العاطلون يستعدون لحركة احتجاجية في الجزائر
الجزائر- نسيمة ورقلي
قال عضو "اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين" في الجزائر "إنهم بصدد التحضير لوقفة احتجاجية (شرق البلاد)، تكون في هذه المرة بطريقة فجائية من أجل تفادي الملاحقات، والمتابعات لهم من قبل عناصر الأمن بالزي المدني، والتضييق عليها في ممارسة حقوقها للمطالبة بفرص عمل للشباب من
الحكومة الجزائرية، وهذا بعد أن تعرض أعضاء من اللجنة والمتعاطفين معها إلى اعتداءات وتهديدات أسفرت عن جرح شخص ودخوله المستشفى خلال دعوتهم لوقفة أم البواقي.
وأضاف عضو "اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين" ممثل العاصمة عبد المالك سنيقري لـ "المغرب اليوم"، "إن اللجنة ستعقد هذه المرة أكبر وقفة احتجاجية لها بأحد ولايات الشرق الجزائري دون أن يكشف عنها، لكي تكون هذه المرة فجائية ولن تسمح بتعقب المصالح الأمنية لها من أجل تكسيرها، حتى أن الإعلان عنها لن يكون سوى قبل بضعة ساعات قليلة من تنظيمها".
هذا وندد عضو "اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين" في الجزائر بالتهديدات التي يتعرض لها هؤلاء والتي وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية، مثلما حدث في الحركة الاحتجاجية التي كان من المزمع تنظيمها بمدينة عين البيضاء بأم البواقي الواقعة على بعد 500 كيلومتر من العاصمة الجزائرية، والتي تعرض من خلالها الداعين إلى هذه الوقفة للملاحقات بالسيارات التابعة للأمن.
كما استنكر المتحدث استغلال السلطات المحلية على مستوى هذه الولاية للشباب الخارجين عن القانون من أجل منعهم من القيام بوقفتهم الاحتجاجية، وكذا استعمال منابر المساجد لدعوة شباب أم البواقي من عدم الانصياع وراء دعوات لجنة الدفاع عن البطالين، وهذا في سبيل منع انتشار شرارة الاحتجاجات من ولايات الجنوب الجزائري التي عرفت سابقًا العديد من الوقفات الاحتجاجية الأسبوعية والمتتالية، إلى ولايات أخرى من الجزائر.
و شدد قائلا " إننا شباب واعٍ شعارنا دوما لا خوف، لا عنف، سلمية، سلمية، سلمية، مطالبنا شرعية، وما انسحابنا من الميدان بأم البواقي بعد تعرضنا للمضايقات إلا دليل على أننا لا ندعو للعنف، ونسعى حقنا للدماء".
واعتبر ممثل اللجنة الوطنية للعاطلين على مستوى العاصمة أن الحكومة الجزائرية أضحت عاجزة عن تلبية مطالب العاطلين عن العمل، وهي مطالبة بالرحيل، وأنها أطلقت وعود كاذبة هدفها احتواء غضب شباب ولايات الجنوب، وأنه مند عقد تلك الوقفات الاحتجاجية بعدد من الولايات الجنوبية، لم يتحقق حتى الآن شيء من وعودها.