعا جميع أطياف الشعب السعودي من مستثمرين وسائحين إلى زيارة مصر، من أجل الإطلاع على حقيقة الأوضاع ونقلها دون تزييف إلى العالم، مؤكدًا على أن بلاده تشهد مرحلة جديدة بإصدار حزمة تشريعات استثمارية.
 
وأضاف الرئيس السيسي في أول حوار له مع صحيفة عربية وهي "عكاظ" السعودية، أن اقتصاد بلاده في تعافي مستمر، مؤكدًا أن معدل النمو وصل إلى 3.7% مشيرًا بذلك إلى دوران عجلة النشاط الاقتصادي بعد تحقيق الاستقرار السياسي، وكشف عن ارتفاع إجمالي الناتج المحلي الذي قدر بتريليوني جنيه، وبلوغ معدل نمو الاستثمارات الكلية 12.9% بإجمالي 280.6 مليار جنيه.
 وأشار أن تلك الإحصائيات تعكس تحسن مناخ الاستثمار وعودة الثقة في الاقتصاد المصري، مدلّلا على ذلك برفع وكالة "موديز" درجة استقرار الاقتصاد المصري من سلبي إلى مستقر.
 
أكد الرئيس السيسي أنه يتم تنفيذ  على أرض الواقع بنود اتفاقية تقسيم الوطن العربي  مشابهة إلى اتفاقية  "سايكس بيكو جديدة"  بهدف النيْل من الدول العربية، وشدد على أهمية وضع قيادات الدول العربية أيديها متعاونة لوقف هذه المخططات التي تتعرض لها المنطقة، مشيرًا إلى التفاهمات عالية المستوى التي تتم بين مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وغيرها.
 
وورد في حديث الرئيس السيسي، أثناء حواره مع "عكاظ" الذي تم الأربعاء الماضي في قصر الاتحادية، تعليقًا  على وصف خادم الحرمين الشريفين لـ"الفوضى الخلّاقة" التي تسعى الأطراف الخارجية أن تبثها في أرجاء مصر بأنها فوضى "الضياع والمصير الغامض"، وأكد موافقته على هذا الوصف مضيفًا أن الأطراف التي حاولت العبث بأمن الدول العربية وفي مقدمتهم مصر تسدد فاتورة ما شاركت في إحداثه.
 
ووجه الرئيس السيسي شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على دعوته، التي جاءت في خطاب تهنئة خادم الحرمين إلى الرئيس السيسي على الفوز بالرئاسة في حزيران الماضي، ودعا إلى  عقد اجتماع الدول المانحة إلى مصر من أجل دعم الاقتصاد المصري، وأكد السيسي على استمرار العمل لإقامة هذا الاجتماع وإنجاحه، وذكر أن من أهم المواضيع التي ستطرح خلال الاجتماع هو مشروع تنمية محور قناة السويس.
 
ووصف الرئيس السيسي طبيعة العلاقات بين مصر والمملكة خلال المرحلة المقبلة بالواعدة والمزدهرة، مؤكدًا على الفرص الاستثمارية المتاحة بين الجانبين، منوّها على دور المملكة في استقرار مصر بعد تحرك خادم الحرمين الشريفين "الحاسم" -كما وصفه الرئيس- عقب إعلان السيسي إلى خارطة الطريق في الثالث من تموز/يوليو عام 2013، والمتمثل في أن المملكة العربية السعودية كانت أول دولة هنّأت  الرئيس السابق المستشار عدلي منصور على توليه حكم مصر مؤقتًا.
 
وتحدث الرئيس السيسي عن الوضع اليمني الذي من الممكن أن يهدد دول المنطقة إذا ما وصل الحوثيون إلى باب المندب للسيطرة عليه، موضحًا أن مصر والمملكة العربية السعودية ودول العالم المحبة إلى السلام والتي تحرص على عدم تعريض الملاحة الدولية إلى الخطر، لا يقبلون بمثل هذه التهديدات .